بشق الأنفس فاز منتخب الكويت الوطني لكرة القدم «الأزرق» على لبنان 3 / 2 في مباراته التجريبية الأولى التي جرت مساء أمس على استاد ثامر بنادي السالمية ضمن استعداداتهما للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
ومن المقرر ان يلتقي في 7 و9 الشهر الجاري مع فريق فاشاش الهنغاري قبل لقاء منتخب ساحل العاج الذي سيختتم معه مبارياته التجريبية في الكويت، حيث سيغادر الى البحرين وعمان قبل توجهه الى الامارات للقاء نظيره هناك في اولى مباريات التصفيات في 6 فبراير المقبل .
قبل الحديث عن المباراة وتفاصيلها يجب علينا الاشادة بالدور الكبير الذي لعبه الناشئ او الواعد باذن الله لاعب المنتخب علي مقصيد الذي يعتبر شعلة من النشاط ولا يقل دوره عن صاحب الهاتريك في المباراة والبديل الناجح أحمد عجب الذي نزل بدلا من حمد العنزي في بداية الشوط الثاني واستطاع مباغتة مدافعي لبنان وتسجيل الاهداف بطريقة ذكية تدل على قوة وصلابة بنيانه .
انتهى الشوط الاول بتقدم لبنان 2 / صفر جاء الهدف الاول من ركلة جزاء احتسبها الحكم على خالد الفضلي حارس مرمى الأزرق لعرقلته مهاجم لبنان محمد غردار الذي تصدى للكرة وسددها في الزاوية اليسرى، وفي الدقيقة 39 سجل اللبناني محمود العلي الهدف الثاني لفريقه عندما استغل خطأ وقع فيه مدافعوا منتخب الكويت الذين توقفوا عن اللعب بسبب صافرة أحد المشجعين اللبنانيين !
ورغم خسارة الكويت في هذا الشوط الا انهم كانوا الأفضل انتشاراً ونقلا للكرات بعكس اللبنانيين الذين اعتمدوا فقط على الهجمات المرتدة السريعة والتي كانت تشكل في بعض الاحيان خطورة واضحة على مرمى الفضلي الذي يحتاج للتفاهم مع زملائه المدافعين خلال تغطيتهم للهجمات ، كما ان هجمات «الأزرق» كانت تفتقد للنهاية السليمة فقد غلب عليها الطابع الاستعراضي في بعض الاحيان بالاضافة للتسرع في أحيان أخرى .
مثل الكويت بهذا الشوط كل من : خالد الفضلي، علي مقصيد، نهير الشمري، يعقوب الطاهر، محمد راشد، وليد علي، جراح الفضلي، ابراهيم شهاب، بدر المطوع، فهد الفهد و حمد العنزي ومع بداية الشوط الثاني لم يجر مدرب منتخب الكويت رادان تبديلات كثيرة في صفوف الفريق حيث اشرك احمد عجب و فهد عوض بدلا من حمد العنزي ومحمد راشد وسيطر الأزرق على مجريات اللعب إلا أن النهاية لم تكن موفقة للمهاجمين باستثناء الهدف الاول الذي سجله عجب في الدقيقة 4 من تمريرة طويلة من نهير الشمري انفرد على اثرها عجب بالحارس وسددها بكل ثقة في الزاوية اليسرى .
وصام لاعبو الأزرق عن التهديف حتى الدقائق الاخيرة من عمر المباراة لينقذ الفريق احمد عجب بتسجيله هدفين متتاليين في الدقيقة 44 و 46 من زمن هذا الشوط من تمريرة ذكية من يعقوب الطاهر و كذلك ركلة ركنية سددها له المتألق علي مقصيد لم يتوان عجب بايداع الكرتين في المرمى اللبناني بكل هدوء وثقة.
كانت التجربة مفيدة للأزرق رغم تواضع مستوى المنتخب اللبناني الا ان البداية مناسبة ومطمئنة للكويت في الوقت الحالي خاصة وان غالبية اللاعبين ظهروا بمستوى مطمئن خاصة في خط الوسط ابراهيم شهاب ومحمد راشد ووليد علي وعلي مقصيد الا ان خط الدفاع كما قلنا في السابق بحاجة لمزيد من التفاهم والتنسيق فيما بينهم، كما ان بعض اللاعبين بحاجة لقرصة أذن لكي يبتعدوا عن اللعب الفردي ؟.