لقاء / قال إن الطب الصيني من أقدم العلاجات التي استمر استخدامها على مر العصور منذ أكثر من أربعة آلاف سنة
سامي الحربي: الطب الحديث و... الصيني لا يلغي أحدهما وجود الآخر
1 يناير 1970
05:14 م
| كتب محمد المليفي |
قال دكتور الطب البديل سامي الحربي، ان «الطب الصيني من أقدم العلاجات التي استمر استخدامها على مر العصور منذ أكثر من أربعة آلاف سنة»، مشددا على «ان الطب الحديث والطب الصيني لا يلغي أحدهما وجود الآخر»، مؤكدا على ان الطب الصيني له مميزات كثيرة «فهو لايسبب أي أضرار جانبية ويعالج أمراضا كثيرة واقتصادي وبسيط».
وأشار الدكتور سامي الحربي في حوار مع «الراي» الى ان أكثر ما يميز الطب الصيني هو الفلسفة التي يقوم عليها حيث يستلهم علاجه في ان الانسان مخلوق من طين، وان الطرق المستخدمة للعلاج هي الوخز بالابر أو الأعشاب ثم يأتي المساج وعلاج الطاقة والتغذية مكملين لهما.
وحول طرق التشخيص في الطب الصيني قال ان «قياس النبض من أهم طرق التشخيص المتبعة في الطب الصيني فمن خلاله يمكن التعرف على حالة الأعضاء، كما ان لون اللسان وحالته يكشفان عن حالات الانسان المرضية»، مشيرا الى ان الصينيين القدماء كانوا يسمون اللسان «مرآة الجسم».
وبين الدكتور سامي الحربي ان الابر مثل دبوس النحلة وهي غير مجوفة ولا تسبب خروج الدم ولا الشعور باي آلام بعد أول لسعة، مشددا على ان الوخز بالابر هو علاج فسيولوجي وليس نفسياً كما يعتقد البعض.
وأضاف ان «الذي يجرب العلاج بالطب الصيني يعرف جيداً انه لا يعالج أعراض المرض فقط»، مشيرا الى ان مسارات الطاقة ونقاط الوخز متطابقة في كل من الرجل والمرأة والاختلاف يكون في طبيعة جسم كل منهما، ولدينا تقريباً 360 نقطة للوخز بالابر ولكن لا نستخدمها جميعاً في وقت واحد».
وأوضح ان مدة جلسة الابر نصف ساعة ولكن قد يحتاج المريض الى عدد معين من الجلسات وليس جلسة واحدة، مشيرا الى ان جسم الانسان قادر على معالجة نفسه والاطباء هم مجرد أسباب تساعد هذا الجسم على ان يعود الى حالة التوازن ليس الا... وفي ما يلي نص اللقاء.
• ما المقصود بالطب الصيني؟
- يعتبر الطب الصيني من أقدم العلاجات التي استمر استخدامها على مر العصور منذ أكثر من أربعة آلاف سنه، ويهدف الى التشجيع على ايجاد صحة جيدة وبنية سليمة للانسان، ومساعدته على الوقاية من الأمراض، وهو النظام الطبي الوحيد المتكامل الذي يعمل على التشخيص والعلاج والحماية من الأمراض.
وهناك كثير من القصص التي انتشرت وتشير الى كيفية بداية نشوء هذا الطب، حيث يقال انه أثناء الحروب كان بعض الجنود يصابون بالسهام في مناطق متفرقة من أجسامهم، ولاحظ الأطباء انهم بعد التداوي من هذه الجروح يشفون من أمراض أخرى كانوا مصابين بها، فقاموا بالربط بين هذين الأمرين وبدأوا في البحث عن الأسباب التي جعلت أمراضاً أخرى تزول بعد التداوي من الاصابة بهذه السهام، والطب الصيني لا يعتمد على التشريح، لكنه يعتمد على تعديل طاقة وظائف الأعضاء الداخلية للجسم وتوجيه مساراتها للأفضل.
