الرامي الإماراتي يؤكد أن أبطال الكويت ليسوا بعيدين عنه
بن حشر: «النظام الاحترافي» يساهم في تحقيق ميدالية أولمبية
1 يناير 1970
10:11 ص
| كتب زكريا بدران |
أكد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الحائز على الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا 2004 في الدبل تراب ان النظام الاحترافي والالتزام والجدية والاهتمام بالصحة واللياقة البدنية والتركيز والانضباط كلها عوامل ساهمت في الانجاز الذي حققه كأول بطل عربي خليجي مسلم ينال شرف التتويج الأولمبي بميدالية ذهبية، مشيراً الى ان ابطال الكويت ليسوا بعيدين عن الانجاز الأولمبي.
جاء ذلك في ندوة نظمها النادي الكويتي الرياضي للرماية مساء أول من أمس بحضور الشيخ سلمان الصباح رئيس الاتحادين الكويتي والآسيوي ودعيج نائب رئيس نادي الرماية رئيس الاتحاد العربي وعبيد العصيمي أمين السر العام لنادي الرماية وحشد من الرماة والضيوف والاعلاميين. وبدأت الندوة بكلمة للشيخ سلمان الصباح رحب فيها بالشيخ أحمد بن حشر وأشاد بالانجاز الكبير الذي حققه كأفضل رام عربي يحقق انتصاراً أولمبياً غير مسبوق وثمن حضوره ومشاركته في معسكر تدريبي مع رماة الكويت ونوه بأن الشيخ أحمد لديه أنشطة ملموسة في عالم الرماية وتأثير اللعبة في الامارات ولديه رؤية في مجال الرماية جعلت الشركات العالمية تنهل من أفكاره حتى ان بعض الشركات انتجت معدات ونماذج تحمل اسم الشيخ أحمد بن حشر.
ودعا الشيخ السلمان الصباح الحضور للاستفادة من خبرات الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، وحث الرماة على ان يقتدوا بحذوه.
وقد شكر الشيخ احمد بن حشر الشيخ سلمان الصباح على هذه الدعوة وأشاد بجهود الشيخ سلمان في مجال تطوير الرماية في الكويت وآسيا وابدى اعجابه الشديد بمجمع صباح الأحمد الأولمبي للرماية.
ولفت الشيخ أحمد بن حشر الى انه شارك في أول بطولة رماية في الكويت ووقتها استعار البندقة من نادي الرماية الكويتي في مقره القديم. وتحدث عن فوزه بالميدالية الذهبية في الأولمبياد وقال انه كلما كان الهدف كبيراً كان الجهد والمسؤولية كبيرة وأضاف ان الفوز لا يأتي من فراغ وان تطبيق العمل مئة في المئة لا يضم الانجاز وانما هناك عوامل كثيرة أخرى أهمها الانضباط والالتزام والجدية وفرض اسلوب حياة الاحتراف.
وأشار الى انه اتخذ قراراً في العام 2002 اي قبل أولمبياد أثينا بالتحول من رماية التراب الى رماية الدبل تراب وذلك قبل عام ايضاً من البطولة المؤهلة للأولمبياد.
وتابع انه وضع لنفسه هدفاً وبناء عليه وضع الخطة المناسبة ثم سأل نفسه هل هو قادر على تطبيق هذه الخطة أم لا واذا كان قادراً فمتى يبدأ وفعلا بدأ فوراً دون تأجيل... ولفت الى انه تخلى عن اشياء كثيرة في حياته من أجل تحقيق الهدف وترك حياة الرفاهية ووضع كل تركيزه في تحقيق الهدف الذي رسمه لنفسه حتى انه كان يعطي المجال لأهله بالاتصال به عندما كان يسافر للخارج للاتصال به بعد وصوله بيوم للاطمئنان عليه وبعد ذلك تنقطع الاتصالات تماماً للتركيز في التدريب.
وتحدث عن الكثير من النقاط الفنية للعبة الرماية، مشيراً الى ان هناك فارقا في اللفظين الانكليزيين (تريننج وبراكتسي وقال ان الرامي له ان يرتاح شهرا أو شهرين في العام ثم يخضع لنظام عسكري صارم عشرة أشهر.
وأكد انه عانى الكثير والكثير لتحقيق هدفه الأولمبي واستدرك قائلاً ان البطل الأولمبي عليه أن يعتبر نفسه مبتدئاً بمجرد أن يهبط من على منصة التتويج وتناول الحديث عن أشياء كثيرة منها النوم مبكراً وفرض اسلوب البطل على الآخرين لا العكس والابتعاد عن التدخين والمدخنين والاهتمام بالصحة العامة والتركيز وغيرها.
متفرقات
• أكد الشيخ أحمد بن حشر أن ابطال الكويت قادرون على تحقيق ميداليات أولمبية، مشيراً الى انه عندما بدأ الرماية كان الرماة الكويتيون ابطال عالم.
• ذكر البطل بن حشر ان الرماية لا تعرف عمرا محددا وممارستها تعتمد على الرامي نفسه ومدى جديته، مشيراً الى انه بدأ ممارسة الرماية وعمره 34 عاماً وحقق الذهبية الأولمبية وعمره 41 عاماً.
• قال انه لا يؤمن بأن كونه شيخاً من الاسرة الحاكمة في بلاده امراً يعوق تحقيق اي انجاز وان الرياضة لا تفرق بين الشيخ والشخص العادي.