ميليسا: كدت «أنتف» شعري في الملجأ لشدة هلعي / 6

| بيروت - من هشام العبد |
الفوبيا أو مرض الرهاب مرض نفسي يعني الخوف الشديد من مواقف معينة تواجه الانسان. حالات ومواقف عدة يواجهها من يصاب بـ «الفوبيا» اذ تنتابه نوبات من القلق والهلع يصفها البعض بانها «هستيرية».
«الفوبيا» قد تصيب اياً كان وهي منتشرة حتى عند المشاهير، فرغم جرأتهم وظهورهم تحت الاضواء، وعدم مبالاتهم بالشائعات او خوفهم من الشهرة، استطاعت ان تدخل عالمهم وتملّكت قلوبهم وفرضت عليهم رهبتها.
الخوف من الاماكن الضيقة والمظلمة، ومن الاماكن المرتفعة، او الخوف من حيوانات معيّنة، والخوف من ركوب الطائرة، الجراثيم، الدم، المصعد الكهربائي، الملابس الضيقة، المفرقعات... حالات عدة لا تحصى، وقائمة المشاهير المصابين بالـ «فوبيا» تضيق بالاسماء في مختلف المجالات الفنية.
ما نوع «الفوبيا» الذي اصابهم؟ هل قاموا بزيارة طبيب مختص؟ هل تتسبب لهم «الفوبيا» بحرج؟ كيف يتصرفون في حال واجههم الخوف والهلع؟ وماذا عن احداث حصلت معهم؟

اسئلة حملتها «الراي» الى مجموعة من المشاهير من بينهم ميليسا التي سألناها:
• ما الحالة التي تثير الرعب والهلع داخلك ويمكن ان تواجه الانسان في اي لحظة، الى درجة يمكننا القول ان لديك «فوبيا» تجاهها؟
- اخاف كثيراً الصرصار وفي حال رأيت واحداً فإن حالة من «الهستيريا» تنتابني.
• هل هذه الحالة ترافقك منذ طفولتك؟
- صحيح، منذ صغري اهاب الصراصير، كنت كلما رأيت صرصاراً اجهش بالبكاء. وأذكر انني في احد الايام كنت في منزلنا ودخلت غرفتي لأنام وكنت حينها في سن العاشرة، ففوجئت بصرصار كبير على الارض، فبدأت بالصراخ في شكل هستيري. تلك الليلة لا انساها، لانني لم انم وبقيت مستيقظة حتى وقت متأخر الى ان قتلته والدتي.
• هل ثمة شخص آخر في عائلتك مصاب بالـ «فوبيا»؟
- كلا.
• هل تتسبب لك هذه الحالة باحراج كونك فنانة وتحت الاضواء؟ وهل فكرت في زيارة طبيب مختص؟
- لا اجد حرجاً في هذا الموضوع، وأعتقد ان الامر طبيعي، والمعروف ان معظم الفتيات يخفن الصرصار، ورغم ان خوفي لا يمكن وصفه الا انني لم افكر في زيارة طبيب لهذه الغاية.
• وكيف تحتاطين لعدم مصادفة الصراصير؟
- المعروف انني اهتم كثيراً بالنظافة خصوصا داخل منزلي، كما ان شركة خاصة تأتي كل فترة كي ترش المنزل بالمبيدات ضد الحشرات. اما في الاماكن العامة فليس في مقدوري ان امنع الصراصير من الظهور (ضاحكة).
• هل من حادثة طريفة حصلت معك في هذا الاطار؟
- في اثناء الحرب كنا في احد الملاجئ وشعرت بأن شيئا ما يتحرك داخل شعري، وعندما علمت انه صرصار كبير تغلغل في شعري بدأت بالصراخ في شكل جنوني حتى ان جميع من كانوا في المكان شعروا بالخوف نتيجة صراخي، وكدت انتف شعري لشدة هلعي حتى استطاعت صديقتي اخراج الصرصار من شعري وقتله. صدقني، في تلك اللحظة نسيت صوت القصف والخوف من الحرب وكان كل همّي القضاء على ذلك الصرصار.
• هل من اشياء اخرى تخيفك غير الصراصير؟
- كلا.
• هل سبق ان اطلعت على مرض «الفوبيا» في الكتب او عبر الانترنت؟
- قرأت عنه وأعلم انه يتجزأ الى حالات عديدة لا تحصى وهناك كثيرون حول العالم مصابون به.
• هل تعلمين بأمر مشاهير مصابين بالـ «فوبيا»؟
- اعرف ان هناك مشاهير كثرا مصابين بالفوبيا، من الفنانين العرب واللبنانيين.
• هل يمكن ان تذكري اسماء؟
- بالتأكيد لا، يمكنني التحدث عن نفسي فقط.
• هل ترين ان «الفوبيا» تسيطر على النساء اكثر من الرجال ام ان الرجل يجد حرجاً في التحدث عن حالته؟
- اعتقد ان النساء اكثر عرضة للاصابة بالـ «فوبيا»، ولكن هناك ايضاً عدداً كبيراً من الرجال يعانونها، ولكنهم كما ذكرت قد يجدون حرجاً في اعلان الامر.