• وما الذي يميز الطب الصيني عن غيره من انواع الطب الأخرى؟
- أكثر ما يميز الطب الصيني الفلسفة التي يقوم عليها، فالطب الصيني يستلهم علاجه في ان الانسان مخلوق من طين، وان جميع المؤثرات الخارجية في الأرض هي أيضا تؤثر وتتحكم في الانسان، والقوانين التي تحكم الأرض يمكن تطبيقها على الانسان، خصوصاً ان العالم الذي في داخل الانسان صغير لا يمكن رؤيته، لكن يمكن القياس على العالم الخارجي، فكأن الأرض هي الوجهة الأولى للانسان.
وأساس هذه الفلسفة ان الأرض بها خمسة عناصر أساسيه وهي: الخشب، المعدن، الماء، الهواء، والنار، ولو تأملنا في هذه العناصر الخمسة فسنجد ان كل واحد يغذي الثاني، فالخشب أصله من الأرض، وهذا الخشب عندما يحترق يتحول الى نار والنار تنتهي الى رماد فتعطينا الأرض، وعن الرماد تنتج المعادن ومن تفاعل هذه المعادن ينتج الماء فهذه هيا دائرة الحياة، وكذلك جسم الانسان يعمل بنفس الطريقة فكل عنصر من العناصر الاساسية للأرض مرتبط بعضو من الأعضاء.
فالخشب هو الكبد، والنار هي القلب، والرماد أو الأرض هو الجهاز الهضمي، والهواء هو الرئة، والماء هي الكلية.
• وما الأساس الذي يقوم عليه العلاج بالطب الصيني؟
- استراتيجية الطب الصيني قائمة على أساس اعادة التوازن للجسم ككل عن طريق الطاقة والدم اللذين يسريان في الجسم عن طريق شبكه متصلة بعضها ببعض.
• وما الطرق المستخدمة في العلاج بالطب الصيني؟
- هناك عدة طرق للعلاج، لكن أبرزها وأكثرها شيوعياً العلاج بالوخز بالابر الصينية أو العلاج عن طريق الأعشاب الصينية، ثم يأتي المساج وعلاج الطاقة والتغذية مكملين لهما.
• ما الفرق بين العلاج بالابر والعلاج بالأعشاب؟
- كلاهما يخضعان لنفس الفلسفة، لكن على حسب تشخيص الحالة يقرر الطبيب المعالج أي طريقة انسب للعلاج، فالتشخيص هو الخطوة الاهم في علاج المرض وعلى حسب قدراتي وتخصصي في المعالج أبدأ في علاج الشخص، فهناك طبيب متخصص في العلاج بالابر فقط، وهناك من هو متخصص في العلاج بالأعشاب، وهناك من يجمع بين الطرق كافه ويلم بها، وفي النهاية كما ذكرت جميع طرق العلاج تعمل بالفلسفة نفسها وهو تعديل مسارات الطاقة في الجسم لاعادته الى حالة التوازن الطبيعية.
• كيف تشخص الأمراض في الطب الصيني؟
- هناك نوعان من الأمراض، أمراض عرضية وأمراض مزمنة، وفي بداية أي تشخيص يجب تصنيف المرض ان كان مرضاً عرضياً أم مزمناً، فمثلاً لو أخذنا مرض الحساسية، قد يكون مريض حساسية مزمنة ثم يأتيني ولدي أزمة في التنفس، وفي هذا الوقت يكون مصاباً بكلا النوعين، وهذا العرض وهو ضيق التنفس يجب حل مشكلته فوراً، حتى يرتاح من هذا الألم، وفي الوقت نفسه فالحساسية حالة مزمنة متواجدة باستمرار.
ومن طرق التشخيص المتبعة في الطب الصيني أيضاً التشخيص عن طريق النبض، فالنبض يتبع طاقة الجسم، ومن خلاله يمكن التعرف على حالة الأعضاء، والمعروف ان كل مرض يصيب الانسان يغير من شكل النبض، فعندما نقيس النبض نستطيع ان نكتشف مكان المرض عن طريق حركة النبض، فالنبض عندما يكون بارزاً وظاهراً فهذه دلالة على ان الشخص لديه حالة عرضيه وانه يعاني مرضاً ما، وحين يكون النبض بطيئاً جداً ونجده وبصعوبة فهذا دليل على وجود حالة مرضية مزمنة وقوية ولهذا مشكلة في عملية ضخ الدم.
