مؤسس شركة «beyondreams» للإنتاج السينمائي يجعل من أحلامه حقائق

عبدالله بو شهري: أفلامي تحمل مضامين عميقة وأهدافا إلى توثيق الحضارة الكويتية

1 يناير 1970 06:42 م
| كتبت نورا الرفاعي |
أوجد عبد الله بوشهري لنفسه فرصة بناء شركة إنتاج خاصة به، ولم تكن هذه الفرصة من الصدف، فهو فنان بالفطرة، أبدع في بداياته الجامعية، لم يكن لليأس مكان في مجال عمله، أصر على صعود أول سلم النجاح وثابر للوصول إلى القمة، كثير منا عرف أعماله وخاصة الأفلام التي أنتجها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو، هل كان من المتوقع أن تكون هناك جهود كويتية ذات خبرة عالية بهذا المجال الذي قد يكون معدوماً في الكويت؟ سنعرف التفاصيل من خلال هذا اللقاء:
• في البداية عبد الله عرفنا بنفسك؟
- أنا عبد الله بوشهري مخرج سينمائي، مارست الفن بأكثر من شكل، تربيت في بيئة فنية بحكم أن والدي فنان تشكيلي، فكان تشكيلي كمخرج من مجموعة أطياف فنية حيث مارست الموسيقى منذ الصغر وتبلورت موهبتي لأصبح مخرجاً سينمائياً، بشكل عام عشت بالفن منذ الصغر، ومارست الفن فعليا في المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة بدعم كبير من والداي.
• ما هي «بيوندريمز»؟
- هي شركة إنتاج أنشأتها في أواخر 2001 كنت أعمل على أفلامي المستقلة لم يكن الغرض ربحي ولكن كان مجرد عشق للسينما والإنتاج، ومن ناحية أخرى أردت أن اوجد مظلة تحتضن هوايتي وأستطيع المشاركة في المهرجانات العالمية.
• ما سبب اختيارك لاسم «بيوندريمز»؟
- أؤمن بأن الإنسان يحتاج لحلم ليعيش نجاحاته حتى لو كان شيئاً بسيطاً، دائما أجد للحلم أهمية ليتولد عند الإنسان الطموح ليتذوق نشوة النجاح ولكن يجب ألا نقف عند مجرد الحلم ولكن يجب أن نصل إلى ماهو أبعد من الحلم وهذا هو «بيوندريمز».
• ما هو أول فيلم أصدرته؟
- أول فيلم كان عن الأسرى اسمه «مازالت مأساتنا» وتم اختياره من بين أفضل عشرة أفلام في ولاية فلوريدا، وكانت هذه أول تجربة حية أعيشها شخصيا، وبعدها أنتجت فيلم «أكثر» الذي كان يتحدث عن تجربة الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة، كانت تجربة جديدة بحكم أن المشاهد واقعية فألغت التجربة الحاجز بين المخرج وشخصيات الفيلم أو الكاميرا فأصبح المخرج والشخصيات كشخص واحد يجسدون الواقع في فيلم، ومن هنا بدأ الاحتكاك بالجمهور بصورة أكبر فتحول الموضوع من هواية إلى مسؤولية أمام الجمهور، وتلاه «بطل كويتي» الذي فتح لي الساحة الكويتية، وبعدها تم إنتاج «فقدان أحمد» الذي يحاكي شريحة أوسع من الجمهور بحكم إن قضية الفيلم قضية إنسانية تتمحور قصتها في المشكلة العراقية الكويتية بوجود أميركا، وقد كانت نسبة المشاهد الواقعية تتعدى 90 في المئة، ومن هنا فتحت لي أبواب العالمية حيث شارك الفيلم في 12 مهرجاناً منها: كوريا، دبي، اريزونا، نيويورك وروسيا.
• ما هي رسالتك؟
- أعتقد أن كل فنان يجب أن يكون صاحب رسالة ومدى سمو الرسالة يتحدد من منبع الفنان نفسه وممكن أن تتغير مع مرور الوقت، هناك العديد من المواضيع التي تشغلني حاليا ولكني أتمنى أن أستطيع من خلال أفلامي أن أوصل رسالة للجمهور الكويتي مفادها، أن الشاب الكويتي قادر على تحقيق النجاحات ولديه إمكانية تحقيق هذه الأحلام.
• في اعتقادك هل السينما الكويتية سوف تأخذ حقها؟
- بطبيعة الحال السينما الكويتية في تقدم مستمر، لان كل ما هو حولنا تغير، من حال الشعب، الأفكار، وأيضا التكنولوجيا ففي الوقت الحالي تقنيا الكل يستطيع صنع الأفلام على قاعدة أن الإنتاج يتحقق بمعادلة بسيطة كاميرا وموضوع مع شغف للموضوع، ولكن تحقيقها ليس ببسيط، نعم نظريا أن السينما في تقدم مستمر ولكن هل ستأخذ بعين الاعتبار الحكومي؟ هذا هو السؤال الذي لا استطيع الإجابة عنه، على الرغم من أن الكويت كانت مركزاً مالياً واقتصادياً وثقافياً، وأعدمت المركزية الثقافية في الوقت الحالي.
• ماذا تنوي أو تطمح لتنجز أكثر؟
- أتمنى أن أحقق أحلامي، أتمنى أن أحقق الفيلم الكويتي ليكون حاله حال أي فلم يعرض في كل دول العالم كحال أي دولة في العالم ونوثق الحضارة والثقافة الكويتية.
• هل من موقع للتواصل معك؟
- نعم بالامكان التواصل معي من خلال الروابط التالية:
www.beyondreams.com
[email protected]
facebook group beyundreams group
• كلمة أخيرة؟
- طبعا «بيوندريمز» تعمل للكثير من الشركات منها كامكو، وهذه السنة سيكون هناك إنتاج كبير، ما يميز «بيوندريمز» أنها تدمج بين شركات الدعاية والإعلان وشركة إنتاج أفلام، فهي تقدم إعلانات تلفزيونية أو إعلانات الصحف والمجلات والأبعاد الثلاثية، كما تقوم الشركة بالحملات الإعلامية بشكل كامل، ومن الشركات التي نقدم لها هذه الخدمات «كامكو» و«برج المتحدة»، وفي الختام لا يسعني سوى أن أقول أن الشاب الكويتي قادر وأكبر دليل هو تجمع «كويتي وافتخر»، ولسنا فقط شبابا مستهلكا ولكن الطاقة والقوة موجودة لتحقيق الكثير، فعلا توجد طاقات تحتاج للدعم الغائب عن الساحة.