«UNUSUAL HEROES» يعيد رسم حقبة احتلال النازيين لفرنسا
5 نساء ينفّذن عمليات ضد الألمان في باريس بإدارة المخابرات الإنكليزية
1 يناير 1970
12:54 م
| بيروت - محمد حسن حجازي |
منذ فترة تسود موجة من افلام اميركية فرنسية تتناول حقبة معينة من الحرب العالمية الثانية، تتناول الفترة التي احتل فيها هتلر فرنسا.
فبعد «INGLOURIOUS BASTARDS» لـ كوينتن تارانتينو الذي حكى عن عملية مفترضة لقتل هتلر نفذها اليهود في صالة فرنسية احرقته مع كبار ضباطه ومساعديه، تعرض بيروت حديثاً شريطاً يعيد صوفي مارسو الى السينما بعد غياب عدة سنوات في شريط «UNUSUAL HEROES» اخراج جان بول سالوميه الذي كتب مع لوران فاشو نصاً يرصد تعاوناً انكليزياً فرنسياً في مجال الاستخبارات لاختراق فريق الغستابو في باريس ومعرفة مصير احد العملاء الانكليز الذي اعتقله النازيون.
الشريط الذي اتخذ له عنواناً فرنسياً «نساء في الظل» (LES FEMMES DE LصOMBRE) يروي سيرة خمس نساء استطعن الدخول الى فرنسا والتخفي والبقاء على اتصال مع مدير عمليات المخابرات البريطانية في لندن، والذي كان معروفاً جيداً من قبل الألمان.
انهن لويز دو فونتين (صوفي مارسو)، جين فوسييه (جولي يبارديو)، سوزي ديسبراي (ماري جيلان)، غاييل لوفييش (ديبوراه فرنسوا)، ماريا لوزات (مايا سانسا). وتكون لويز هي العقل المدبر والقائدة الميدانية لهن، منذ اسقاطهن بالمظلات في الاراضي الفرنسية الى ان عادت منهن اربع فقط سالمات.
من خلال الفيلم كان ممكناً تقدير حجم وقوة النازيين خلال الحرب الثانية، فـ لويز كانت رامية ماهرة، وصاحبة قلب كالحديد في مواجهة المخاطر، وكان لها اخ من الطينة نفسها المغامرة والثائرة اسمه بيار دو فونتين (جوليات بواسولييه) الذي تقدم الفرق اصلاً ودله على ابرز المعالم التي على عناصره الصبايا معرفتها.
بيار اعتقل، وبعد وقت قصير عرف بأمر اعتقال احدى المشاركات في المهمة غاييل التي تؤخذ الى مكان الاحتجاز نفسه الغستابو وهناك يحاول خنقها بعدما اعترفت بكل ما تعرفه عن زميلاتها الاربع اثر سحب اظافر اصابع يدها، وتفشل المحاولة.
ويعترف الفيلم بقوة وسطوة الألمان في تلك الفترة من الحرب، خصوصاً عندما نلاحظ دقة ضباطهم في المطاردات والتعقب، وهو ما يعطي الفريق النسائي صورة افضل عن قوتهن وقدراتهن التي اظهروها خلال تنفيذهن لمهمات صعبة ضد الألمان في فرنسا.
وعندما نطرح السؤال لماذا الآن افلام اميركية ثم اوروبية عن حقبة احتلال فرنسا، لا نعثر على جواب شافٍ لكن للسينما طقوساً معروفة عن التيارات التي تحضر ومن ثم تصبح صوراً متقاربة لعدد من الافلام تضرب على وتر الموضوع نفسه.