فوبيا المشاهير

ناتالي فضل الله: تحدتني العنكبوت في عقر داري / 4

1 يناير 1970 05:53 م
| بيروت - من هشام العبد |
الفوبيا أو مرض الرهاب مرض نفسي يعني الخوف الشديد من مواقف معينة تواجه الانسان. حالات ومواقف عدة يواجهها من يصاب بـ «الفوبيا» اذ تنتابه نوبات من القلق والهلع يصفها البعض بانها «هستيرية».
«الفوبيا» قد تصيب اياً كان وهي منتشرة حتى عند المشاهير، فرغم جرأتهم وظهورهم تحت الاضواء، وعدم مبالاتهم بالشائعات او خوفهم من الشهرة، استطاعت ان تدخل عالمهم وتملّكت قلوبهم وفرضت عليهم رهبتها.
الخوف من الاماكن الضيقة والمظلمة، ومن الاماكن المرتفعة، او الخوف من حيوانات معيّنة، والخوف من ركوب الطائرة، الجراثيم، الدم، المصعد الكهربائي، الملابس الضيقة، المفرقعات... حالات عدة لا تحصى، وقائمة المشاهير المصابين بالـ «فوبيا» تضيق بالاسماء في مختلف المجالات الفنية.
ما نوع «الفوبيا» الذي اصابهم؟ هل قاموا بزيارة طبيب مختص؟ هل تتسبب لهم «الفوبيا» بحرج؟ كيف يتصرفون في حال واجههم الخوف والهلع؟ وماذا عن احداث حصلت معهم؟

اسئلة حملتها «الراي» الى مجموعة من المشاهير من بينهن عارضة الازياء السابقة وصاحبة وكالة «ناتاليز ايجنسي» ناتالي فضل الله التي سألناها:
• ما الموقف الذي قد يولد لديك حالة من الهلع والخوف الشديدين؟
- اكثر ما يخيفني هو الصرصار، فبمجرد ان اشاهد صرصاراً تنتابني حالة من الهلع والخوف وشعور بالاشمئزاز والقرف.
• وكيف تتصرفين اذا شاهدت صرصاراً؟
- احاول الاستنجاد بأحدهم كي يقتله على الفور.
• وفي حال كنت بمفردك في احد الاماكن وشاهدت صرصاراً، ماذا تفعلين عندها؟
- سبق ان حصل هذا الامر، صدقني، افرغت عليه علبة كاملة من مبيد الحشرات حتى كدت اختنق من رائحته القوية. وعندما مات لم اقترب منه بل بقي على الارض الى ان طلبت من ناطور المبنى الذي اقطن فيه ازالته من المكان.
• وهل يمكن ان تغادري المنزل اذا رأيت صرصاراً ولم تتمكني من قتله؟
- في حال تعذر الامر ولم استطع قتله عندها بالتأكيد سأخرج من البيت. فإما انا واما هو داخل المنزل (ضاحكة).
• وكيف تأخذين حذرك كيف لا تصادفين الصراصير؟
- بالنسبة الى منزلي المعروف عني اهتمامي الزائد بالنظافة، كما ان هناك شركة متخصصة بإبادة الحشرات تأتي كل فترة لترش لي المنزل بالمبيدات الخاصة.
• وهل الصرصار هو الحشرة الوحيدة التي تخافينها؟
- بل اخاف ايضاً العنكبوت. في احد الايام كنت عائدة من السفر وعندما اقتربت من باب منزلي شاهدت عنكبوتاً سوداء من الحجم الكبير، فسارعت وأحضرت علبة مبيد الحشرات وأفرغتها عليها فلم تحرك ساكناً فاحضرت علبة اخرى، لكنها بقيت صامدة ولم تتاثر واستطاعت الهرب. وبعد يومين من تلك الحادثة، كنت اجلس بمفردي داخل المنزل اقرأ احد الكتب، واذ بالعنكبوت امامي كانها تقول لي «اردت قتلي لكنني هنا امامك». لا يمكن ان اصف لك الرعب الشديد الذي اصابني حينها، بدأت بالصراخ فسارع جاري الى منزلي وأحضر عصا خشبية اخذ يضرب بها العنكبوت وبعد جهد جهيد استطاع قتلها.
• هل سبق ان اطلعت على «الفوبيا» وتفاصيلها؟
- قرأت كثيراً عن هذا الموضوع، ولكن الحالة التي تنتابني ليست في مستوى ما يعانيه البعض، اذ تجدهم يفقدون اعصابهم ويصابون بالاختناق الى درجة فقدان الوعي. كلا، استطيع السيطرة على نفسي قدر الامكان.
• ألم تصادفك اي حادثة في طفولتك قد تكون تسببت لك بـ «فوبيا» معينة؟
- نجوت من الغرق مرتين خلال طفولتي عندما جرفني تيار البحر، الا انني عدت ومارست هواية السباحة ولم تترك عندي هاتان الحادثتان اي اثر. كما نجوت من حادثة اخرى عندما انقطع بي حبل المصعد الكهربائي وكدت اتعرض لأذى جسدي كبير لولا العناية الآلهية. لكن هذا الحادث لم يترك اثراً سلبياً في حياتي.
• هل ثمة احد من افراد عائلتك مصاب بـ «الفوبيا»؟
- والدي لديه «فوبيا» من المصعد الكهربائي.
• في رأيك، هل «الفوبيا» موجودة عند المرأة اكثر منها عند الرجل، ام ان الاخير يجد حرجاً في التحدث عن حالته؟
- «الفوبيا» موجودة عند المرأة والرجل ومنتشرة في كل ارجاء العالم، واعرف عددا كبيرا من الرجال مصابين بـ «الفوبيا» ولا يجدون حرجاً في اعلان ذلك، في وقت قد تجد «الفوبيا» موجودة عند المرأة والرجل ومنتشرة في كل ارجاء العالم.
في وقت قد تجد البعض يترددون في كشف حالتهم. الامر يتعلق بطبيعة الرجل وشخصيته.