رسائل المشاهير... أسرار وأزمات

رسائل ... أقالت وزراء وهزّت مناصب / 13

1 يناير 1970 05:41 م
| القاهرة - من وليد طوغان |
يلاحق الناس... النجوم والمشاهير... في أعمالهم وحياتهم العامة، وكثيرا في حياتهم الخاصة. يسألون عن أسرارهم وتحركاتهم... غرامياتهم وزيجاتهم، وماذا يفعلون... وكيف يعيشون.
إنها «الملاحقة»... التي قد تؤذي النجوم والمشاهير أحيانا... خصوصا إذا كانت في أمور خاصة جدا.
ولعل من بين خصوصيات النجوم والمشاهير «سياسيون وديبلوماسيون وإعلاميون وفنانون ورياضيون وأدباء»... خطاباتهم «رسائلهم»... خصوصا في أمورهم الشخصية أو العائلية، أو حتى في حياتهم المهنية والعملية.
وفي هذه الرسائل... وكونها تخص نجوما ومشاهير سوف تتوالى المفاجآت... وقد تكون المفاجآت غرامية ملتهبة، أو خلافات حادة، أو طلبات غريبة.
و«الراي» تقلب في كثير من رسائل وخطابات النجوم «الورقية» طبعا، لأن ما قصدناهم لم يكونوا على صلة بـ «الإيميل» أو الفاكس في الغالب.
وجدنا في هذه الرسائل... غزلا وعشقا وهياما، كما عثرنا على ألغاز ومفاجآت وأسرار، وأحزان وأفراح وآمال وأحلام ومحطات إخفاق.
وفيها أيضا أسرار شخصية واجتماعية، ولم تسلم من السياسة ومعارك الديبلوماسية والأعمال المخابراتية، ودقائق أسرار الثورات.
ووجدناها مغموسة في دقائق الأمور في الزواج الأول، وفي الطلاق، وحكايات الزواج الثاني، والعلاقات المجتمعية، والأحداث الطريفة والغريبة.
ولا يسلم الأمر... من رسائل سببت حين إرسالها أزمات، أو حتى عندما كشف عنها بعد سنوات طوال، أو كشفت عن أسرار، أو غيرت في مسار حدث أو في سيرة شخص ذاتية.
بالفعل... في رسائل المشاهير والنجوم... الكثير من الحكايات، التي يمكن الوقوف عندها، والسطور التي لا يمكن إغفالها، والأشخاص الذين لا يمكن أن نمر عليهم مرور الكرام.
إنها رسائل وتوقيعات... لا يمكن إهمالها، ولهذا اقتربنا منها، وقلبنا في كلماتها، وعثرنا على أصولها، أو حتى صور منها، ولعل في إعادة النظر إفادة، وهذا ما قد تجده في السطور التالية: هل يمكن أن تؤدي رسالة إلى إقالة وزير... أو هز صاحب منصب رفيع؟... هذا يمكن أن يحدث مع رسالة قد تؤدي إلى زواج أو طلاق أو فراق أصدقاء، ولكن مع المنصب الوزاري، قد يبدو الأمر صعبا، ولكنه بالفعل حدث. ولهذا حكايات كثيرة في السطور التالية:

من أغرب الاستقالات. التي ترك بها الوزراء مناصبهم... هذه الحكاية التي كانت بطلتها صورة عارية للوزير جاءت في رسالة مجهولة لعبدالناصر.
قام صلاح سالم بزيارة إلى جنوب السودان بصفته وزيرا للإرشاد القومي... وشهدت الرحلة وقائع غريبة سجلتها عدسة المصورين... ومنها صورة للوزير المعروف - عاريا كما ولدته أمه - داخل إحدى غابات السودان.
