بين الطبخ والخياطة وممارسة الرياضة والسفر وتربية الحيوانات وجمع المقتنيات النادرة أو حتى البسيطة، تتنوع هوايات الفنانين وتتعدد، وهم يمارسونها في أوقات الفراغ وبعيداً عن الناس، وإذا اقتضى ممارسة هذه الهواية، في مكان يعج بالناس كما يحصل مثلاً في النوادي الرياضية، عندها يختار الفنانون أوقاتاًً خاصة، تحجبهم عن عيون المعجبين وفضولهم. في أوقات الفراغ، وعندما لا يكون النجم مشغولا بتصوير الأفلام، أو مرتبطاً بالحفلات أو التسجيلات، يعود أنساناً عادياً ، يشغل نفسه بهوايات، تحقق له المتعة وتبعد عنه الملل، وان تحولت بعض الهوايات «مرضا» عند بعض الفنانين، كهواية التسوق على سبيل المثال، التي يجد فيها الفنان «متنفساً» يبعد عنه الضغوط النفسية والمهنية. ويبدو أن هذه الهواية مشتركة عند معظم الفنانين. وثمة هوايات اخرى ترتبط بأذواق الفنانين وبأهوائهم، وبعضها قد يكون غريباً و بعضها الآخر، لا يتعدى حدود التسلية لا أكثر.
الممثل الاميركي نيكولاس كيدج يملك بيوتا كثيرة، وفي احد هذه المنازل ارتأى ان يخصص حديقة حيوانات مختلفة، يعيش فيها وبكل راحة وحرية تمساح واسماك قرش وزواحف وأفعى واخطبوط واسماك مفترسة.
إلى ذلك، يملك كيدج عدداً من سيارات اللامبورغيني، و أغلاها على قلبه، لامبورغيني بلغت كلفتها نصف مليون دولار كان يملكها شاه ايران. وينضم بروس ويليس وجورج كلوني الى زميليهما كيدج في جمع السيارات. نجم «داي هارد» يملك عددا كبيرا من السيارات القديمة وكذلك «قافلة» من الدراجات النارية. اما كلوني، فيملك عشرات الدراجات النارية التي يجيد قيادتها، لكنه يمكن أن يتنازل عن هذه الهواية لسبب واحد فقط، هو العناية بخنزير يربيه منذ سنوات ويدعى ماكس. الدراجات النارية ايضا حبيبة قلب هاريسون فورد الذي يجمعها الى جانب أسطول من الطائرات الصغيرة .
رقص وعزف
بالنسبة الى الممثلة الفاتنة سلمى حايك، الرقص أبرز هواياتها إلى جانب التمثيل، وتعتبر إحدى أفضل النجمات اللواتي يرقصن السالسا، وهذا ليس مستغرباً، فهي مكسيكية الأصل، و تعتبر السالسا أشهر أنواع الرقص في المكسيك. ويقول المقربون انها ترقص كثيرا، بمناسبة ومن دون مناسبة.
غير ان انجلينا جولي تفضل العزف على الرقص. وأمضت جولي سنوات طويلة في تعلم العزف على آلة الدرامز وكانت صرحت مرارا أن حلمها ان تكون عازفة درامز في فرقة روك، كما تهوى جولي أيضاً نقش جسمها بالوشم.
لوسي لو، قبل الاتجاه إلى التمثيل، كانت عازفة أكورديون، وقبلها كانت عضوة في جوقة المدرسة، وهي لا تزال حتى اليوم تمارس هواية العزف على هذه الآلة في أوقات الفراغ وبعيدا عن الجوقة.
وانطونيو بانديراس هاوي عزف ايضا. وهو عازف غيتار ممتاز ويملك في بيته عددا كبيرا من تلك الالات الوترية التي اشتراها من بلدان عدة. بانديراس يمضي وقتا طويلا في البيت عازفا على هذه الآلة، ومعلما أولاده أصول العزف عليها.
احذية وبيجامات
كيت وينسليت، نجمة فيلم «تايتانيك» الشهيرة تحب جمع الأحذية بشكل كبير وتملك غرفا خاصة لتخزينها ويقال انها تملك زوجا من كل حذاء من انتاج د. مارتين ولشدة محبتها بالأحذية. قام أحد محال الأحذية في شبكة «هارودس» البريطانية، بعرض حذاء رسمي اسود يحمل توقيع كيت.
داني دي فيتو، الذي اشتهر بفيلم «التوأم» مع ارنولد شوارتسينيغير هوايته المفضلة ليست جمع الاحذية بل جمع البيجامات الحريرية السوداء. لكن ارنولد شوارتسينيغير، حاكم ولاية كاليفورنيا، لا يجمع ملابس النوم بل السيجار الكوبي و يعرضه في بيته دون أن يفكر في تدخينه.
اما هوس ديمي مور، فبدأ منذ اعوام عدة عندما بدأت تجمع دمى من جميع أنحاء العالم، حتى أنها أصبحت تملك منها ما يمكنها تأهيل محل بكامله، وأعربت عن رغبتها بافتتاح متحف لهذه الدمى.
تزلج وكرة قدم
كاميرون دياز، تملك «مزرعة» قطط تعتني بها بنفسها إلى جانب طبيب خاص و هي تصرف لاطعامها مبالغ طائلة، هذا إلى جانب إتقانها وممارستها لرياضة التزلج على الأمواج.
اما كيفن كوستنر، فيعشق كرة القدم وتحديداً الانكليزية وفريقه المفضل هو الارسنال، ويقول المقربون منه انه في وقت الفراغ يشاهد المباريات القديمة بواسطة الفيديو.
