سمية الخشاب ... فاتنة على الشاشة
تمنت أن تعيد بألبومها الأول... أمجاد شادية وليلى مراد / 12
1 يناير 1970
12:26 م
|القاهرة - من عماد إيهاب|
قد يكون عمرها الفني ليس طويلا... وقد يكون عدد أعمالها «سينمائيا - تلفزيونيا»، وغيرهما ليس بالكبير، ولكن الحديث عنها، والحوارات والنميمة والاشاعات حولها كثيرة، خصوصا تجاه الأعمال المثيرة والأدوار الساخنة، وأيضا حكايات الزواج والطلاق، إضافة إلى تقديمها أدوارا مؤثرة وقوية في فترة قصيرة، من بينها دورها في مسلسل «حدف البحر»، الذي ستطل من خلاله في رمضان الكريم... عبر شاشة «الراي».
إنها الفنانة المصرية الجميلة... سمية الخشاب... التي أطلق عليها «فاتنة الشاشة»، والسباحة الماهرة على شاطئ الدراما، بالرغم من أن المنافسة شرسة، مع نجمات أخريات يقدمن أيضا أعمالا متميزة، وأدوارا مؤثرة، ولكنها مع كل هذا السباق المحموم... حاضرة وبقوة في أعمالها المتتالية.
وإذا تتبعنا سطور حياتها الاجتماعية والفنية... سنجد أن الصدفة لعبت في انطلاقتها الفنية دورا مهما... كان مكانها منزل كاتب مصري معروف هو محمد صفاء عامر، وشجعها نجم ساطع هو صلاح السعدني، كما لعبت أيضا دورا في زواجها من «بيزنس مان خليجي»، وفضلت ألا يعرفه أحد.
وتوالت أعمالها، وانطلقت من محطة إلى أخرى، ونسجت حولها قصصاً وحكايات، وجرت محاولات نيل كثيرة، وكثرت اشاعات الزواج من هذا، والطلاق من غيره.
ولم تسلم فاتنة الشاشة... من انتقادات المشايخ والنواب وهجمات النقاد والصحافيين، وكانت دائما تقول: هذه هي الضريبة.
وهي لا تخفى أبدا عشقها للبيزنس والموضة، وأمنياتها أن تنتشر تصميماتها النسائية، كما تنتشر أعمالها الفنية، وهي سعيدة كما روت بظهورها على «الراي» وخلال الشهر الكريم، متمنية أن يستمتع مشاهد «الراي» الفضائية بـ «حدف البحر»، وأعمال أخرى لها... وتعالوا نتعرف على حكايتها.
أشارت الفنانة سمية الخشاب في الحلقة الماضية إلى غرامها بالغناء، وهنا تستكمل حديثها:
• بعد اتجاهك للغناء، هل يمكن أن تعيد سمية الخشاب أمجاد الفنانتين شادية وليلي مراد في السينما الغنائية؟
- يارب، أتمنى، لكن هؤلاء النجوم زمانهم غير زماننا، ونجوميتهم غير نجوميتنا، وبالتالي لا تصح المقارنة بيننا، وأنا كل ما أتمناه أن يحبني الجمهور، وأصل إلى كل الناس، وأقدم لهم من خلال فني أشياء مفيدة تعبر عن مشاكلهم واحتياجاتهم، لأن الفنان رسالة.
• ما شعورك عندما عدت للغناء مرة ثانية أخيرا وبالتحديد عندما غنيت في مدرسة الفرير؟
- كنت مرعوبة من خوض تجربة الغناء مرة ثانية بعد سنوات طويلة من البعد عنه خصوصا على المسرح، وعلى وجه التحديد منذ بدأت مشواري الفني قبل 12 عاما من خلال مسلسل «الضوء الشارد» لهذا لم أخبر أحدا، لكن بمجرد صعودي على خشبة المسرح؛ نسيت كل ما أفكر فيه نتيجة الاستقبال الرائع الذي أنساني رهبة الموقف، وكانت مفاجأة سعيدة لي في اليوم التالي للحفل، عندما وجدت كثيرين يتحدثون عن النجاح الذي حققته، لدرجة أن كثيرا من متعهدي الحفلات عرضوا علي الغناء بالمقابل المادي الذي أحدده.
