أشقاء... من الطفولة إلى الشهرة
شريهان وعمر خورشيد... حياة الشهد والدموع / 13
1 يناير 1970
05:11 م
|القاهرةـ - من مختار محمود|
أي أسرة في أي مكان... تجتاحها السعادة، عندما يحقق أحد أفرادها نجاحا، يجلب عليه الشهرة، ويضعه تحت الأضواء، نجما متوهجا، يشار إليه بالبنان في مجاله أو مجتمعه وحتى خارجه، وتتهافت على نشر أخباره الصحف والمجلات، ومن ثمَّ يكون مثار فخر لها واعتزازا ليس لأسرته أو مجتمعه الصغير وفقط، ولكن قد يكون لدولته وأمته.
ولكن تلك السعادة سوف تتضاعف... عندما ينجح شقيقان، ويتألقان في مجال عملهما، ويغدوان نجمين في سماء الشهرة والذيوع، وهناك نماذج عربية وغربية من هنا أو من هناك. حققت تلك المعادلة الصعبة، تغلبت على العقبات، وحفرت في الصخر، ووصلت إلى قمة النجومية، وذروة التوهج، حتى انها ظلت باقية في الذاكرة، بالرغم من مرور عقود عدة على رحيلها.
النماذج التي نرصدها لأشقاء أو إخوة مشاهير، تتوزع بين العلم والسياسة والرياضة، والفن، ويجسد كل نموذج منها نبراسا للتحدي والإصرار على النجاح والتميز، ولاسيما أن معظم تلك النماذج، ولدت في أجواء صعبة لا تعرف رفاهية العيش، ولا لذة الحياة، وهو ما دفعها في البداية إلى تحقيق المستحيل، ثم ضاعف سعادتها، عندما وصلت إلى ما وصلت إليه.
ونعرض في تلك الحلقات لأشهر الأشقاء والإخوة... الذين حققوا الشهرة سواء في مجال واحد، أو مجالين مختلفين، فهناك من تألق فنيا «الأخوان رحباني» و«الشقيقان الأطرش»، وهناك من توهج رياضيا مثل «التوأم حسن».
كما أن هناك أشقاء... شقَّ كل منهم طريقه في الحياة في مجال مختلف، ووصل إلى قمة النجاح والتألق «الشقيقان الباز مثال حي»، كما نرصد بدايات كل منهما، وكيف كانت دافعا لهما للإبحار ضد الصعاب والعقبات وتجاوزها، وتحقيق النجاح والشهرة والخلود في ذاكرة البشر، باعتبارهما دليلا حيا على الإصرار والتحدي.
وفي السطور حكايات... تعرفنا عليها... ومواقف توقفنا عندها... وصور نادرة تحكي مسيرة الأشقاء.
بالرغم من الموهبة المتدفقة التي حظي بها الأخوان «شريهان وعمر خورشيد»، إلا أن حياتهما شهدت حالات من الانكسار والهزيمة... بددت كثيرا من سعادتهما وعكرت صفو حياتهما، فالأولى لاتزال أسيرة للمرض الذي أقعدها منذ سنوات، والثاني رحل في حادث سير، بينما كان في قمة مجده الفني، وعنفوان شبابه.
في السادس من ديسمبر من العام 1964 ولدت الممثلة والفنانة الاستعراضية شريهان، وفي سنوات طفولتها الأولى تولدت لديها رغبة قوية في احتراف الرقص والتمثيل ولذلك اختارت دراسة الباليه على اعتبار أنه الفن الراقي الأقرب إليها.
ولم تدرك شريهان في ذلك الوقت... أن حياتها ستكون خليطا من الأفراح والأتراح وأنها ستصبح واحدة من أهم نجمات الاستعراض في مصر والوطن العربي، وفي الوقت نفسه ستزخر حياتها بالهموم والمقارنات الغريبة.
