إعداد نجاح كرم
النجمة مي عز الدين تعتبر واحدة من اهم ممثلات جيلها وابرزهن لدرجة تشبيهها بالممثلة الجميلة زبيدة ثروت التي تركت بصمة مهمة في تاريخ السينما المصرية، اليوم ترفض مي فكرة الاعتماد على الشكل في تحقيق النجاح والشهرة والنجومية وتؤكد حرصها الشديد على اختيار ادوار متنوعة تقدمها بشكل مختلف عما اعتاد عليه الجمهور، فيلم «رحلة حب» مع النجم محمد فؤاد كانت الصدفة التي فتحت الابواب امام مشروع نجمة متألقة في عالم السينما حيث قدمت بعده العديد من الافلام والمسلسلات التي لاقت استحسان الجمهور.
شيكامارا واحد من افلامها والذي تطرقت فيه لموضوع ليس بالجديد في عالم السينما فقد قدمت في افلام متشابهة قصة التشابه في الاشكال واختلاف الشخصيات، ففي هذا الفيلم تقوم مي عز الدين بتقمص دورين احدهما دور فتاة تدعى شيكامارا من بيئة فقيرة وشعبية تعمل سائقة ميكروباص لتعيل اسرتها المكونة من زوج عاطل عن العمل ويقوم بدوره ماجد الكدواني وابن وابنة في مراحل الطفولة، ظروفها الصعبة انستها انوثتها لدرجة انها بدت وكأنها رجل بكل معنى الكلمة يتحمل مسؤولية كبيرة، جايدا الشخصية الثانية التي تتقمصها كفتاة غنية مترفة كاملة الانوثة لاتتحمل اي مسؤولية ما جعلها تافهة لاتطمح لشيء.
تتلاقى الشخصيتان في حادث مروري، حيث تصطدم سيارة جايدا بالميكروباص المملوك لشيكامارا وهنا تفكر الأولى في تبادل الادوار على ان تدفع للثانية 100 ألف جنيه لزوم الخطة، الفتاة الفقيرة تفكر في العرض المغري ومن ثم تقبل به لزوم تغيير حياتها بشكل نهائي، تبدأ الاحداث بمفارقات كوميدية مضحكة تنتهي بتغيير كبير في حياة الشخصيتين وتغيير نمط حياتهما بشكل ايجابي يرضي الطرفين.
فكرة الفيلم التي قدمها مصطفى عمار وكتب السيناريو لها سامح سر الختم واخرجها ايمن مكرم لا تمت الى الحقيقة بصلة ويصعب تواجدها في عالم الواقع ما جعل الفيلم غير منطقي وواقعي وقريبا من الخيال والاحلام الجميلة، لكنه في نفس الوقت اعطى اهمية كبرى للمسؤولية التي يتحملها الكثيرون من الناس وخاصة المرأة التي تحاول بكل طاقتها تحملها بمشقة وعناء للمحافظة على بيتها واستمرار حياتها الزوجية حتى في اصعب الظروف، بالمقابل سلط الفيلم الضوء على الحياة المترفة بشكل ضيق للمرأة الغنية التي لاتحمل اي مسؤولية مما يجعلها تافهة وغير منتجة في مجتمع، وهذا ليس تعميما لها كون ان هناك الكثيرات من السيدات الغنيات تتحمل مسؤولية كبيرة تجعلها عنصرا مهماً وحيوياً ولها دور ايجابي في مجتمعها.
مي عز الدين اثبتت انها ممثلة جميلة لديها قدرات كبيرة على تقمص العديد من الادوار والاندماج بها لدرجة الاقناع، ماجد الكدواني ممثل بارع ادى دورا يضيف له الكثير في مشواره الفني القصير، ضيفة الشرف الممثلة القديرة رجاء الجداوي لم يكن دورها مؤثرا او حتى مقنعا، الفنان ادوارد كان مكملا لشخصية الفتاة الغنية، لذا لم يضف له الدور اي شيء.
سائقة تاكسي مصرية تتهم البطلة بـاقتباس قصتهااقامت سيدة مصرية تعمل سائقة تاكسي دعوى قضائية ضد مي عز الدين تتهمها بانها اقتبست قصة الفيلم من قصة حياتها وطالبت بوقف عرض الفيلم فورا.
وقالت سائقة التاكسي وتدعى ام وليد انها طالبت من احد المحامين رفع دعوى قضائية لوقف عرض الفيلم لأن فريق عمل الفيلم لم يأخذوا مني موافقة بعرض قصة حياتي في عمل فني.
من جهتها قالت بطلة الفيلم مي عز الدين ليست لي علاقة بالموضوع... انا ممثلة اؤدي جميع الادوار التي تسند اليّ طالما انها توافقني، واعربت عن غضبها من هذه التهمة وقالت يوجد في مصر العديد من سائقات التاكسي... وهل هذه السيدة بهذا القدر من الشهرة والنجومية التي تجعل من صحافي كبير مثل مصطفى عمار يأخذ قصة حياتها ليحولها الى فيلم سينمائي.
واختتمت مي بقولها ياجماعة حرام عليكم سيبونا بحالنا ولاتحاولوا ان تكسبوا الشهرة على حسابنا.
بالمقابل نقلت الشركة المنتجة للفيلم قولها ان دور سائقة الميكروباص ليس المحور الاساسي للاحداث في الفيلم وعدد المشاهد التي تقوم بها مي كسائقة ليست بالكم الذي يمكن القول قصة حياة سائقة التاكسي.
إعداد نجاح كرم
[email protected]