كلينتون تعرب عن «صدمتها وغضبها» من العنف في غينيا

واشنطن تحض موغابي على احترام اتفاق تقاسم السلطة

1 يناير 1970 01:29 م
واشنطن - أ ف ب - دعت الولايات المتحدة، رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الى «التطبيق الكامل» لاتفاق تقاسم السلطة المعقود مع المعارضة والى البدء باصلاحات ديموقراطية اذا ما اراد ان تتحسن العلاقات بين واشنطن وهراري.
وفي بيان اصدرته، اول من امس، بعدما أكد موغابي استعداده لاقامة «علاقات جديدة» مع البلدان الغربية، دعت الخارجية الاميركية، موغابي الى ان يقرن اقواله بالافعال.
وقال الناطق باسم الخارجية يان كيلي، «نشجع روبرت موغابي على تأكيد التزامه العلاقات الايجابية مع الولايات المتحدة من خلال التطبيق الكامل للاتفاق السياسي الذي وقعه في سبتمبر 2008» مع المعارضة التي فازت آنذاك بالانتخابات التشريعية.
وتوجه الى موغابي، الذي عزلته المجموعة الدولية تدريجيا منذ الاصلاح الزراعي المثير للجدل الذي بدأه في العام 2000، تهمة منع التطبيق التام والكامل للاتفاق السياسي الوطني الذي تسلم بموجبه منافسه مورغن تشانغيراي منصب رئيس الوزراء في فبراير.
وأكد موغابي الثلاثاء، لدى افتتاحه جلسة البرلمان في هراري، ان بلاده «تتمسك بموقف ايجابي لاقامة علاقات جديدة وتعاون مع كل البلدان التي كانت معادية لها».
لكن كيلي لاحظ ان موغابي (85 عاما) الذي يتولى السلطة منذ استقلال بلاده في 1980، يستطيع «اتخاذ بضعة تدابير لتأكيد التزامه اجراء الاصلاحات السياسية والانفتاح السياسي»، وخصوصا «وقف الاعتقالات والملاحقات القضائية ذات الطابع السياسي ومصادرة الاراضي التي غالبا ما تحصل بالقوة».
من ناحية ثانية، أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ان الولايات المتحدة تشعر «بالصدمة والغضب» جراء اعمال العنف في غينيا.
واضافت كلينتون، الثلاثاء، «شعرنا بالصدمة والغضب جراء اعمال العنف الاخيرة في غينيا. فعمليات القتل العشوائي والاغتصاب التي قامت بها القوات الحكومية تحت اشراف الحكومة هي انتهاك فاضح لحقوق الشعب الغيني». واوضحت ان «من الضروري القيام بمجهود للاسراع في احالة منفذي ومخططي عمليات القتل والاغتصاب الى القضاء».
وكان كيلي ذكر ان الولايات المتحدة ابلغت كبار المسؤولين الغينيين «استياءها العميق» جراء القمع الدامي من قبل قوى الامن لاحدى تظاهرات المعارضة في 28 سبتمبر، ووصف تلك الاحداث بأنها مجزرة.
وتقول المنظمة الغينية للدفاع عن حقوق الانسان ان 157 شخصا قتلوا وان 1200 اصيبوا في 28 سبتمبر برصاص قوى الامن التي جاءت لتفريق تجمع سلمي للمعارضة. وكانت الامم المتحدة طرحت الرقم «الذي يفوق 150 قتيلا». وتتمسك الحكومة بالحصيلة الرسمية وهي «56 قتيلا مدنيا». وحملت احداث 28 سبتمبر، كلينتون الى دعوة مجلس الامن الاسبوع الماضي الى «القيام بتحرك عاجل لحماية الفتيات والنساء اللواتي يشكلن اضعف الضحايا خلال الحروب». وخلص كيلي الى ان «على الامم المتحدة والمجموعة الدولية القيام بخطوات الان لانهاء الازمة».