أرض السحر في مصر... معتقدات وخرافات
إيريس... القرية المسحورة / 9
1 يناير 1970
11:07 ص
| القاهرة - من حنان عبدالهادي |
الخرافة والسحر... والدجل والشعوذة... ليس لها وطن... أو قارة أو دولة... وإنما هي معتقدات قد تختلف من مكان الى آخر، ولكن داخل أي مجتمع تجد هذه الأشياء أماكن بذاتها قد تكون أحياء أو قرى أو حتى مدنا... تشتهر فيها، وتجد من يروج لها، ومن يقبل عليها.
وفي مصر - مثلها في ذلك مثل كل الدول - أماكن للسحر والسحرة والدجل والدجالين والشعوذة والمشعوذين وقد يشتهر مكان بشيء، قد لا تكون في غيره، حتى إن هناك «قرى أو أحياء» تعمل في غالبيتها ـ وإن كان عددها قليلا - في السحر، ويفد إليها الناس من كل صوب وحدب، قد تكون شهيرة «خارجيا»، أكثر من كونها معروفة «داخليا».
وأيضا... تختلف الطقوس ما بين مجتمع وآخر، في مصر، فالوسائل قد تكون في بحري «الشمال»، مختلفة عن الصعيد «الجنوب»، والأكيد أن للقبائل وسكان الصحراء طقوسا غير سكان الحضر.
والخرافة في مصر. عُنيت بها دراسات وأبحاث كثيرة... حاولنا التعرف عليها والاقتراب منها، حتى إنها تمكنت من تحديد «274» خرافة موجودة بالفعل في القرى والمدن والتجمعات المصرية، ولعل أشهرها خرافة «الربط» - أي تجميد العلاقة الزوجية - وأيضاً أعمال الزواج والتطليق والحب والكراهية.
والدراسات والأبحاث... عن الخرافة في مصر... لم تهتم بها دراسات مصرية وفقط، ولكن اهتمت بها دراسات غربية أيضا، ووصل الأمر أن الباحثين عاشوا وعايشوا أماكن السحر واقتربوا من السحرة، وتعرفوا على خرافات العلاج بالسحر وأدوات وأدوية السحرة... وفي السطور التالية الكثير من الحكايات عن أرض السحر في قرى وأحياء ومدن مصر.
على الرغم من أن الدراسة التي أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر تقول: إن 63 في المئة من المصريين يعتقدون في الخرافات، وأن هناك العديد من الأماكن في مصر تصدرت القائمة في الاعتقاد بتلك الخرافات، لكن لم تشمل تلك القائمة الإسكندرية (220 كيلو مترا شمال غرب العاصمة المصرية).
والغريب أنه منذ نحو عامين استيقظ سكان المدينة الساحرة «العاصمة الثانية» على وقع خبر غريب، فقد وجدت قرية قريبة منها وتسمى «إيريس» لم تكن ساحرة وجميلة كمدينة الإسكندرية لكنها مسحورة، ويحدث بها العديد من الأمور الغريبة، التي لاتصدق، فالفتيات في القرية يتعرضن لنوبات من الصرع المفاجئ ثم أصبح الشباب أيضا، وكأن السحرة قد حولوا هذه القرية إلى رصد للحصول على الكنز المزعوم.
سحر البنات
ما يدور داخل تلك القرية لا يصدقه أحد، وخاصة أننا في القرن الحادي والعشرين، فهناك أحداث غريبة شهدتها تلك القرية حتى إن الأمر وصل إلى تحرير محضر بذلك في قسم الشرطة، لكن من هو المتهم... هل هم السحرة... أم كما يقال الجن الذي يسكن القرية. ولماذا لم يظهر الجن في هذه القرية إلا أخيراً؟!
الحكايات الغريبة - داخل تلك القرية - يؤكدها سكان القرية جميعا، الذين يبلغ عددهم 1500 فرد، والسؤال الأكثر غرابة: كيف توجد قرية قريبة من مدينة الإسكندرية الحضرية، وتعاني من رصد ساحر لها ليسيطر عليها، ويحصل على الكنز الذي يعتقد أنه كنز أثري.