البداية نفسها
ولم تختلف نشأة أخيها الأكبر عازف الجيتار الأشهر عمر خورشيد عن نشأة شريهان، فقد ولد في التاسع من شهر أبريل من العام 1945، وعشق الموسيقى منذ صغره، وبعد أن حصل على ليسانس الآداب - قسم الفلسفة درس الموسيقى بالمعهد اليوناني للفيلهارموني، انطلق في عالم العزف والتلحين وحقق شهرة واسعة، وفي قمة توهجه وتألقه اختطفه الموت... حيث لقي مصرعه في حادث سير في التاسع والعشرين من شهر مايو من العام 1981.
الشهد والدموع
وعن أيام الشهد والدموع في حياة الفنانة شريهان كتب الناقد الفني المصري محمد قناوي قائلا:
كما ولدت فينوس من صدفة على شاطئ البحر، ولدت شريهان وفي فمها ملعقة من ذهب. وفي كلتا يديها جمرة من نار، وتحت قدميها بساط من الشوك ظل يدميها حتى في أقصى لحظاتها بريقا وتوهجا. فشريهان نجمة أعطتها الأيام كل شيء، ولكنها أخذت منها السعادة، فلم يستطع المال أن يمنحها الهناء، ولم تشعرها الشهرة والأضواء بالطمأنينة وراحة البال، وظلت مفتقدة للأمان حتى وهي في أحضان الثروة والنجومية.
عرفت المآسي منذ مجيئها للحياة. فوالدتها الراحلة عواطف اضطرت للزواج من عبد الفتاح الشلقاني أحد أثرياء القاهرة ـ زواجا عرفيا ـ لا لسبب إلا لكي تمنع التحاق ابنها الوحيد الفنان عمر خورشيد من الالتحاق بالخدمة العسكرية بصفته العائل الوحيد لها، وأثمر زواج السيدة عواطف من الشلقاني عن ميلاد مولد شريهان، التي دفعت ثمن هذا الزواج العرفي عبر مشوار طويل أمام المحاكم لإثبات نسبها للأب الذي رحل فجأة تاركا ابنته لتواجه مصيرها مع عائلته، التي رفضت الاعتراف بنسب الابنة وشككت فيه طمعا في ثروة الأب، وفي محاولة لحرمان الابنة منها. ولم تحسم هذه القضية إلا في العشرين من يونيو العام 1980، أي عندما كان عمر شريهان 16 سنة.
رحيل خورشيد
واستطرد الكاتب قائلا: ولم تكن رحلة العذاب التي خاضتها شريهان في المحاكم هي المأساة الوحيدة التي تعرضت لها، فقد كان الفراق الدائم عمن تحب جزءا آخر من مآسي حياتها، وكان الرحيل المفاجئ لأخيها الموسيقار عمر خورشيد، الذي كان شديد القرب منها ومن أكثر المهتمين بموهبتها.
أكبر صدمة تعرضت لها في سنين عمرها الأولى، وظلت آثارها عالقة بذهنها سنوات طويلة، وكانت تردد دائما «الحياة من دون عمر ليس لها طعم، فقد كان أخي وأبي وصديقي». وقبل أن تفوق شريهان من هذه الأزمة فوجئت بوفاة والدتها، لتفقد سندها الأول في الحياة. وقتها كانت شريهان ملء السمع والبصر بعد نجاحها الكبير في تقديم فوازير رمضان في التليفزيون المصري.
حادث أليم
مرة أخرى كانت شريهان على موعد مع مفاجآت القدر ـ كما يقول قناوي - ففي الرابع والعشرين من مايو العام 1989، عاشت تفاصيل حادث مأسوي كاد ينهي حياتها الفنية تماما، كان ذلك عندما تعرضت للحادث الشهير الذي سجله محضر الشرطة رقم 13 أحوال سيدي جابر الإسكندرية، باعتباره حادث سير.
وبالرغم من الروايات الكثيرة التي تحدثت عنه وما شابه من ملابسات غامضة والربط بينه وبين عدد من الشخصيات المهمة في المجتمع المصري، إلا أن شريهان خرجت من هذا الحادث بإصابات بالغة في العمود الفقري استدعت سفرها إلى الخارج وبقاءها سنوات طويلة تحت الإشراف الطبي لتعود بعدها إلى ممارسة نشاطها الفني بقوة وتحد.
