هيلاري كلينتون «المرفوضة» من اليمين المحافظ «واثقة» من الفوز بالرئاسة

1 يناير 1970 12:05 ص

دي موين - ا ف ب - بدت هيلاري كلينتون، السيدة الاولى الملتزمة سابقا الى جانب زوجها بيل كلينتون والعضو حاليا في مجلس الشيوخ المرفوضة من اليمين المحافظ، مصممة على ان تصبح اول امرأة ترأس الولايات المتحدة، رغم خسارتها الكبيرة في ولاية ايوا.

ولم تؤثر هذه الهزيمة في مواجهة منافسها الديموقراطي باراك اوباما على تصميمها. وقد عبرت عن «تفاؤلها» و«ثقتها» قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجري في نيوهامبشر الثلاثاء المقبل ومواصلة حملتها على الصعيد الوطني.

واضافت من مقر حملة الديموقراطيين في ايو: «انني مستعدة تماما لمواصلة هذه الحملة والتقدم فيها».

وحاولت ان تتخلص من صورة المراة الباردة والفوقية التي يأخذها عليها منتقدوها. فاختارت الظهور باستمرار بملابس بسيطة تؤشر الى المراة العاملة، وهي غالبا قميص ملون مع سروال كلاسيكي.

ويأخذ عليها اليمين محاولتها وضع نظام صحي جديد في 1993-1994 التي تم احباطها، بينما تتهمه هي بالتآمر على ولاية زوجها الرئاسية. كما يتهمها اليمين بانها جزء اساسي من الفضائح التي هزت عهد زوجها من فضيحة «وايت ووتر» العقارية الى «ترافيل غيت» المتعلقة بطرد موظفين يهتمون بالرحلات الرئاسية لصالح غيرهم.

ونتيجة ذلك، فان 86 في المئة من الجمهوريين لديهم فكرة سيئة عن هيلاري كلينتون، مقابل 58 في المئة  يملكون فكرة سيئة عن جون ادواردز و42 في المئة عن باراك اوباما.

لكن السيدة كلينتون هي ايضا المرأة التي تحظى باكبر قدر من الاعجاب في الولايات المتحدة، بحسب استطلاع للرأي نشره معهد غالوب الاسبوع الماضي.

واتخذت حملتها الرئاسية المدعومة بحماس من زوجها بيل، طابع المسيرة الواثقة نحو البيت الابيض، وقد رافقتها فيها ايضا والدتها دوروثي (88 عاما) وابنتها تشيلسي (27 عاما).

ولا تزال تحتل الطليعة في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني بالنسبة الى ترشيح الحزب الديموقراطي (46 في المئة  من الاصوات مقابل 26 في المئة  لاوباما، بحسب استطلاع لمعهد بيو ريسيرتش نشر الاربعاء. الا ان التنافس الشديد في الولايات الاولى التي ستجري فيها الانتخابات التمهيدية من شأنه ان يقلص هذا الفارق.

وما ان غادرت هيلاري كلينتون البيت الابيض، بصفتها سيدة اولى في يناير 2001، حتى بدأ المراقبون يطلقون التكهنات حول ترشحها الى الرئاسة.

وبدت حملتها الانتخابية لعضوية مجلس الشيوخ في 2000 و2006 في ولاية نيويورك مقدمة لحملتها الرئاسية، بينما اعطتها سبع سنوات من ولاية الرئيس الحالي جورج بوش الفرصة لايجاد خطابها السياسي الخاص.

فغداة اعتداءات 11 سبتمبر، كانت النيويوركية النموذجية الحاضرة دائما الى جانب مواطنيها.

في 2002، صوتت هيلاري كلينتون العضو في لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الى جانب قرار شن الحرب على العراق، وهو ما يأخذه عليها الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي اليوم. بينما ترى هي ان موقفها هذا كان الموقف الوحيد المسؤول الذي يمكن اتخاذه في حينه بالنظر الى خطورة المسألة كما قدمتها في حينه ادارة بوش.

الا ان كلينتون انتقلت الى الهجوم على ادارة بوش متهمة اياها بهدر الفائض في الموازنة وكل الارث الايجابي الذي تركته سنوات عهد بيل كلينتون. وباتت ابرز الناطقين باسم المعارضة، لا سيما خلال اعصار كاترينا في صيف العام 2005 والانتقادات التي تعرضت لها الادارة في موضوع عمليات الاغاثة.

ولا شك انها باتت اكثر صلابة نتيجة الخبرة التي مرت بها، وتقول انها قادرة على ممارسة الرئاسة «منذ اليوم الاول».

وهي تردد باستمرار: «البعض يقولون انهم سيحدثون تغييرا، وآخرون يعتبرون ان الامل بالتغيير كاف. اما انا، فاعلم اننا نحصل على التغيير عبر العمل الجاد لتحقيقه كل يوم».


الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية


واشنطن - ا ف ب - في ما يلي الجدول الزمني للعملية الانتخابية الاميركية التي بدأت، أول من أمس، بمجالس انتخابية في ايوا وتستمر 12 شهرا حتى تولي الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة مهامه رسميا في يناير 2009:

- 8 يناير: انتخابات تمهيدية ديموقراطية وجمهورية في نيوهامبشر.

- 19 يناير: مجالس انتخابية للديموقراطيين والجمهوريين في كارولاينا الجنوبية.

- 26 يناير: انتخابات تمهيدية ديموقراطية في كارولاينا الجنوبية.

- 29 يناير: انتخابات تمهيدية جمهورية وديموقراطية في فلوريدا.

- 5 فبراير: «الثلاثاء الاكبر» الذي يشهد انتخابات تمهيدية ومجالس انتخابية في 22 ولاية في الجانب الديموقراطي، من بينها نيويورك وكاليفورنيا وعدد من الولايات الجنوبية.

وينظم الجمهوريون ايضا انتخابات تمهيدية ومجالس انتخابية في نحو عشرين ولاية بينها نيويورك وكاليفورنيا.

- 4 مارس: انتخابات تمهيدية في خمس ولايات بينها تكساس واوهايو.

- 3 يونيو: اخر انتخابات تمهيدية للحزب الديموقراطي في مونتانا وداكوتا الجنوبية وآخر مجالس انتخابية للجمهوريين في داكوتا الجنوبية.

- 25 الى 28 اغسطس: مؤتمر الديموقراطيين في دنفر (كولورادو) لتعيين المرشح الديموقراطي رسميا.

- 1 الى 4 سبتمبر: مؤتمر الجمهوريين في مينيابوليس (مينيسوتا) لتعيين المرشح الجمهوري الرسمي.

- 4 نوفمبر: الانتخابات الرئاسية.

- 15 ديسمبر: هيئة انتخابية تعلن النتائج الرسمية.

- 20 يناير 2009: رئيس الولايات المتحدة الـ 44 يتولى مهامه.