وقرية «إيريس» تتبع قسم المنتزه - شرق المدينة - وبدأت حكاية تلك القرية المسحورة عندما توجه إمام مسجد القرية إلى قسم شرطة المنتزه ليقدم بلاغا عن الوقائع الغريبة التي تحدث في قريته، ويشمل البلاغ إصابة عدد كبير من فتيات القرية بنوبات صرع مفاجئ، وذلك منذ فترة قصيرة، لم يقتصر الأمر على ذلك لكن العدوى انتقلت إلى الشباب والأكثر غرابة أن أهالي القرية عندما ذهبوا إلى المعالجين، فقد أخبروهم أن هناك ساحرا قام برصد القرية التي يعتقد أن تحتها كنز.
ويبدو أن الساحر أراد أن يهجر أهالي القرية المكان ليبدأ أعمال السحر، لذا فقد أرسل هذا الساحر تعاويذه ودجله لإرهاب أهل القرية، حيث أكد المعالجون أن حالات الصرع لن تنتهي، إلا بخروج الأهالي كلهم منها، لتكون القرية خالية للبحث عن الكنز واستخراجه.
تبدأ حالات الصرع لدى فتيات القرية عندما تنتاب الفتاة حالة من الإغماء، ولا يتحرك جسدها تماما حتى ان الأهالي يعتقدون أن الفتاة التي تعرضت لذلك قد دخلت في دور غريب من الكمون، ثم ينطق لسان الفتاة بعد ذلك بكلمات غريبة على سكان أهل القرية، وتلك الكلمات لم يسمعها أهل القرية من قبل، حتى ان أهالي القرية بدأوا يخافون مما يسمعون، فتلك الأمور كانت من الأمور المستبعدة على هذه القرية الهادئة.
عرب الصحراء
قرية «إيريس» تقع قريبة من البحر ومن الزراعات أيضا، ولا يزيد عدد بيوت القرية على 40 منزلا، على الرغم من الكثافة السكانية، أما لغة أهل القرية فهي تقترب من لغة عرب الصحراء، كما أن عاداتهم تشبه نفس عادات عرب الصحراء.
وعلى الرغم من قرب القرية الشديد من بحر الإسكندرية، لكن أهلها لم يستمتعوا بهواء البحر أو الجلوس على شاطئه فنساء القرية لم يخرجن عن حدودها وكل ما يفعلنه هو القيام بأنشطة والعمل داخل منازلهن أو مساعدة أزواجهن، وهكذا فإن حياتهن كانت تدور في ذلك الإطار، وكان الأهالي يتمتعون بالهدوء، الذي كانت تحويه طبيعة أرضهم.
وفي أحد أيام الصيف من العام 2007 استيقظ أهالي قرية «إيريس» على وقع خبر غريب، وذلك الخبر كان بمثابة الانقلاب، الذي حول «حياة القرية» وقلبها رأسا على عقب حتى إن سكان القرية انتابتهم حالة من القلق والخوف منذ ذلك اليوم.
وكان ذلك الخبر الغريب والعجيب على أهل القرية أن إحدى فتيات القرية قد أصيبت بحالة من الصراخ الهستيري الشديد وتكسر كل شيء حولها، ثم تدخل في غيبوبة ثم تعود وتفيق على صراخها، وحالة من العويل ومن دون أي سبب.
عندما أصيبت الفتاة بحالة الإغماء ثم الصراخ احتار الجميع في هذه الحالة، وخاصة أن الفتاة كانت مشهورة بهدوئها الشديد، الذي كان يلفت انتباه القرية إليه، والغريب أن الأمر لم يقتصر على إصابة تلك الفتاة بحالة الصرع لكن الأعراض ذاتها تكررت مع فتاة أخرى من أهل القرية، وهو ما لم يتوقعه أحد من أهل القرية، وأخذت الفتاة الأخرى في الصراخ والعويل، وأيضا الهذيان، وتلك الأعراض كانت مشتركة بين الفتاتين.