وأضاف الكاتب: قبل أن تفوق شريهان من هذه الأزمة، ارتبطت بزيجة فاشلة مليئة بالمشاكل والمشاحنات، كان طرفها الآخر الثري العربي علال الفاسي، ليتم طلاقهما بهدوء بعد العديد من الأزمات. ظلت شريهان بعدها بدون زواج حتى اقترنت في سرية تامة من زوجها الحالي رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة ووالد ابنتها الوحيدة.
أما سبب سرية هذا الزواج الذي تسبب الإعلان عنه في أزمة كانت حديث الوسط الفني وقتها، فكانت رغبة علاء الخواجة في عدم جرح مشاعر زوجته الفنانة إسعاد يونس، التي ثارت ثائرتها عند معرفتها بالخبر وأعلنت الحرب الشعواء على شريهان في الصحف والمجلات. إلا أن شريهان وزوجها علاء التزما الصمت حتى هدأت رياح الغضب الآتية من الفنانة إسعاد يونس، التي تقبلت الأمر الواقع في النهاية.
ومن بين الأزمات التي عاشتها الفنانة شريهان - كما يسرد قناوي - أزمتها الشهيرة مع نقابة المحامين التي رفضت إدراجها في سجلاتها بعد حصولها على ليسانس الحقوق في مايو 2001، مبررة موقفها بتعارض العمل الفني لشريهان مع العمل بمهنة المحاماة، ما دفع الفنانة إلى إقامة دعوى قضائية لقيدها في النقابة، شريهان بررت موقفها بقولها: «علمتني الحياة أن أسبق الأحداث، وعلمتني كلية الحقوق التمسك بكل حق لي في الحياة».
المرض اللعين
وعندما أنجبت شريهان ابنتها الوحيدة «لولوة»، ظن الجميع أن المآسي ودعتها وأن الحياة ابتسمت لها، ولكن في اللحظة نفسها التي لمعت فيها عيون الكثيرين بالفرحة وهم يصفقون لفوزها بجائزة «أحسن ممثلة» في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في العام 2002، عن دورها في فيلم «العشق والدم» لمعت العيون بالدمع وهم يسمعون عبارات رسالتها القصيرة التي أرسلتها لتبرر بها اعتذارها عن عدم الحضور لتسلم الجائزة... كلمات ربما كانت بسيطة، إلا أنها كانت شديدة التأثير في كل من سمعها، حيث قالت فيها: «إنني أمر بأزمة صحية تمنعني من الحضور، ولكن كل شكري لكم ولتقديركم للفيلم ولدوري فيه، وأطلب منكم الدعاء».
وعلى الرغم من تلك الرسالة التي أوضحت أنها في محنة، إلا أن شريهان لم تفصح وقتها عن طبيعة مرضها ولا حجمه، إلا أن الحقيقة سرعان ما تم الإعلان عنها حيث اضطرت شريهان لإجراء جراحة في الجانب الأيمن من وجهها بعد استئصال ورم خبيث هدد حياتها، ولتمر بعدها برحلة علاج طويلة استمرت على مدى السنوات الأربع الأخيرة.
رحلة النجومية
وإذا اقتربنا من شريهان كحالة فنية - قال قناوي: - نجد أنها درست الرقص التعبيري وهي طفلة في إحدى مدارس باريس، وفي العام 1973 أنتجت لها والدتها مسلسل «المعجزة» ثم شاركت بعده في فيلم «نصف دستة أشرار» ثم في فيلم «قطة على نار» ضمن مجموعة من الأطفال مع بوسي ونور الشريف.
وفي العام 1983 أنتجت لها والدتها فيلم «الخبز المر» من إخراج أشرف فهمي، لتقدم بعده 24 فيلما أهمها: «العذراء والشعر الأبيض» و«قفص الحريم» و«خللي بالك من عقلك» «كش ملك». وكان آخر أفلامها قبل أزمتها المرضية الأخيرة فيلم «العشق والدم»، أما أنضج أعمالها السينمائية فكان «الطوق والإسورة» مع خيري بشارة، و«عرق البلح» مع المخرج رضوان الكاشف.