• وما أكثر الأمور التي تساعدكم في التشخيص من خلال الطب الصيني؟
- من الأمور التي تساعدنا في التشخيص هو «اللسان»، فـلون اللسان وحالته يكشفان عن حالات جسم الانسان، والصينيون يسمون اللسان مرآة الجسم، وهو مقسم الى مناطق كل منطقة تشير الى جزء من الجسم، فمقدمة اللسان تشير الى الجزء العلوي من الجسم مثل الرئة والأطراف، أما الكبد والمرارة ففي الوسط، وفي الخلف تشير للكلية والجهاز التناسلي والقولون، وأي تغيرات تحدث في أي منطقه من اللسان سواء في لونه أو في الطبقة السطحية عليه تشير لوجود مشاكل على حسب مكان ظهور التغير، فاللسان الأبيض دلالة على عدم وصول الدم بصوره كافيه للأعضاء، اما اذا كان لونه أحمر قانياً فهذا دلالة على وجود حرارة عالية أما اذا كان لونه يميل الى الزرقة فدليل على ان الدم لا يتحرك.
• وماذا عن جهاز قياس الطاقة الذي تعملون به في علاجكم بالطب الصيني؟
- مع تطور العلوم والتكنولوجيا وثورة الأجهزة نستخدم اليوم في التشخيص جهازاً يعمل على قياس طاقة الجسم، ومعرفة طاقة كل عضو، وذلك للتعرف على مكان العلة من خلال قياس الطاقة، فيبين أي عضو فيه خلل، وأي عضو يوجد فيه قصور في تأدية وظائفه.
وهذا الجهاز ساعدنا كثيراً في عملية تشخيص الأمراض وبدقة عالية جداً، فهناك 12 مساراً أساسياً للطاقة، وكل عضو من الأعضاء له مسار طاقة خاصة به، وعندما نقيس بهذا الجهاز طاقة أحد المسارات فانه يشير الى وجود علة في هذا المسار أم لا، وعلى أساسه يتحدد الجزء المصاب، بالاضافة الى وجود مسارات فرعية غير مرتبطة بالأعضاء.
• ما الأمراض التي نجح الطب الصيني في علاجها؟
- هناك أمراض كثيرة نجح الطب الصيني في علاجها، منها ما هو مؤلم مثل الصداع، آلام المعدة، الرقبة والوجه، الدورة الشهرية، النقرس، آلام أسفل الظهر وعرق النسا، الشد العضلي والروماتيزم، والالتواء، وهناك أمراض أخرى غير مؤلمة مثل: الربو، الدوخة، الأرق، الصرع، العصبية، شلل أعصاب الوجه، انسداد الانف، والارهاق، العقم، سوء الهضم، العرق الزائد، ضعف السمع، ارتفاع ضغط الدم، البواسير، الأكزيما، البهاق، الصدفية، الصلع، تساقط الشعر، الحكة، اضطرابات الجهاز الهضمي.
وهذه هي بعض الأمراض التي تمت معالجتها بنجاح تام بالوخز بالابر الصينية أو الأعشاب الصينية، ولا يفوتنا ان نذكر بفائدة العلاج بالوخز بالابر بالسيطرة على الأمراض الناتجة عن الحساسية وعن التخلص من ادمان بعض العقاقير والمخدرات والتدخين والأكل الزائد الذي يؤدي الى السمنة وكثير من الأمراض التي يعجز الطب الحديث عن علاجها، فقبل ان يقرر الطبيب بان يتعود التعايش مع مرضه، عليه اعطاء فرصة للطب الصيني والذي غالباً ما يقلب كل التوقعات ويعطي نتائج ممتازة، وهذا مشاهد ومعروف وشائع ويؤكده كل من تداوى بالطب الصيني عند أرباب هذا الطب والمتمكنين فيه.