اجتمع مجلس الوزراء برئاسة عبدالناصر... بعد عودة صلاح سالم إلى مصر... بدأ الرئيس حديثه غاضبا ووجهه إلى وزير الإرشاد القومي العائد من السودان... كان لسانه قاسيا في انتقاد الوزير... وسلوكه... وعدم التزامه! وهنا لم يتمالك الوزير العصبي نفسه... وقف محتدا... صاح بأعلى صوته. يعلن أنه مستقيل منذ تلك اللحظة... وفي ثانية من الزمن رد عليه عبدالناصر بعفوية واقتناع:
- خلاص يا سيدي... وأنا قبلت استقالتك.
وظهرت الصحف في اليوم التالي وعلى صدر صفحاتها الأولى خبر بارز في شكل بيان من رئاسة الجمهورية... تقول كلمات الخبر في إيجاز واقتضاب. إن وزير الإرشاد قدم استقالته من منصبه... ومجلس قيادة الثورة قبلها!
نزوات الشيخ
وكان الشيخ الباقوري - رحمه الله - أشهر الوزراء... ضحايا «الرسائل» الكاذبة... حيث زاره في مكتبه شخص بصحبة فتاة حسناء... جلست أمام الوزير في دلال... بينما طلب لها الرجل إعانة مئتي جنيه شهريا من أموال الأوقاف... لكن الباقوري لم يمهله... كان حاسما في رده بأن أموال المسلمين لا تنفق على السهرات الحمراء... وأنه الوزير الأمين على هذه الأموال يوم الحساب!
وانصرف الرجل يتصبب عرقا... ومعه الفتاة. تتمنى لو انشقت الأرض وابتلعتها قبل أن تسمع السهام الجارحة على لسان الوزير الشيخ.
بعدها طارت التقارير والرسائل المجهولة الغامضة إلى رئاسة الجمهورية تحمل انحرافات الشيخ الكبير. وعلاقته بنجمات السينما وحسناوات المجتمع! وصدق عبدالناصر التقارير وهو غاضب... وقرر إقالة الشيخ الوقور من وزارة الأوقاف وصاح فيمن حوله: «آدي اللي افتكرته موسى... طلع فرعون».
وأحدثت استقالة الوزير دويا هائلا... فهم الناس أنها إقالة... بحثوا عن السبب في الشائعات والحكايات التي نسجها خيال كل واحد منهم... وصدموا عندما تسربت أخبار إلى الشارع المصري تحكي عن نزوات الشيخ الباقوري وعلاقته بالفنانة لبنى عبدالعزيز. وشعر الوزير بطعنة الغدر... كتمها في صدره... اعتكف في بيته... أصابته الأمراض... حتى جاء يوم علم فيه عبدالناصر بحقيقة الوشاية التي جعلته يطرد أحد العلماء الذين يجلّهم. من منصبه.
ولم تكن علاقته بالباقوري علاقة رئيس بوزير... وإنما علاقة الأصدقاء! وحاول الرئيس عبدالناصر أن يعيده إلى الوزارة... لكن الرجل أبى في أدب... وأصر على اعتذاره... حتى إن عبدالناصر كلفه في محاولة أخيرة ليريح ضميره بأن يرأس جامعة الأزهر... ولكي يسد عليه كل سبل الاعتذار أمر بإذاعة الخبر في نشرة الأخبار التي تذيعها الإذاعة في الثانية والنصف ظهرا... نفس موعد مقابلته للشيخ الباقوري وتكليفه بالمنصب الجديد.
الرسائل الكاذبة
إذا كان الباقوري قد دفع الثمن بسبب الرسائل الغامضة الكاذبة... فإن كمال رمزي إستينو وزير التموين كان الوزير الوحيد الذي نجا منها.
أكدت رسائل كثيرة وصلت إلى رئيس الجمهورية من دون توقيع وأحيانا بتوقيع أن كمال رمزي إستينو لم يعد صالحا للبقاء في الوزارة!
وقالت رسائل أخرى من أشخاص كانوا أهل ثقة... إنه يسرف في التصريحات... والنرجسية... ويخالف القانون وتعليمات رئيس الدولة... ودليل إدانته يقع داخل محل أقمشة بشارع قصر النيل... فالمحل يبيع الأقمشة المستوردة المحظور استيرادها في الأسواق المصرية.