عند الأطباء
أهل الفتاتين ذهبوا إلى الأطباء أملا في إيجاد دواء للفتاتين، لكن الغريب أن الأطباء، أكدوا خلو الفتاتين من أي مرض يمكن أن يكون قد تسبب في هذه الحالة، لذا فكر أهالي القرية في اتجاه آخر، حيث لجأوا إلى المشايخ أملا في معرفة أسباب تعرض الفتاتين لهذه الحالة التي لم يعتد عليها أهالي القرية الهادئة.
لكن المشايخ أيضا فشلوا في علاج الفتاتين، لكنهم أكدوا أن الفتاتين ممسوستان من الجن، وحتى الآن كانت الحالة غير مقلقة لسكان القرية، فحالة المس من الجان معروفة، وأمرها قد يكون بسيطا باستحضار أحد السحرة وعمل مصالحة مع الجن.
لكن الأمر تطور بصورة كبيرة وبشكل يدعو للقلق، فبين ليلة وضحاها امتدت الإصابة بهذه الحالة لتشمل 14 فتاة من القرية ذاتها وتكررت الأعراض ذاتها، ما دفع أهالي القرية إلى الخوف الشديد، فهناك شيء غير طبيعي يحدث للفتيات في هذه القرية الآمنة، لكن لماذا يحدث ذلك، وما هو العلاج، وخاصة أن الأطباء أو المشايخ لم يجدوا علاجا ناجعا للفتيات اللاتي يعانين من هذه الحالة.
ووجد جميع أهالي القرية ضرورة وأهمية التكاتف لوضع حد لما يحدث لهم، فالمشكلة قد تواجه كل منزل وأسرة داخل القرية.
أهالي قرية «إيريس» انتابتهم حالة من الخوف والهلع... فأسباب الحالة التي يعاني منها فتيات القرية غير معروفة الأسباب وانتابت حياة أهالي القرية، وأخذوا في البحث.
فما كان منهم إلا أن ذهبوا إلى عدد من المعالجين، الذين أجمعوا أن هناك شخصا ما قام بعمل سحر لهذه القرية حتى يهجرها أهلها، لكن السبب الذي أورده هؤلاء المعالجون قد يكون غريبا، حيث إن هناك كنزا أثريا كبيرا داخل أرض القرية، وعلى ما يبدو أن هذا الكنز لا يعرفه إلا ساحر من السحرة، الذين ينقبون عن الآثار ويبحثون عن الذهب.
وهنا شعر سكان «إيريس» بأنه يوجد خطر عليهم أن يتصدوا له، ولم يجدوا أمامهم سوى إبلاغ مخاوفهم لقسم الشرطة ليستنجدوا بهم لعلهم يتمكنون من أن يبددوا ذلك الساحر، الذي حول حياتهم إلى جحيم.
وكانت المفارقة العجيبة أن إحدى الفتيات هي ابنة إمام مسجد القرية ما دفعه إلى تحرير محضر في قسم الشرطة، وكان ذلك الاتهام العجيب الذي وجهه وبشكل مباشر إلى الجن! الذي حول حياتهم إلى ليالٍ مظلمة، وأمام مأمور قسم شرطة المنتزه أخذ إمام المسجد يسرد الحكاية الغريبة لابنته والفتيات الأخريات من أبناء القرية.
أما المأمور الذي تعجب من هذه الحكاية فلم يجد بدا من تحرير محضر بالوقائع التي سردها إمام المسجد الذي اتهم الجن على أمل أن يجدوا ذلك الساحر، الذي سخر الجن لإيذاء أهل القرية للاستفادة من كنز الذهب.