• ماذا عن نقاط الوخز بالابر الصينية؟
- هي عبارة عن نقاط موجودة على الجسم بدرجات متفاوتة من العمق، ومرتبطة بمسارات الطاقة، وتتميز هذه النقاط بكونها مؤلمة اذا ضغطنا عليها، مقارنة بالمناطق الأخرى من جسم الانسان والتي لا يوجد فيها نقاط بالوخز بالابر، كما انها تشتد ألماً اذا مرض العضو الذي تقع على مساره النقطة، وهذه الابر ليست بحجم ابر المستشفيات بل حجمها صغير جداً مثل دبوس النحلة، وهي غير مجوفة ولا تسبب خروج الدم ولا تسبب أي آلام بعد أول لسعة، وبالوسائل العملية الحديثة وجد ان هذه النقاط ذات مقاومة كهربائية منخفضة اذا ما قورنت بما حولها من سطح الجسم.
• وهل يمكن ان نعرف ماذا تفعل هذه الابر في الجسم؟
- لقد أثبتت التجارب العلمية ان ادخال الابرة في نقطة من نقاط الوخز في الجسم ينتج عنه احدى الخصائص التالية:
تحقق التوازن: عن طريق المحافظة على حالة الأعضاء الداخلية بشكل متوازن ومنتظم، فالوخز بالابر يؤدي الى تنظيم ضربات القلب ومعدل التنفس ودرجة حرارة الجسم والنوم والشهية وقوة العضلات وحركة الأمعاء وتوازن الأحماض في الدم وافرازات الغدد الصماء.
تسكين الآلام: برفع مقدرة الجسم على تحمل الألم وهذه الآلام تكون نتيجة لأسباب يجب الكشف عنها ومعالجتها، وفي بعض الأحيان يكون الألم هو المرض نفسه الذي اذا سيطرنا عليه نكون بذلك قد تخلصنا من المرض، مثل حالات ألم الوجه.
عنصر مهدئ: وذلك للأمراض التي تنتج من تفاعلات يمكن معالجتها بوخز النقاط المهدئة في الجسم.
والابر الصينية تعمل كذلك كمنشط بالوخز على بعض النقاط ما يؤدي الى زيادة وقوة النظام الدفاعي للجسم ضد الجراثيم، ويستعمل الوخز بالابر اذا كان المريض لا يستطيع استخدام المضادات الحيوية أو كمساعد لها.
• الى أي مدى يكون استخدام الابر الصينية آمناً؟
- العلاج بالطب الصيني له مميزات كثيرة فهو خال من أي أضرار جانبية كالتي تحدث نتيجة لاستعمال الأدوية الكيميائية، بالاضافة الى كثرة الأمراض التي يمكن للوخز بالابر معالجتها، خصوصاً الأمراض المزمنة والآلام، وفي الوقت نفسه هو علاج اقتصادي وبسيط.
• كثير من الناس يعتقد ان العلاج بالابر الصينية قائم على الايحاء النفسي فهل هذا صحيح؟
- كثير من الناس يعتقدون ذلك، ولكن هناك معلومة أريد ان أوضحها للقراء، وهي ان أي مرض يحدث للانسان ينقسم الى ثلاثة أجزاء: جزء نفسي وجزء عضوي وجزء وظيفي، وكل جزء منها يؤثر على الآخر، لكن علاج الوخز بالابر هو علاج فسيولوجي وليس نفسياً كما يعتقد البعض، والفرق بينهما كبير لان العلاج النفسي يتوجه بتأثيره الى العقل، بينما الوخز بالابر يؤثر على وظائف الأعضاء والانسجة، فلو قمنا بادخال إبرة في نقطة معينة في جسم المريض للحصول على نتائج فسيولوجية معينة فان النتائج تظهر على الفور سواء كان المريض يؤمن أو لا يؤمن بهذا النوع من العلاج.
