مواطنة أربعينية سجلت الوفاة السادسة بالمرض وإصابة معلمة في منطقة القرين
ثلث سكان الكويت تحت رحمة الموجة الثانية لأنفلونزا الخنازير!
1 يناير 1970
12:56 ص
|كتب نواف نايف وسلمان الغضوري وناصر الفرحان|
هل سيكفي سكان الكويت 60 الف طعم خاصة بالانفلونزا الموسمية ومثلها لأنفلونزا الخنازير، فقد أعلن مدير إدارة الصحة العامة الدكتور راشد العويش لـ «الراي» عن ترقب وصولها للوفاء باشتراطات السعودية لموسم الحج، في الوقت الذي توقع استشاري المنظمة البريطانية لحماية الصحة الدكتور حسام كمال الدين إصابة ثلث سكان الكويت بفيروس انفلونزا الخنازير في موجته الثانية.
وفي غمرة الانشغال بالانفلونزا ووسط تعتيم «صحي» وردت معلومات عن وفاة مواطنة في الاربعينات بالمرض، كانت ذهبت إلى احد المراكز الصحية شاكية من حرارة شديدة، وتعرضت إلى حالة إغماء أدت إلى الوفاة لتشكل الرقم 6 للوفاة نتيجة انفلونزا الخنازير.
وإذ تعرضت إحدى معلمات منطقة القرين إلى الإصابة بالمرض، فإن العام الدراسي الجديد قد يدفع الثمن من حساب أيامه، فيما طالب رئيس اتحاد المدارس الخاصة عمر الغرير الحكومة بتعويض المدارس الخاصة عن قرار تأجيل الدراسة.
وتوقع استشاري المنظمة البريطانية لحماية الصحة الدكتور حسام كمال الدين اصابة ثلث سكان بريطانيا بالموجة الثانية لفيروس انفلونزا الخنازير، مشيراً الى ان الكويت من المحتمل ان تصاب بهذه النسبة المتوقعة لبريطانيا، لافتاً الى ان منظمة الصحة العالمية سوف تعمل على رصد عملية تحور الفيروس من خلال تحليل العينات من الدول المصابة كما سيتم تجهيز الأدوية المضادة لذلك، معتبراً ان الاستعدادات في الكويت تعتبر جيدة من خلال المختبرات المتعددة التي تم سيتم افتتاحها قريباً فضلاً عن المختبرات الرئيسية التي تقوم بدورها على اكمل وجه.
واضاف الاستشاري انه سيتم فحص 2000 عينه يومياً بعد افتتاح المختبرات الخمسة الاخرى في المناطق الصحية.
وعن امكانية ان يحصل المصاب على مناعة عقب اصابته بأنفلونزا الخنازير، ذكر كمال الدين انها احتمالات نسبية وذلك لطبيعة الفيروس التحورية، لافتاً الى ان هناك ادوية اخرى فعالة من الممكن استخدامها لعلاج انفلونزا الخنازير في حالة تحوره مثل «ريلانزا».
و قالت رئيسة مختبر الفيروسات في منطقة الشعب الدكتورة سهام المفتي إن مختبر الفيروسات استقبل حتى الآن 17 الف عينة تم فحصها منذ تفشي وباء انفلونزا الخنازير في أول مايو إلى يومنا هذا وأن عدد العينات وصل إلى 100 عينة في اليوم حيث يتم الإعلان عن نتائجها بالهاتف، كما اشارت الى ان العمل يستمر لمدة 24 ساعة في بعض الايام لإنجاز العينات وأن المحاليل التي يعمل بها معتمدة من منظمة الصحة العالمية.
وعلمت «الراي» أن إحدى المعلمات في منطقة القرين أصيبت بمرض انفلونزا الخنازير مساء أول من أمس.
وقالت مديرة منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي لـ«الراي» أنه تم الاشتباه في إصابة المعلمة لدى وجودها في منزلها وليس في الدوام حيث أبلغت زميلاتها بأنها مصابة بالمرض بعد أن أجرت الفحوصات الطبية، وأشارت إلى أنها رفعت كتابا إلى وزارة التربية في شأن المعلمة.
وأكدت الخالدي أن المعلمة منحت إجازة لمدة أسبوع إلى حين إحضار تقرير طبي يؤكد خلوها من المرض، مشيرة إلى أن المنطقة التعليمية اتخذت الاحتياطات والإجراءات كافة لمواجهة المرض.