وفي المسرح قدمت شريهان 5 مسرحيات هي: «المهزوز» و«إنت حر» مع الفنان محمد صبحي. و«سك على بناتك» و«علشان خاطر عيونك» مع الفنان فؤاد المهندس و«شارع محمد علي» مع فريد شوقي.
أما على شاشة التليفزيون فقد كانت الفوازير وحلقات «ألف ليلة وليلة» التي قدمتها مع المخرج الراحل فهمي عبد الحميد، أهم ما صنع شهرة شريهان وقربها من الجماهير، حيث نجحت في تقديمها على مدى سنوات عدة إلى جانب تقديمها عددا من الأعمال الدرامية التي لم تتذكرها الجماهير بعد ذلك، ومنها «رحلة هادئة»، «دعوني أعيش»، «بطل الدوري»، «الامتحان»، «نار ودخان»، «رحمة»، و«حسن ونعيمة».
تقييم شريهان كممثلة ليس بالشيء اليسير ـ هكذا يرى الناقد قناوي ـ فالبعض رأي فيها نجمة استعراضية أكثر منها ممثلة، مبررين ذلك بأن تمثيلها فيه نوع من الاصطناع والبعد عن الطبيعي، والبعض الآخر رأى أن خبرتها القليلة وصغر سنها لم يتح لها تقديم أعمال تتطلب إظهار موهبتها في التمثيل، والدليل الذي يستند إليه هذا الفريق هو إبداعها في فيلميها الأخيرين «العشق والدم» و«عرق البلح».
أما شريهان كفنانة استعراضية فلا خلاف على موهبتها، فعلى الرغم من اتهام البعض لها عند بداية ظهورها بتقليد الفنانة نيللي، إلا أن شريهان سرعان ما أثبتت أنها موهبة مستقلة بذاتها لا تحتاج إلى تقليد أحد.
وبالرغم من الشهرة والنجومية التي حققتها شريهان خلال مشوارها الفني إلا أنه أتت علىها لحظات كرهت فيها هذه الشهرة والنجومية، وهو ما دفعها إلى القول: «من الجميل أن تكون إنسانا شهيرا، ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب، لكن العيب أن الشهرة تجتاح حياة الفنان الخاصة، بحيث لا يستطيع أن يتنفس كالآخرين، وإذا كان كل إنسان يحب أن يعيش مع نفسه في بعض الأوقات من دون رتوش أو تمثيل فإن هذا المطلب البسيط يبدو في حالة الفنان صعبا، وفي حالتي أصعب، فقد وصلت إلى درجة أنني أحيانا أشتاق إلى رؤية ملامح الناس الحقيقية، هذه هي الضريبة، مع الأسف لا بد أن أدفع الثمن وأن أختار ما بين الشهرة والحرية».
فنانة بالصدفة
ومن أقوال شريهان: «لم أعشق الفن كالأخريات، ولا أدعي أن المواهب كانت تتدفق في دمائي، بل أعترف بأنني أصبحت فنانة بالمصادفة وبدون أي قصد، كنت في طفولتي سريعة البديهة وأتعلق بأخي عمر خورشيد أينما ذهب، وعندما عرض علي البعض أن أمثل فوجئت بعد أن جربت هذا بأنني تحولت إلى نجمة شهيرة، هذا كل ما حدث لا أكثر ولا أقل».
وتضيف شريهان: «مازلت أتذكر اليوم الذي ظهرت فيه في التليفزيون وأنا طفلة مع شقيقي عمر خورشيد في برنامج المذيعة الراحلة أماني ناشد وقتها تمنيت أن أكون فنانة مثل أي طفلة وعندما تسألني ما الذي انكسر في هذا الحلم الجميل بعد أن تحولت إلى نجمة استعراضية... يبدو السؤال وكأنه نوع من الجرح العميق».
