«قوامها 15 شخصاً وتضم 3 فنانين بينهم نور الشريف»
رئيس تحرير «البلاغ الجديد» يطالب بالكشف عن مصير محضر ضبط شبكة الشذوذ الجنسي المصرية
1 يناير 1970
06:02 ص
القاهرة - د ب أ - أكد رئيس تحرير صحيفة «البلاغ الجديد» المصرية عبده مغربي إنه ماض في إجراءات التقاضي التي دفع إليها عقب بلاغ للنائب العام ضده يتهمه بالسب والقذف جراء نشر صحيفته موضوعا حول شبكة شذوذ جنسي تضم 3 فنانين بينهم النجم نور الشريف الذي قدم البلاغ بالتضامن مع نقيب الممثلين المصريين.
وقال مغربي إنه هالته الهجمة الشرسة والمفتعلة على الصحيفة التي قامت بنشر تقرير صحافي يتعرض لتنظيم محظور أخلاقيا وأمنيا ضبط أخيراً يضم 12 متهما يخضعون للاحتجاز حاليا وقالوا في التحقيقات الأولية معهم إن الفنانين المذكورين يشاركونهم أفعالهم المشينة وهو ما نشرته الجريدة التي لا يوجد بينها وبين الفنانين خصومة وتم إبرازهم في الموضوع لمجرد كونهم شخصيات معروفة.
وأوضح أن المعلومات التي وصلت محرره من مصدر أمني موثوق في شرطة الآداب أكدت القبض على المتهمين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأن تلك المعلومات وصلت صحافيين آخرين يعرفهم وقد يستعين بهم في حال احتاج إلى شهاداتهم كما يؤجل لآخر لحظة إمكانية الكشف عن اسم مصدره في حال اضطر إلى ذلك رغم ما يمثله الأمر من إحراج شديد للمصدر ولوزارة الداخلية المصرية.
وأضاف أن الكثير من الغموض يحيط بالقضية التي تم إخفاؤها لفترة رغم الكشف عنها قبل أسبوعين كاملين كما تم التعامل معها باعتبارها قضية نور الشريف رغم أن المعلومات التي نقلها عن مصدره المطلع تؤكد أنها تضم ما يقرب من 15 عضوا بينهم الفنانون الثلاثة وأن 5 من المتورطين مصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة «إيدز» وأنهم محتجزون في سجن طرة.
وأشار إلى أن العدد الأخير من صحيفته الذي نشر فيه الموضوع تمت مصادرته من جانب جهاز الرقابة على المطبوعات في وزارة الإعلام المصرية لمدة يومين بسبب الموضوع قبل أن يتم التصريح بتوزيعه دون أسباب محددة في الحالتين وأن العدد اختفى من مواقع البيع سريعا بعدما تم تداول القضية بشكل واسع.
وفيما يخص البيان الذي أصدره النائب العام المصري وأكد فيه عدم وجود أي محاضر لدى النيابة من شرطة السياحة أو الآداب، قال عبده مغربي إنه بات معلوما لديه أن المحضر الذي اعتمد عليه في نشر تقريره لم يصل بالفعل إلى النيابة وهو أمر يجب أن يتم التحقيق فيه لمعرفة خلفياته ومصير المحضر الذي قال إنه يمتلك نسخة ضوئية منه.
وأضاف أن صحيفته ليست الوحيدة التي نشرت القضية حيث نشرت أسبوعية «الفجر» المصرية التي يرأسها الكاتب عادل حمودة في عددها الأخير تقريرا مشابها وقالت فيه إن أشخاصا دفعوا مبلغا قدرته بمليون جنيه مصري لمنع وصول محضر الشرطة إلى النيابة وهو على حد قوله «اتهام خطير يجب التحقيق فيه لمعرفة من دفع ومن دفع له وما مصير محضر الشرطة؟» وكلها أسئلة تدعم موقف صحيفة «البلاغ» في الأزمة القائمة.