• أعلم بحكم صداقتنا أنك معجبة بالفنانة هيفاء وهبي، ما سر هذا الإعجاب؟
- هيفاء؛ من أجمل الفنانات الموجودات على الساحة الفنية، وتمتلك حضورا طاغيا على خشبة مسرح الغناء، وصعب أن تغني هيفاء وتغض الطرف عنها، فلها سحر خاص وأخاذ، وأعتقد أنها حققت نجاحا كبيرًا في فيلمها الأول «دكان شحاتة» لأنها من الفنانات الذكيات جدا.
• هل ظهرت أغنية في الفترة الأخيرة ونالت إعجابك؟
- أغنية أصالة الجديدة «نص حالة» لمستني جدا، لأننا جميعا تقريبا نعيش الحال نفسها لكننا لا نستطيع التعبير عنها، حتى جاء الشاعر مدحت الخولي ومن خلال صوت أصالة القوي استطاع أن يقدم هذه الحال المليئة بالشجن.
• هل عبر ألبومك لجديد «هيحصل إيه» عن تجارب حقيقية في حياتك الشخصية؟
- الألبوم متنوع وتحمل أفكاره تجسيدا لواقع الحب الآن، وقد استمعت إلى حكايات كثيرة لتجارب صديقاتي وترجمتها إلى أغان بمساندة فريق عمل الألبوم لأنني غنيت ما أشعر به وأعتقد أن ألبومي المقبل سيشهد مزيدا من التميز بعد أن وصلت لمرحلة غنائية متقدمة.
• حماسك للغناء كبير جدا لدرجة أنك تتحدثين عن ألبومك المقبل بتفاؤل، على الرغم من الكساد الذي يحاصر سوق الكاسيت وقلة المبيعات، فلهذه الدرجة تضحين بأموالك من أجل الغناء؟
- لا أضحي بأموالي وإنما اقتناعي بصوتي ورد فعل الجمهور تجاه ألبومي الأول من عوامل إصراري على استكمال المشوار ثم انني لم أخسر ماديا من الغناء وأرقام مبيعات ألبومي جيدة للغاية.
• لكن المطرب عمرو دياب حسم المنافسة الغنائية في موسم الصيف بألبومه الجديد «وياه»؟
- لا يمكن أن أقارن نفسي كمطربة بتاريخ عمرو دياب وأنا أحب صوته وسعيدة لنجاحاته، لكن في الوقت نفسه لا يمكن إنكار البصمة المميزة التي تركتها عند محبي الغناء وأنا راضية تماما عن تجربتي الغنائية.
• وماذا عن الحفلات الغنائية في الفترة المقبلة؟
- بعد صدور ألبوم «هيحصل إيه» وعروض الحفلات تنهال على تامر عبد المنعم المختص بإدارة شؤوني الغنائية، وأنا لن أغني إلا في الحفلات المحترمة التي تحظى بتقدير الناس وأنا لا أريد من الحفلات تحقيق مكاسب مادية بقدر ما أحرص على أن أصل بصوتي للناس.
• ولكن حفلات اللايف تحتاج لقدرات صوتيه خاصة... فهل أنت على مستوى المسؤولية أم ستلجأين للغناء لـ «PLAY BACK»؟
- لو أنني غير قادرة على مواجهة الجمهور بصوتي الحقيقي... ما كنت فكرت أصلا في احتراف الغناء وأثق كثيرا في إمكاناتي الصوتية.
• وهل يمكن أن تقدمي فوازير رمضان؟
- صمتت قليلا وكأنني فاجأتها ثم ابتسمت قائلة: يا ريت فأنا من عشاق الفوازير التي تجمع بين الغناء والاستعراض والتمثيل، ورغم انني أعرف صعوبة هذه التجربة إلا أنني متحمسة لها كثيرا.
• ألا تخشين مقارنتك بالفنانتين نيللي وشريهان؟
- المقارنة هنا ظالمة لأنهما تاريخ طويل في الفوازير، وكنت من أشد المعجبات بهما ولو عرضت عليّ الفوازير فلن أضع في مخيلتي تقليدا، لسببين الأول أنني أحب تقديم شخصيتي المستقلة... والثاني هو صعوبة تقليدهما.