غضب عبدالناصر من الوزير... لكنه سيطر على أعصابه واستدعى صلاح الشاهد ليتأكد من أن المحل المكتوب عنوانه بالتفصيل يبيع أقمشة مستوردة... بل أخرج عبدالناصر من حافظة مكتبه الجلدية قطعة قماش وأخبر كبير الأمناء أن هذا النوع من القماش تم استيراده من فرنسا بالمخالفة للقانون وعليه شراء كمية من نفس النوع لتكون مبررا لإخراج الوزير من منصبه وذهب صلاح الشاهد إلى محل الأقمشة.
طلب من صاحب المحل قماشا من الحرير لفستان زفاف إحدى قريباته... على أن يكون حريرا مستوردا من فرنسا... فوجئ صلاح الشاهد باعتذار صاحب المحل عن بيع أقمشة مستوردة... وهنا أخرج صلاح الشهد قطعة القماش المكتوب عليها «صنع في فرنسا» وقدمها لصاحب المحل... سأله: ألم يبع هذا النوع من القماش... أجابه دون تردد... «نعم... أبيعه ومازلت أبيعه بل أنشر عنه إعلانات في الجرائد!... ارتسمت الحيرة فوق وجه صلاح الشاهد... لكن صاحب المحل ابتسم وهو يفك اللغز... فالرجل يقوم بتصدير الحرير المصري الخام إلى فرنسا... هناك يتم تجهيزه وصباغته وطبعه... ثم يعاد تصديره إلى مصر.
علم عبدالناصر بالحقيقة فضرب كفا بكف وهو يردد:
- هل أبحث عن ملائكة لكتابة تقارير تقييم الوزراء... ولا يستثمرونها في تصفية حساباتهم حتى مع الوزراء؟
ومرت الأيام... ولم يعاقب أحد على رسالة الوشاية بإستينو... بل رقي إلى رتبة أعلى.
خروج وزير
نشر الصحافي كمال الملاخ. في جريدة الأهرام رسالة من مجهول تقول: إن وزير التربية والتعليم رفض قبول الهدايا التي قدمت له في رحلته بدول الخليج وأعادها إلى رئاسة الجمهورية... قرأ عبدالناصر الخبر وطار صوابه... استدعى كبار معاونيه وسألهم عن قصة هذا الخبر وهذه الرسالة. وأسند رأسه فوق راحة يده وهو يستمع في اهتمام... أخبروه أن الدكتور محمد حلمي مراد أثناء زيارته للبحرين والكويت. قدموا له ساعة يد من البلاتين المرصع بالماس وعقدا من اللؤلؤ وطاقما من الفضة لأكواب الشاي... وفور عودة الوزير إلى مصر أرسل الهدايا إلى رئاسة الجمهورية مع اعتذار رقيق بعدم قبولها.
ثار عبدالناصر غاضبا وهو يشيح بيده وتتوالى الكلمات من فمه كأنها طلقات من الرصاص:
«يعني إيه بقى؟... إحنا - حرامية - وهو شريف... إحنا نتقبل الهدايا وهو بيرفضها... إيه معنى الخبر المنشور للناس... وزمان كل مصر قرأته... الوزير عنده أخلاق... والحكومة كلها ورئيسها ماتربّتش... طيب يا دكتور».
دعا الرئيس مجلس الوزراء إلى الانعقاد.
نظر إلى وزيره كأنه يفترسه بالنظرات الحادة المستمرة... يبدو الاستياء فوق ملامحه... لم يستطع أن يحتمل البقاء طويلا... فض الاجتماع بعد دقائق بعد أن عجز عن عتاب الوزير أمام زملائه.
لكن رئاسة الجمهورية. أصدرت في اليوم التالي... بيانا بإعفاء وزير التربية والتعليم... الدكتور محمد حلمي مراد من منصبه... كما كتب الكاتب الصحافي محمد رجب في كتابه «أسرار الكبار».