البحث عن ساحر
ومهمة البحث عن ذلك الساحر قد تكون كإبرة في كوم قش، فالقرية تقع على طريق الملاحات على أطراف محافظة الإسكندرية، والجاني غير معلوم الهوية أو الملامح لكن الهدف بات واضحا، فإذا دخلت القرية تجد وجوها واجمة صامتة، المكان كله يملؤه القلق والشك، والحيرة كلها تبدو واضحة على ملامح أهالي القرية، سكان القرية كلهم يجمعون على أنهم في محنة من ذلك الساحر المجهول، وذلك الكنز الذي ظهر فجأة، فأحالت حياتهم إلى جحيم.
أحد سكان القرية أكد أنهم في محنة، ولا يشعرون إلا بعدم القدرة على فعل شيء حيال ما يحدث لهم، فالقرية النائية - على الرغم من أنها تقع في مدينة الإسكندرية - لا يعرف أحد عنها شيئا، فتعداد القرية صغير، وجميع سكان القرية أقارب أو معارف، ولم يعرف أحد من سكان القرية قسم الشرطة إلا مع حدوث تلك الحالات، أما نقطة الشرطة للقرية فتبعد عنها بنحو «150 كيلو مترا» في أول الطريق الزراعي حيث تتبع القرية قسم أول شرطة المنتزه.
والرجال أيضا
والغريب أن الأعراض انتقلت بين سكان القرية لتشمل أيضا الرجال حيث بدأت تظهر على شباب القرية ومنهم موظف بإحدى الشركات ويسمى «محمد فرج»، لذا قرر أهل القرية الاستعانة بأحد المشايخ.
وبدأ الشيخ يتحدث عن أمر غريب، مؤكدا أن أحد الأشخاص - وهو من القرية ذاتها - يقوم بأعمال دجل وشعوذة داخل القرية، ويقوم بقراءة تعاويذ وتمائم خاصة بالسحر، تقوم بقلب حال شباب وفتيات أهل القرية وخاصة الذين يسكنون داخلها.
لذا فقد طلب الشيخ من أهالي القرية أن يقوموا بتشغيل تلاوة القرآن الكريم طوال الليل والنهار في المنازل، وأيضا بمكبرات صوت عالية حتى يعود الأمن للقرية وينصرف ذلك العمل الشيطاني من القرية الصغيرة.
لم يكن أمام أهل القرية إلا أن ينفذوا كلام الشيخ فهو الحل الوحيد بالنسبة لهم للخروج من الظلام الحالك، الذي خيم على القرية، لكن السكان في القرية قرروا أن يستشيروا شيخا آخر ليتأكدوا من تلك المعلومة التي قالها الشيخ الأول، وبالفعل جاءوا بشيخ آخر شرحوا له ما يحدث لأهالي القرية - فتيات ورجالا - لكن الشيخ الثاني أكد ما قاله الأول، فقد أخذ يقول إن هناك شخصا غريبا يريد أن يقلب حال القرية الهادئة، ويزعم أن هناك كنزا أثريا أسفل هذه القرية منذ عهد الاحتلال الإنكليزي، وأن صاحب الأرض قام بدفنه.
وفسر الشيخ أكثر عندما قال إن ذلك الساحر أو المشعوذ يريد أن يهجر أهل القرية المكان لأنه يعتقد أن الكنز لن يظهر إلا بعد أن يهجر القرية بجميع سكانها.
وهنا صمت أهل القرية، ولم يجدوا ما يفعلونه، وما كان عليهم إلا أن توجهوا لنقطة الشرطة التابعة لها القرية من جديد وشرحوا لهم الظروف وما تمر به القرية من ظروف قاسية، لكن الشرطة اعتبرت أن ذلك الحديث لا يصدقه عقل.
ومن هنا بدأت فكرة البحث عن أي شخص غريب يسكن القرية ويقوم بعمل الدجل والشعوذة وأعمال السحر ليفرغ القرية من أهلها، لكن لا أحد من أهالي القرية يعرفه ولا حتى في القرى المجاورة.