لقد ملأت شريهان الحياة الفنية بهجة وشقاوة وانطلاقا قدمت أفلاما ناجحة وحصدت الجوائز وانطلقت على خشبة المسرح وتألقت على الشاشة الصغيرة ولم تستطع أي فنانة أخرى أن تملأ مكانها.
أمير الجيتار
أما عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد... فبالرغم من أن الأقدار لم تمنحه وقتا كافيا لأنه توفي وهو في السادسة الثلاثين من عمره إلا أنه حقق شهرة واسعة في مجال الموسيقى واستطاع أن يضع اسمه ضمن قائمة العازفين المتميزين ولقبه البعض بـ «أمير الجيتار» - بحسب مجلة أخبار النجوم المصرية - فهو خير من عزف على هذه الآلة الموسيقية الغربية في مصر والوطن العربي.
وعمل مع فنانين كبار أبرزهم: فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم. وبالنسبة لعلاقته بشقيقته الفنانة شريهان فهي علاقة من نوع خاص جدا فقد كان لها بمثابة الأب الروحي وشجعها على المضي قدما وكان الراعي الرسمي لموهبتها.
وبجانب ولعه بالموسيقى والتلحين كان خورشيد يمتلك موهبة مميزة في التمثيل وبرع في تقديم العديد من الأدوار السينمائية ودائما كان يؤدي شخصية الشاب الرومانسي الذي تعشقه الفتيات وساعده في تقديم هذه الأدوار وسامته الشديدة.
في العام 1980 تعرض عمر خورشيد لحادث سيارة مروع في نهاية شارع الهرم بجانب فندق ميناهاوس وأمام مطعم خريستو بعد انتهائه من عمله في أحد الفنادق الكبرى، حيث كانت بصحبته زوجته اللبنانية دينا، والممثلة المصرية الراحلة مديحة كامل... حيث ترددت الأقاويل عن هذا الحادث لا سيما أن زوجته و مديحة كامل شهدتا أمام النيابة المصرية بأنهما وهم في طريقهم للمنزل تعرضوا لمطاردة سيارة غامضة لم تتركهم إلا بعد أن تأكد صاحبها أن عمر خورشيد اصطدم بعمود الإنارة.
وأقاويل أخرى أكدت أن الحادث كان مدبرا من قبل مسؤول سياسي كبير جدا في هذا الوقت لوقوع ابنته الصغرى في حب عازف الجيتار الشهير، وبالرغم مما قيل، إلا أن عازف الجيتار انتهى في فترة كان فيها حديث الناس ليست بالقصيرة بداية من عمله مع كوكب الشرق أم كلثوم في منتصف الستينات منها أعمال سينمائية حققت نجاحا كبيرا مثل «حتى آخر العمر» و«ابنتي العزيزة»، و«أعظم طفل في العالم»، و«العاشقة» و«العرافة» ولا سيما زواجه من نجمات شهيرات مثل ميرفت أمين، ومها أبو عوف.
أعماله
بدأ عمر خورشيد عمله السينمائي بدور في فيلم «ابنتي العزيزة» إخراج حلمي رفلة 1971 واشترك في بطولة أكثر من عمل تليفزيوني منها «الخماسين» و«الحائرة» و«الحمامة» و«الثأر»، و«آنسة» وأنتج فيلمي «العاشقة والعرافة» ومن أعماله أيضا: - ابنتي العزيزة - 1971 - ذئاب على الطريق 1972، والعاطفة والجسد 1973 وثلاث فتيات مراهقات ومدرسة المراهقين. وجيتار الحب «لبنان» و«عندما يغني الحب» 1977 والتلاقي 1978 والدنيا نغم «سورية» 1980 شفاه لا تعرف الكذب 1981 العرافة ودموع في ليلة الزفاف.
وإذا كان خورشيد رحل في عنفوان شبابه... فإن شريهان لاتزال تقوم المرض بكل ما أوتيت من قوة، وتنشر تقارير صحافية بين الحين والآخر... أنباء عن عودتها للوقوف أمام الكاميرات لاستئناف رحلتها الإبداعية.