جنبلاط ذكّر نصر الله بما قاله في جلسات حول مسؤولية الأسد عن الاغتيالات في لبنان
1 يناير 1970
11:37 ص
| بيروت - «الراي» |
ذكّر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «بما كان يقوله في الهمسات والجلسات أيام الحلف الرباعي حول مسؤولية (الرئيس السوري) بشار (الأسد) عن الاغتيالات في لبنان، وكيف واجه (نصر الله) مرة بشار وقال له انت متَّهم بالاغتيال فما جوابك»، متمنياً على نصر الله «ان يكون رجلاً ويردع حليفه عنا»، ومعتبراً ان «حزب الله هو المسؤول معنوياً عن الاغتيالات في لبنان بسبب جزره الامنية، ولن ادخل «المغارة» والى (الحديث عن) آصف شوكت، وعماد مغنية، ووفيق صفا «مش شغلتي».
واكد جنبلاط رفضه اعطاء المعارضة الثلث المعطّل، لافتاً الى «اننا لن نمنحهم فرصة الامساك بقرار الدولة، ولن نعطي (الرئيس السوري) بشّار (الأسد) وبعض عمائم ايران والمجنون (الرئيس) أحمدي نجاد الحكم في لبنان»، ومعلناً «ليسمح لي السيد نصر الله لن اعطي القرار اللبناني لطهران ودمشق، ولست مذنباً انا والسنيورة كي نطلب من الاسد ونجاد صكوك براءة او نطلب السماح، لكن اذا «أُزحنا او دُفنا» فيصبح ذلك ممكنا».
هذه المواقف أطلقها الزعيم الدرزي في حديث مباشر على شاشة «اي ان بي» بُث بالتزامن مع الإطلالة التلفزيونية للأمين العام لـ «حزب الله» وتخلله شبه «حوار شاشات» بين الرجلين اذ ردّ رئيس «اللقاء الديموقراطي» على عدد من النقاط التي كان السيد نصر الله يثيرها على تلفزيون «ان.بي.ان». وقد بدأ بالتعليق على اصوات الرصاص التي ترددت في سماء بيروت والضاحية الجنوبية (معقل «حزب الله») لحظة بدء المقابلة مع الاخير، فقال «بدأ إطلاق النار، طلع السيد على الشاشة، هذه من مظاهر الدولة ضمن الدولة - نتسلى، او الفرح والخرطوش الفائض - الحدود فلتانة».
وقال: «ان «حزب الله» هو من يعطل الحل لأنه ينفذ مشروع سورية وإيران في لبنان وأساسه منع إقامة المحكمة ذات الطابع الدولي حماية للنظام السوري، وولاية الفقيه لإلغاء الكيان اللبناني»، مضيفاً: «عين المعارضة على وزارة العدل في الحكومة المقبلة لارباك مسيرة المحكمة ذات الطابع الدولي»، مشيراً الى ان ذلك سيشكل «خطراً على المحكمة». وكشف انه اقترح صيغة للحكومة تقوم على اعطاء المعارضة 10 مقاعد وستة لرئيس الجمهورية و14 للموالاة «لكن المعارضة رفضتها لأنها ترفض كل شيء».
وأكد تمسك قوى 14 مارس بترشيح العماد ميشال سليمان، معتبراً ان اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج «كان رسالة دامية» الى كل اللبنانيين فحواها: «نحن نختار الرئيس وليس انتم ومن غير المسموح لارادة لبنانية مستقلة ان تختار رئيساً. ثم لستم انتم من يقرر اذا ما سيكون هناك رئيس او فراغ بل نحن».
اضاف: «حزب الله لا يريد تسوية، ولن اتحدث عن الحواشي التي تسلّح وتموّل ومنها الحواشي الجاهلية». وتابع: «لي الحق في الوجود والكيان، اما تحويل لبنان ولاية للفقيه فتلك غلطة تاريخية».
ورداً على كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال: «ليس للمعلم اي صفة للحديث عن لبنان (...) واذا كان اتفاق الطائف حدد ببند واضح العلاقات بين لبنان وسورية، فانه أيضا دعا دمشق لئلا تكون عبر حلفائها منطلقاً لزعزعة الاستقرار وجرائم الاغتيال في لبنان».
واذ اعتبر ان «تصريحات بعض المسؤولين في حزب الله بمثابة تحريض على الاغتيال السياسي»، قال رداً على سؤال: «أبذل جهدي مع الرئيس بري، وأدرك امكانية التوصل معه على الحد الأدنى من التفاهم، ويبقى وريث الامام الصدر والفكر الشيعي اللبناني وسأستمر في مفاوضته كرئيس للبرلمان ويمثل رأي المعارضة، لأنه يبقى برأيي ذا حيثية لبنانية مستقلة»، معتبرا ان «تفويض العماد ميشال عون التفاوض باسم المعارضة يلغي دور بري».
وتساءل عما إذا كانت المعارضة «ستظل تعمل على تحويل لبنان إلى صومال جديد أو باكستان عبر تصرفاتها». ورداً على سؤال قال: «المطلب السعودي أن ترفع سورية يدها عن لبنان وتوقف التدخل وارسال السلاح واحمد جبريل وشاكر العبسي وأمثاله، والأساس مع بنود الحوار هو الطائف الذي يرسي العلاقات السليمة مع الجوار والحوار جاء استكمالاً، فهل هذا مطلب غير محق من السعودية ومصر والكويت والخليج؟ هذا مطلبنا».