فكل أهل القرية إما أقارب أو يرتبطون بعلاقات مصاهرة ولا يوجد غريب بينهم، وبدأ أهالي القرية في تكثيف البحث وبصورة أكبر وأوسع في القرى والمدن المجاورة حتى يتمكنوا من الوصول لهذا الشخص الذي ذكره الشيخ.
وفي رحلة البحث عثروا على شيخ قام بعمل جلسة لإحدى الفتيات اللاتي انتابتهن الحالة الهستيرية.
بالفعل قام الشيخ بعمل الجلسة وفي نهايتها ظهر أمر غريب آخر، فقد أكد الشيخ أن هناك «3» أشخاص - سحرة - قاموا بأعمال الشعوذة، والدجل في القرية وليس شخصا واحدا فقط - كما أكد الشيخان السابقان - وأن هؤلاء السحرة يريدون أن يدمروا القرية كلها، وذلك عن طريق الأعمال السفلية - السحر الأسود - والتي من خلالها يستطيعون إثارة القلق والخوف في النفوس.
وبالفعل وجد أهل القرية 4 شباب قد غادروا القرية وعاشوا في مكان آخر في أول محافظة الإسكندرية، وعندما ذهبوا إليهم وجدوهم في حالة نفسية جيدة، وأرادوا أن يختبروا كلام الشيخ فطلبوا منهم أن يعودوا للقرية وبالفعل عندما دخلوها انتابت الفتيات والرجال داخل القرية أعراض الهستيريا وعادوا مرة أخرى لما كانوا عليه.
وبالفعل اتضح أن القرية مسحورة من يدخلها حتى لو كان سليما جدا فإنه يعاني أعراض الهستيريا، وأن هناك من يرصدها ويريد من أهل القرية أن يتركوها بأسرع وقت.
ومن العجيب - في هذه الفترة وقبل سنوات قليلة - أن كل 3 أيام يظهر في القرية إما شاب أو فتاة أو امرأة أو حتى طفل يعاني من الأعراض ذاتها، حيث تظهر عليهم أعراض التشنج ويبدأ صاحب هذه الأعراض في طلب أشياء غريبة لا يعرفها أهل القرية ولم يعتادوا عليها، وهناك حالات أخرى ممن يعانون من هذه الأعراض يهربون ولا يعودون إلى هذه القرية المنكوبة بأعمال السحر الأسود.
فابنة «سيدة» الكبرى تركت القرية ولا يعلمون مكانها للآن، سبب اختفاء تلك الابنة أنها استيقظت ذات يوم من نومها وكانت الساعة العاشرة مساء وذلك كان على غير العادة فهي تنام في السابعة وتستيقظ مع أذان الفجر - كعادة أهل القرية - لكنها عندما استيقظت في ذلك اليوم أخذت تهذى بكلمات غير مفهومة ثم صرخت وارتمت على الأرض، وظلت الفتاة على حالها فجن جنون والدتها، ولم تستطع أن تفعل لها شيئا، وعندما حضر الشيخ إليها، وأخذ يقول إن هناك من يسحر لها ويريد تدميرها... ويوما بعد الآخر ساءت حالة الفتاة أكثر، وذات يوم استيقظت أمها من النوم فلم تجدها واختفت الفتاة ولم تظهر.
وهناك من فقد ابنه بعد أن أصابه مس من الجنون، ويعتقد أنه مسه جان فقد كان ذلك الفتى طيبا إلى أن أصابته تلك الحالة... أهالي القرية حتى الآن لم يعرفوا ذلك الساحر الذي يقوم بعمل السحر الأسود والتعاويذ ليصيب أهل القرية جميعا بالجنون حتى يتركوها له وحده فيبدأ بالبحث عن الكنز.
وأصبحت القرية الهادئة أحد الأماكن المسحورة، التي تقع داخل حدود مدينة ساحرة الجمال، وإن سادها الهدوء إلى حد كبير، إلا أنها تبقى تعاني من وقت إلى آخر من نفس المعاناة.