صورة الملك
أما الرسالة التي تلقاها كبير أمناء الرئيس عبدالناصر ولم يلتفت إليها، مع أنها كانت مهمة وسرية. فلها قصة أخرى
قرر جمال عبدالناصر أن يحضر حفل زفاف ابنة كبير الأمناء برئاسة الجمهورية... وقبل ساعات من وصول الرئيس. ذهب ضباط الحراسة الخاصة وخبراء المفرقعات إلى الشقة التي سيقام فيها الحفل بالدقي... جلسوا في نفس الأماكن التي سيجلس فيها الرئيس... عاينوا الأماكن بدقة متناهية وبأحدث الأجهزة... كانت مهمتهم تأمين رئيس الدولة من أي مفاجآت.
بعد انصرافهم بأيام جاءت رسالة من دون توقيع على ورقة كتب عليها «جمهورية مصر العربية» - خاص جدا نصها:
«عليك أن تخلع الصورة من الحجرة التي سيجلس فيها الرئيس... وألا تقدم له القهوة في تلك الفناجين... لأن صاحب الصورة مرسوم على كل فنجان منها! ومن غير المعقول أن يجلس الرئيس. فتقع عيناه على هذه الصورة... أو يشاهد صاحبها كلما اقترب الفنجان من فمه... سوف يغادر الزعيم المكان فورا... وتفسد ليلتك، وحكاية هذه الصورة غريبة ومثيرة، وسرها مثل عشرات الأسرار. التي لم تذع من قبل عن حياة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر... ربما لأن صحف العالم الثالث تتعامل مع الحكام والرؤساء - وكأنهم آلهة - لا يحبون بعواطفهم الراقية... ولا يكرهون بانفعالاتهم السريعة... ولا يبكون في لحظات ضعفهم... ولا يضحكون على نكتة... ولا ينخدعون بشائعة... لا تغضب منهم زوجاتهم... ولا يعترض على قراراتهم أبناؤهم... تعاملهم صحافة العالم الثالث كما يتعامل الجندي الصغير مع قائده الأكبر... كل الاحترام والتبجيل والرهبة له وحده... دون شريك له... وهذه قمة التخلف.
صاحب الصورة إياها... كان الملك المخلوع فاروق الأول، وكان صلاح الشاهد كبير أمناء رئاسة الجمهورية ووالد العروس. يعلق صورة فاروق الأول على الحائط... في الوقت الذي تخلص فيه الشعب المصري من جميع صور الملك المطرود... أو كما وصفته لهم الثورة... الملك الطاغية... مزقها البعض... وداسها البعض بالأقدام... واستخدمها البعض الآخر في دورات المياه! كان المنافقون يتسابقون لإثبات ولائهم للثورة... ولم يكن صلاح الشاهد في حاجة للاشتراك في هذا السباق... فهو الوحيد الذي أبقته الثورة من رجال القصر الملكي وحاشية الملك... بل أصر عبدالناصر على أن يظل صلاح الشاهد الذي كان موظفا بديوان الملك... بالقرب منه رئيسا للديوان الجمهوري... ولم يكن عبدالناصر يتصرف في مثل هذه الأمور من فراغ.
وجلس «الشاهد» أمام نافذة حجرته بشقته المطلة على النيل يفكر في عواقب تصرفه... وآخر إجاباته لضباط الحراسة الخاصة «لن أخلع الصورة... ولن أقدم القهوة في غير هذه الفناجين، وعليكم أن تنقلوا موقفي هذا إلى عبدالناصر... واتركوه يتخذ القرار الذي يراه».