ولو قمنا مثلاً بادخال إبرة للوخز في نقطة تسمى (شن من) أي القلب 7 عند الرسغ فسوف يشعر المريض بهبوط عدد ضربات القلب وقلة النشاط ويشعر بهدوء وارتخاء تام.
واذا قمنا بادخال الابرة في نقطة (شاو تشونغ) أي القلب 9 الواقعة في الخنصر فسوف يشعر المريض بنشاط زائد وهيجان وعصبية وارتفاع في عدد ضربات القلب، وهذه التجربة اذا قام أي شخص بتجربتها عملياً فسوف يلاحظ بنفسه الفرق بين تأثير الوخز بالابر في كلا النقطتين، وهذا يثبت ان الوخز بالابر علاج يتوجه بتأثيره الى وظائف الأعضاء وليس علاجاً نفسياً كما يتصور البعض.
فالطب الصيني يعمل على تحسين الحالة الوظيفية للعضو فيشعر الانسان بتحسن في طاقته وبالتالي تؤثر الراحة على نفسيته وبالتأكيد يشعر بتحسن وانه في حالة أفضل.
• ما الفرق بين المرض العضوي والمرض الوظيفي؟
- المرض العضوي ينشأ بسبب تلف خلايا أحد الأعضاء فيحدث خلل في العضو كالحصوات والأورام، وفي هذه الحالة يجب ازالة هذا الخلل، أما المرض الوظيفي فتكون الخلايا سليمة ولا يوجد بها أي شيء والخلل يكون في طاقة العضو الذي تعيقه عن أداء وظائفه بالشكل المطلوب.
• بعض الناس يعتقدون ان الطب الصيني يعالج أعراض المرض فقط؟
- هذا كلام غير صحيح، لان السبب الحقيقي وراء الاصابة بالمرض هو عدم توازن الطاقة في الجسم واعادة توازن الطاقة في مساراتها يعمل على علاج هذا المرض، لكن الشفاء أولاً وأخيراً من عند الله، والذي يجرب العلاج بالطب الصيني يعرف جيداً ان هذا الكلام غير صحيح.
• هل هناك اختلاف بين المرأة والرجل في نقاط ومسارات الطاقة في جسم كل منهما؟
- مسارات الطاقة ونقاط الوخز متطابقة في كل من الرجل والمرأة، والاختلاف يكون في طبيعة جسم كل منهما، فنجد ان المرأة أكثر حساسية من الرجل وكذلك استجابتها تكون أسرع، وهذا يؤدي الى اختلاف قوة النقاط المختارة لكل من الرجل والمرأة حتى لو كانا يحملان نفس التشخيص، لكن اختيار أماكن الوخز تختلف.
بالاضافة الى ان الدورة الشهرية للمرأة تعمل على تنظيف وتنقية مسارات الطاقة في جسمها، خصوصاً اذا كانت منتظمة، فعلاج المرأة في الطب الصيني يعتمد بشكل كبير على توقيت الدورة الشهرية، فقبل الدورة يكون جسم المرأة مختلفا تماماً عن وقت وجودها في أيام الشهر الأخرى، وعلاج المرأة يختلف باختلاف حالة جسمها لان دورة الدم في جسمها مختلفة، أما الرجل فطبيعته ثابتة باستمرار.
• كم عدد ابر الوخز في الجسم، وهل كلها مستخدمة؟
- نحن لدينا تقريباً 360 نقطة للوخز بالابر، ولكن لا نستخدمها جميعاً في وقت واحد خلال جلسة العلاج، وكل نقطة لها وظيفتها ودورها بحسب تشخيص الحالة، ونحن نختار النقاط على حسب الحالة، فمن الممكن ان أختار 5 نقاط أو 10 أو 15 نقطة بحسب الحالة التي عندي.
• كيف تستخدم الابر الصينية، وكم مدة بقائها في جسم المريض؟
- مدة الجلسة نصف ساعة بعد وضع الابر وهي المدة التي توضع فيها الابر على الجسم، وبعد ذلك تحرك الابر بطريقة معينة حتى نعطي تحفيزاً معيناً للطاقة، فنقوم بتوجيه الطاقة الى المكان الذي نريده، ثم بعد ذلك تنزع تلك الابر وينتهي الأمر، لكن قد يحتاج المريض الى عدد معين من الجلسات وليس جلسة واحدة.
