بلدي

1 يناير 1970 06:58 ص
| بقلم: فهد سالم العلي الصباح |
تتمتع بلدي الكويت وتتميز ولله الحمد بخاصية طيبة جداً وهي التواصل الاجتماعي المبني على المحبة والاحترام، والذي يتحقق بالزيارات الدائمة بين الحاكم والمحكوم، خصوصا في الأعياد والمناسبات ويتجلى ذلك واضحاً بزيارة الناس للحاكم وكبار رجال الأسرة خلال بداية شهر رمضان والأعياد وتأكيداً على المحبة بين الحاكم والمحكوم يقوم الحاكم برد الزيارات للناس تقديراً منه ومحبة لهم لكن للأسف الشديد افتقدنا هذه الخاصية منذ بداية الثمانينات وبأعذار مختلفة وتبريرات متنوعة ما أثر سلباً على الثوابت السياسية والاجتماعية التي استمرت سنوات عديدة وفقدت الأسرة أحد أهم وسائل التواصل المجتمعي مع أبناء الكويت، حيث ان لقاءات أبناء الأسرة مع مختلف مكونات الشعب الكويتي تعد بمثابة تدريب ميداني لتهيئة شباب الأسرة وتعريفهم بأهمية التعامل الاجتماعي مع كل أبناء الكويت.
وللأمانة وللتاريخ فقد كان والدي يلزمنا بتطبيق هذه الثوابت الوطنية كما تعلمها من الذين سبقوه، وقد التزم بها من طبقها باقتناع تام.
وأذكر اننا كنا نرد الزيارات للمواطنين لأواخر شهر رمضان المبارك ونهنئ برمضان والعيد المقبل قريبا.
أما اليوم وللأسف فقد انحسرت هذه الثوابت من خلال انخفاض عدد دواوين الأسرة وتراخي البعض منهم عن الالتزام بهذه الثوابت لاسباب مختلفة تؤدي بعضها لضحك الآخرين علينا ما أدى إلى فراغ كبير يحاول الكثير من التجمعات المختلفة سد هذا الفراغ ولكن لاسباب تتناقض مع اهداف الثوابت التي تعلمناها وحافظ عليها الآباء والأجداد ولقد ذكرت هذا الموضوع بديوان العتيبي في العميرية في نحو عام 2004 وفي جمعية الشفافية أخيرا.
فهل ستعيد الأسرة النظر في هذا الموضوع المهم ويحيون عادة الآباء والأجداد كما كانت؟
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.