وردا على سؤال حول عدم لجوئه لإظهار الصورة الضوئية التي أكد أنه يمتلكها من محضر الشرطة قال رئيس تحرير البلاغ إنه لا يملك فعل ذلك الآن وإلا اتهم أيضا بتزوير المحضر الذي اختفى تماما وأنه ربما يظهر المحضر لو بدأ تحقيق حول حقيقة ما نشرته صحيفة «الفجر» وتم التحقيق مجددا مع المتهمين المعتقلين حاليا لمعرفة التفاصيل الحقيقية للقضية التي يحاول البعض إغلاقها عمدا.
وأضاف أنه لن يتراجع عن موقفه من إظهار الحقيقة وأنه يمتلك الكثير من الأساليب التي تدعم حقه أبرزها القيام بنشر محاضر التحقيقات ونصوص التسجيلات واعترافات أعضاء الشبكة المحتجزين حاليا وصولا إلى استخدام حقه في المطالبة بتوقيع الكشف الطبي على الفنانين الوارد ذكر أسمائهم لبيان حقيقة تورطهم من عدمه.
وفيما يخص استدعاء النائب العام المصري له ولمحرر التقرير للتحقيق قال إنه ينتظر تحديد موعد المثول للتحقيق مع نقابة الصحافيين التي يجب أن يصاحبه في التحقيق أحد أعضاء مجلسها ومحاميها الخاص مشيرا إلى أن الأمر سيحسم خلال ساعات.
وشهدت معظم البرامج التلفزيونية المصرية مساء اول من امس أمس اهتماما واسعا بالأزمة التي احتلت مساحات متباينة في تلك البرامج التي كان نقيب الممثلين أشرف زكي ضيفا هاتفيا عليها جميعا إضافة إلى مداخلات من فنانين عدة دافعوا جميعا عن زملائهم ونددوا بما نشرته الصحيفة المصرية المستقلة.
واحتل خبر تقديم الشريف لبلاغ ضد الصحيفة مكانا بارزا في معظم وسائل الإعلام المكتوبة بينما شهدت شبكة الإنترنت اهتماما ملحوظا بحيث كان الخبر الأكثر مطالعة وإثارة للتعليقات في المواقع الإخبارية واسعة الانتشار.
وفي الموقع الاجتماعي «فيس بوك» حاز الخبر اهتماما كبيرا بين رواده العرب الذين تناقلوه فيما بينهم وعلقوا على تفاصيله كما ظهرت اول من أمس مجموعتان بريديتان للدفاع عن نور الشريف وزملائه حملت أولاهما اسم «كلنا مع نور الشريف» وبلغ عدد المشاركين فيها في اليوم الأول 620 عضوا ودعا مؤسسوها لجمع مليون توقيع لإغلاق صحيفة «البلاغ الجديد» التي نشرت الخبر.
بينما لم يتجاوز عدد المشاركين في المجموعة البريدية الثانية 60 عضوا وحملت عنوان «فلتغلق الصحيفة التي تطاولت على المبدعين نور الشريف وخالد أبو النجا وغيرهما» في إشارة إلى أن الصحيفة سبق أن تعدت في موضوعات سابقة على فنانين آخرين بينهم المخرج خالد يوسف الذي وصفته بالـ«منحرف».
من جانبهم، وزع صحافيو «البلاغ الجديد» بيانا وصلت نسخة منه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قالوا فيه «ندين حملة الاحتشاد الغوغائية ومحاولات ممارسة الإرهاب التي تقصد إغلاق الصحيفة رغم قوة موقفها في الأزمة وحرص العاملين فيها على المهنية بالكشف عن السوس الذي ينخر في قيم وتقاليد المجتمع ونتمنى أن يثبت عدم تورط النجوم وعندها سنكون أول المهنئين والمحتفين والمعترفين بالخطأ إذا تبين خطأنا».
وسبق أن وزعت نقابة المهن التمثيلية بيانا تضامنيا مع الفنانين الواردة أسماؤهم في الموضوع الذي نشرته الصحيفة التي تحمل ترخيصا لندنيا في عددها الصادر الخميس الماضي.