جاك نيكلسون، يهوى جمع التحف واللوحات الثمينة وهو لا يغادر بيته الذي يجمع فيه هذه المقتنيات إلا لثلاثة أسباب فقط، هي: تصوير فيلم ولعب الغولف في ملعبه الخاص بجانب البيت أو مشاهدة مباراة كرة السلة لفريق الليكيرز من على مدرج الملعب. ساندرا بولوك، «مدمنة انترنت» وتمضي وقتاً طويلا في البحث عن مواقع جديدة. كما أنها تهوى ترميم كل بيت تسكنه، وتفضل العيش في ظل فوضى الترميمات.
الفنانون العرب
الموسيقار ملحم بركات يحب الحيوانات كثيراً، وهو يملك مزرعة خاصة لتربية الحيوانات والطيور على أنواعها. وفي مزرعته أيضاً، يحرص بركات على الاهتمام بالمزروعات، التي تضم مجموعة كبيرة من الأشجار ذات الثمار النادرة.
الفنانة نبيلة عبيد، تحب الطبيعة ايضا لذلك حولت بيتها إلى غابة من النباتات الطبيعية، ولكنها لا ترعاها بنفسها، بل أوكلت هذه المهمة إلى مهندس زراعي متخصص فيرسله لها أحد المحلات الشهيرة لبيع النباتات الطبيعية في القاهرة.
اما المطرب عاصي الحلاني، فيملك مجموعة كبيرة من الجياد العربية الأصيلة، التي يربيها في مزرعته الخاصة في منطقة الحلانية في البقاع. والفنان أحمد السقا يهوى الخيل ايضا ولديه إسطبل للخيول يمارس هوايته فيه، يقع في منطقة «نزلة السمان» بجوار الأهرامات. والخيول هي خير صديق للسقا، فهو يهرب من مشاكله إليها يجلس معها ويرعاها أياماً وليالي.
الفنانة أنوشكا، تشارك أحمد السقا الهواية نفسها، ولديها حصان خاص بها تقوم برعايته في إسطبل خاص لرعاية الخيول، وأحيانا تمارس رياضة الخيل مع عدد من الأصدقاء الفنانين.
ركوب الخيل من هوايات كاظم الساهر أيضا بالإضافة إلى كرة القدم والرسم والنحت والموسيقى.
من الخيل الى تربية الهرروالكلاب. فالفنانة رجاء الجداوي على غرار كاميرون دياز تهوى تربية القطط، ولديها قطة خاصة بها، و كانت عندما تسافر إلى الخارج تتركها في مستشفى خاص بالحيوانات لرعايتها إلى حين عودتها. اما الفنانة مريم فخر الدين فتهوى تربية الكلاب، وهي تتولى رعايتها بنفسها، من بينها كلب لا يأكل إلا من يدها.
الفنان وائل نور، يهوى أسماك الزينة وتربيتها و هو خبير فيها على أنواعها ويعرف ما هو الغذاء المخصص لكل نوع منها. والطريف في الموضوع أن وائل نور لا يأكل الأسماك أبداً.
وعطور وعملات نادرة
المطربة صباح، تهوى جمع الملابس ولا عجب في ذلك وهي الملقبة بالفنانة الأكثر أناقة في الوطن العربي. «الصبوحة» عندما تشعر بتعب أو اكتئاب تدخل غرفتها لتستعرض فساتينها التي يفوق عددها المئتين.
اما المطرب راغب علامة، فيمضي قسماً من وقت فراغه في مشاهدة اللوحات الزيتية والمائية، وهو يدقق فيها ويتمتع بتفاصيلها ، قبل أن يشتريها ويعلقها على جدران منزله في منطقة الرملة البيضاء. ومن أسفاره يحمل الكثير من اللوحات التي يشتريها من ايطاليا وفرنسا وموناكو. وكذلك صفية العمري، تحرص على اقتناء اللوحات من معارض الفن التشكيلي ويشاركها الهواية نفسها كمال الشناوي ومعالي زايد، وهما من خريجي كلية الفنون الجميلة ويمارسان الرسم، كما يهوى الرسم ايضا الفنان علي الحجار. وصفية العمري تؤمن بالحسد فهي تهوى أنواع البخور الفاخرة .
المغنية نورهان، تملك مجموعة كبيرة من التماثيل البوذية والبخورالهندي واللوحات التايلندية الموزعة في بيتها، وهي تحملها معها من خارج لبنان أو من محلات بيع التحف الآسيوية في لبنان.
المطربة مادلين مطر، يشكل العطر عنصراً أساسيا من عناصر حياتها اليومية، و هي تشتري زجاجات العطر بالعشرات حتى ولو لم تكن بحاجة إليها، فتضعها في خزانتها وتقفل عليها، أو تعرضها في غرفة نومها دون أن تقترب منها لأنها لا تحب أن تغير رائحة عطرها المعتادة عليها.
المغنية أمل حجازي ، تهوى جمع دمى بأنواع متعددة بأحجام مختلفة، من بينها الدب و القط و الكلب، الموزعة على أرجاء غرفتها وعلى سريرها. المطربة الين خلف تحب الزهور المجففة والعملات النادرة والقديمة.
وطبخ وخياطة
المطربة سميرة سعيد تهوى رياضة كرة المضرب، وبالرغم من أنها لاعبة ماهرة إلا أنها ترفض المشاركة في المباريات الخاصة بهذه الرياضة.
الفنان حسن حسني يهوى الطبخ، ويؤكد أن أحداً لا يستطيع منافسته في صنع المأكولات عموماً وخاصة صناعة الحلوى على وجه التحديد . في حين ان الممثلة علا رامي، ليست طاهية ماهرة بل خياطة من الطراز الاول وتصمم موديلات أيضاً، وكل ملابسها من تصميمها وحياكتها، وتساعدها في ذلك شقيقتها سحر رامي .