هرش صلاح الشاهد في رأسه وهو يهمس لنفسه: «ربما غضب جمال مني... وربما أساء التصرف... والخاسر الوحيد ستكون ابنتي في ليلة عمرها»... لعبت الهواجس برأس والد العروس... انتابته لحظات ضيق... أخفى ما حدث عن أقرب الناس إليه... لن يفهم موقفه أحد... الوحيد الذي يمكن أن يقدر هذا الموقف هو جمال عبدالناصر نفسه... استسلم والد العروس لقدره، وراح يتحرك وسط أفراد عائلته بشكل طبيعي حتى لا يلفت الانتباه إلى أنه مشغول البال.
اقترب الموعد المحدد لوصول الرئيس دون أي مقدمات تشير إلى قرب وصوله... تسلل القلق إلى والد العروس... حاصرته الهواجس من جديد... صورة وفنجان قد يقلبان الفرح إلى غمّ... لعن العقليات المتخلفة التي تجعل من مجرد صورة للحاكم السابق قنبلة موقوتة فوق الحائط... أو مؤامرة لقلب نظام الحكم فوق فنجان قهوة.
لكن ثقته في عبدالناصر كانت أكبر من مخاوفه... فهو أحد القلائل الذين يعرفون عن عبدالناصر... حبه للملك السابق فاروق!! لم يكن عبدالناصر يرى فيه غير القدوة والقيادة لكنه رجل سيئ الإدارة... مسلوب الإرادة. لكن بقاء الثورة كان مرهونا بتشويه صورة الملك في عيون شعبه... وقتل شعبيته في القلوب... ومحو اسمه من الوجود... وهذا ما صدرت به التعليمات الحاسمة إلى الصحافة وأجهزة الإعلام... وظن الناس أن عبدالناصر يكره الملك - كراهية مالك للخمر - وكان على عبدالناصر في ذلك الوقت أن يتظاهر بنفس الإحساس في خطبه القومية وأحاديثه الصحافية ومقابلاته الرسمية... وقلده الوزراء والقادة... وجامله رؤساء التحرير وكبار الكتاب... وشاركهم الشعب حتى جاء يوم اعتقد فيه الجميع أن التمثيلية حقيقية... وأنهم جميعا صف واحد في مواجهة الملك المخلوع.
لكن عبدالناصر لم يستطع أن يخدع نفسه وعجز عن أن يقتل حب فاروق في قلبه... هذا الحب الذي جعله العضو الوحيد في مجلس قيادة الثورة الذي رفض بإصرار إعدام الملك. بعد نجاح الثورة... وسعى إلى إخراجه من البلاد حيا يرزق... نابض القلب... شامخ الرأس... تطلق له مدفعية الثورة إحدى وعشرين طلقة أثناء رحيله من البلاد... لكن الرؤساء كثيرا ما يضحون بأقرب الناس حتى لا يهتز العرش... ويدوسوا على مشاعرهم ليبقى السلطان قائما... وهو نفس الأمر الذي تكرر مع عبدالناصر... وعبدالحكيم عامر هذه المرة... فالخلاص من عبدالحكيم يطهّر عبدالناصر من رجس النكسة ويمسح عن النظام عار الهزيمة... وينسى الناس مرارة «المقلب»... وكانت نفس المعادلة الصعبة...«أحبه ولكنه يجب أن يرحل!».
ومن أجل إتمام نفسه السيناريو بنفس النجاح صدرت التعليمات من جديد إلى الصحف وأجهزة الإعلام بتشويه صورة عبدالحكيم عامر. أمام الرأي العام... والصحف في العالم الثالث تعتبر تعليمات القيادة قطعا من السكر النبات... تنفذها وهي تتلذذ... تتطوع بالمزيد وتستخدم جميع السبل المشروعة وغير المشروعة ليرضى عنها النظام.
كان صلاح الشاهد والد العروس. يدرك كل أسرار اللعبة!... لكنه كان يخشى من أمر واحد... هو أن يعرض الأمر على الرئيس في حضور - من يتظاهر عبدالناصر أمامهم دائما بأنه لا يطيق سيرة الملك - أو حتى اسمه، خابت كل توقعات والد العروس... وحضر الرئيس عبدالناصر الحفل.