• هل هناك اقبال على التداوي بالطب الصيني؟
- للأسف الطب أصبح اليوم على مستوى العالم استثماراً تجارياً، فأتجه عدد كبير من الأطباء الى استغلال حاجة المريض للعلاج برفع تكاليف العلاج المادية، وهذا السبب الذي جعل كثيراً من الناس يتجهون الى الطب الصيني لفعاليته، وفي الوقت نفسه لانه اقتصادي ويعتبر غير مكلف، وعاماً بعد عام ألاحظ تزايداً واقبالا من المرضى على العلاج بالطب الصيني حتى على المستوى الشخصي والذي يعكس مدى اقتناع الأشخاص وتغير نظرتهم يوماً بعد يوم واتجاههم الى العلاجات البديلة، فمهنة الطب بجميع فروعها وتخصصاتها مهنة انسانية أولاً وأخيراً ويجب ان تظل كذلك.
• هل يمكن الاكتفاء بالطب الصيني والاستغناء عن باقي فروع الطب الأخرى؟
- الطب الصيني أقدم انواع الطب وموجود من قبل أي طب آخر، لكنه لا يمكن ان يكون كاملاً ولا بد من وجود نواقص، ومن خلال دراستي علمت وأدركت هذا الشيء وهذا ما يميز الشخص الذي يكون حديثه مبنياً عن علم والآخر الذي يدعي انه صاحب علم، فالشخص المتعلم يدرك نواقص ما بيده، وبالتأكيد لا يمكن الاستغناء عن الطب الحديث الذي له دوره وأهميته، وكذلك الطب الصيني الفعال، لكن لا يلغي أحدهما وجود الآخر.
• كلمة أخيرة تود الاشارة اليها بخصوص الطب الصيني؟
- الهدف من العلاجات التكميلية والطب الصيني هو الحصول على صحة جيدة للجسم، صحيح ان كل انسان سيأتيه أجله في يوم معلوم، لكن الفرق ان الذي يهتم بصحته ويعتني بها سيعيش حياته بصورة أفضل، فهناك أشخاص أعمارهم تعدت الـ70 سنة لكننا نجدهم وكانهم في الـ30، والعكس نجد أشخاصاً في العشرينات وصحتهم متدهورة، والفرق بين الاثنين هو كيفية عنايتهم بصحتهم التي هي أغلى ما يملك الانسان، وهي أمانة من رب العالمين سنسأل عنها، والأجدر بنا ان نهتم ونعتني بصحتنا، والجسم قادر على معالجة نفسه ونحن مجرد أسباب تساعده على ان يعود الى حالة التوازن ليس الا.
معظم مشاكلنا الصحية تأتي من خلل في Lifestyle وبعمل بعض التعديلات نرجع الى حالة التوازن وتنتهي أمراضنا للأبد باذن الله، ونرتقي بالأسلوب والطريقة التي نتعامل بها مع انفسنا والتي تدمر صحتنا وتستهلكها بطريقة خاطئة.
بطاقة تعريف
• الاسم: سامي شافي الحربي، من مواليد 1973.
• بعد التحرير مباشرة اتجه الى الولايات المتحدة الاميركية لاستكمال دراسته في مجال الطب، حيث قام بدراسة علوم الأحياء وأمور الطب التحضيرية لمدة أربع سنوات.
• خلال سنوات الدراسة الاخيرة تعرف على أساليب العلاجات التكميلية والذي يسمى بالطب البديل، وبدأ يستهويه الطب الصيني خاصة.
• أتجه الى دراسة الطب الصيني والتعمق فيه وتطوير نفسه بدراسة أسراره وتفريعاته.
• بعد أن تمكن منه أخذ يعالج المرضى من خلاله، وذلك منذ أكثر من عشر سنوات.