وأكد مدير إدارة الصحة العامة الدكتور راشد العويش أن وزارة الصحة سوف تعمل على توفير الشروط الصحية كافة التي أمرت السلطات السعودية بتوفيرها للحجاج لهذا الموسم، وهي إشتراط توفير التطعيم للانفلونزا الموسمية وتطعيم انفلونزا الخنازير وتوفير البرامج الوقائية من الأمراض، فضلا عن تطبيق التأجيل للفئات التي من الممكن أن تتعرض لمضاعفات في حالة إصابتها وهي كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل، مشيرا إلى أنه سوف يتم تكثيف اللقاءات مع حملات الحج بهدف تطبيق الشروط الصحية والوقائية.
وأعلن العويش لـ«الراي» أن وزارة الصحة تنتظر وصول 60 ألف جرعة تطعيم خاصة بالانفلونزا الموسمية لنهاية الشهر الجاري حيث سيتم تخصيصها للحجاج، فضلا عن انتظار وصول التطعيم الخاص بانفلونزا الخنازير المتوقع أن يكون قبل موسم الحج.
في موضوع آخر كشف الوكيل المساعد للشؤون الفنية ورئيس اللجنة الفنية لمكافحة انفلونزا الخنازير الدكتور خالد السهلاوي عن استمرار البرنامج التدريبي الخاص بتدريب المدرسين العاملين في القطاع الحكومي من خلال الكوادر الطبية من الأطباء والطبيبات والهيئة التمريضية، على الطرق الوقائية وكيفية ارتداء الكمام الواقي واستخدام الأدوية المعقمة لحمايتهم من الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، فضلا عن التعامل مع الحالات المرضية والمصابة من الطلبة.
و أكد مدير منطقة الصباح الطبية الدكتور عادل الخترش لـ«الراي» أنه سيتم افتتاح جناح كامل مكون من 17 غرفة عزل سيتم تخصيصها لمرضى انفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أنه سوف يتم تخصيص 5 غرف للعناية المركزة ولافتا إلى أنه سيتم الانتهاء من المشروع نهاية الأسبوع الجاري.
وأشار إلى أن مستشفى الصباح يضم حالتين مصابتين بانفلونزا الخنازير.
وأعلنت الدكتورة موضي الحمود ان قرارمجلس الوزراء بشأن تأجيل الدراسة في المرحلة الابتدائية والتدرج لن يشمل المدارس الخاصة وستنتظم وفق الموعد المقرر دون تأجيل.
واكدت الحمود في تصريح للصحافين عقب افتتاحها مدرسة فاطمة بنت الحسين في مدينة سعد العبدالله امس أن هناك خطة ستسير عليها وزارة التربية باشراف من وزارة الصحة توضح آلية العمل في حال حدوث اكثر من اصابة بالمرض داخل الفصل، وكذلك اغلاق الفصل او المدرسة اذا تطلب الامر «ونحن سنتبع هذه الخطة من اجل سلامة ابنائنا الطلبة».
وبينت الحمود ان بعض المدارس الخاصة وفرت الكاميرات الحرارية لاكتشاف المرض مبكرا، مؤكدة ان المدارس التي لم توفر هذه الكاميرات سوف نسعى بالتعاون مع وزارة الصحة لتوفيرها لهم لاسيما ان ميزانية الصحة لاحتياجات وزارة التربية موجودة ولن نتأخر في مساندتها.
وأشارت الحمود إلى دراسة تخصيص دوام مسائي أيام العطل لتعويض الطلبة ممن شملهم تأجيل الدراسة، او المصابين.
وطالب رئيس اتحاد المدارس الخاصة عمر الغرير مجلس الوزراء بتعويض المدارس الخاصة عن قرار تأجيل الدراسة لرياض الأطفال والحضانة وذوي الاحتياجات الخاصة ولمدة ثلاثة أشهر، مع احتمال تأجيل مماثل في المراحل المختلفة حسب تطور تفشي مرض أنفلونزا الخنازير.
وقال الغرير لـ«الراي» انه التقى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي ووزير الصحة وشرح لهما ضرورة تعويض الدولة للقطاع الخاص في حالة الوباء والكوارث والحروب وفق المادة 25 من دستور الكويت.
وأوضح ان من غير المعقول أن يطالب ولي أمر الطالب بدفع رسوم الدراسة كاملة وابنه جالس في البيت، كما ان على صاحب المدرسة التزامات ورواتب للمدرسين والإداريين ملزم دفعها وهو يعتمد على الرسوم الدراسية في ذلك، وعليه فإن الدولة ملزمة بالتعويض.