في رمضان الماضي قدم الفنان داود حسين مسلسل «درويش» والذي عرض حصريا على شاشة قناة «الراي» والذي أحدث ردود أفعال طيبة على الصعيدين الخليجي والعربي، ومن خلال «درويش» استأنف داود مجددا نشاطه في مجال الدراما، وفي رمضان المقبل سيطل علينا الفنان داود حسين بمسلسل «الفطين» من خلال شاشة «الراي» أيضا وحصريا، والذي بدأ تصوير أول مشاهده الأسبوع الماضي، وبمشاركة عدد من النجوم منهم أحمد السلمان، طيف، احمد ايراج، عبدالله غلوم، عبير الجندي، عبير أحمد، وبعض النجوم من الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، ولاول مرة مشاركة ممثلين من العراق.
والمسلسل من تأليف ضيف الله زيد، وهو نفس مؤلف مسلسل «درويش»، ومن اخراج الأردني محمود دوايمة وهو أول عمل يقوم باخراجه بعد ان عمل لمدة ثماني سنوات مخرجا منفذا مع عدد كبير من كبار المخرجين الاردنيين والعرب، وكان مخرجا منفذا لمسلسل «درويش» في العام الماضي والذي قام باخراجه اياد الخزوز.
وقد زارت «الراي» أسرة المسلسل داخل لوكيشن التصوير والتقت بعض النجوم فماذا قالوا؟
في البداية يقول الفنان داود حسين: كل عمل جديد اقدمه للجمهور اعتبره ولله الحمد كأنه أول عمل بالنسبة لي من ناحية التحضير والاعداد والتهيؤ، فضلا عن انني في ليلة التصوير لا أنام استعدادا له.
وتابع: وعودتي للدراما لا تعني الانقطاع عن الكوميديا، وهذا المسلسل هو دراما كوميدية اجتماعية، والخط الاجتماعي والاسرة الموجود من خلاله نحاول الوصول الى الناس بأن نقدم لهم هذه الخلطة السرية الموجودة حيث نقدم فيها الدراما، القصة، المواقف الانسانية، وبها عدة خطوط، وما يميز مسلسل «الفطين» انه لا يقوم ببطولته فنان واحد بل جميع الممثلين أبطال، فالكل يشارك بالبطولة، سواء كان أصغر ممثل دوراً الى أكبر دور، فالكل يحاول ان يسير في خط معين بحيث يصل الى الفكرة التي طرحها المؤلف.
وزاد: ويشارك معي في المسلسل بعض الفنانين الذين شاركوني مسلسل «درويش» العام الماضي مثل أحمد السلمان، أحمد ايراج، عبير الجندي، طيف وذلك لان شخصيات المسلسل الجديد تنطبق عليهم.
وعن انطباعاته بتعاونه مع تلفزيون «الراي» للعام الثاني على التوالي بعد مسلسل «درويش» في العام الماضي يقول حسين: اجد في التعاون مع تلفزيون «الراي» راحة نفسية ودعاية جميلة للعمل الذي اقدمه ورعاية من الاخوة المسؤولين في «الراي» وخاصة من الاستاذ يوسف الجلاهمة، حيث ييسرلي كل الصعوبات، وهذا التعاون الذي أجده يجعلني اوقع معهم وانا مغمض عيني، فضلا عن انني اجد نفسي في هذه الشاشة العربية المتميزة جدا كفنان حيث تصل الى كل العرب من المحيط الى الخليج، فمثلا اثناء وجودي في القاهرة أجد الجمهور المصري كان يتابعني في مسلسل «درويش» وكذلك الأمر في لبنان، وسورية، ومعنى هذا ان هذا الجمهور العربي يتابع أعمالي على هذه الشاشة فهذا يعني انني اعمل في مكان متميز واحس بالتقدير فيه والاحترام كفنان.
وحول الثمار الطيبة التي حصدها من مسلسل «درويش» الذي عرض على شاشة «الراي» في العام الماضي حصريا يوضح حسين قائلا: أكيد حصدت ثماراً طيبة لانه بفضل الله وفقت في مسلسل «درويش»، واليد الواحدة لا تصفق، ولكن التوفيق بجهود جميع الفنانين الذين شاركوني هذا العمل، ولولا تضافر الجهود مع الاخوة بتلفزيون «الراي» لما حققت هذا النجاح، وهي محصلة مجموعة عوامل وخاصة مجهودات الأستاذ يوسف الجلاهمة الذي ذلل لي عقبات كثيرة.
وفيما يتعلق باختياره للمخرج الأردني محمود دوايمة لاخراج المسلسل الجديد «الفطين» لأول مرة كمخرج مسؤول عن العمل بمفرده وبعد ان شاركه في مسلسل درويش كمخرج منفذ يقول الفنان داود: «الاستاذ محمود دوايمة صار له سنوات طويلة، وعمل مع عدد كبير من كبار المخرجين العرب مثل التونسي شوقي الماجري والاردني محمد عزيزية والاردني اياد الخزوز، وغيرهم وكان مخرجا منفذا لهؤلاء، وعندما يكون له هذا الرصيد من الخبرات بالعمل مع هؤلاء، ويجد فرصة مناسبة للتصدي لعمل من خلال عمله في مسلسل «درويش» وجدت انه كفء وخبراته تؤهله ويمكن الوثوق به للقيام باخراج هذا العمل كمخرج، وله رؤية وأتوقع له ان يكون أحد الأسماء اللامعة في عالم الاخراج بالوطن العربي خلال الفترة المقبلة.
وبشأن اختياره للمؤلف ضيف الله زيد للعام الثاني على التوالي بعد ان تعاون معه في «درويش» يقول حسين: أجد في تفكيري وضيف الله اننا قريبان جدا من بعضنا البعض، وايضا قريبان جدا فيما يحتاجه المشاهد، وايضا بيننا قرب في تفاعلات الاحداث التي تقع بالمسلسل، وضيف الله مؤلف جدا طيع بحيث يمكنك مناقشته بكل سهولة، فلله الحمد وجدت نوعا من التواصل والملاءمة والالتقاء بيني وبينه من ناحية الافكار.
وعن قصة المسلسل وأبرز ملامحها يقول حسين: هي درامية اجتماعية كوميدية ولكن بها خطوط اجتماعية وتتحدث عن الاسرة
العربية وليست الخليجية فقط، وهذا يعني انه بامكان الجميع ان يتابعها ولا أفضل ان تكون قصة المسلسل محلية بحتة، وانما نتحدث عن مشكلة يمكن ان تصير في اي دولة عربية، ويهمني ان المشاهد المصري عندما يشاهد المسلسل يحس ان هذه المشكلة تقع في بلده، ويمكن معالجتها ايضا في سورية ولبنان، خاصة لاننا في عصر الفضائيات والفنان اصبح ليس ملكا لمنطقة معينة او لبلد ما، وبالعكس الفنان يجب ان يكون سفيرا لبلده مثل الفضائيات الاخرى، والجديد في مسلسل «الفطين» هو مشاركة ممثلين من العراق وهما ناهي مهدي، شهر زاد، وبالتالي احتمال كبير ان ينضم الجمهور العراقي إلى المشاهدين العرب لمشاهدة المسلسل من خلال فضائية «الراي».
وتابع: والقصة بها عدة خطوط تتحدث عن شخصية شاهين وهي محورية وهذا الولد الذي لا تستطيع وصفه بانه ابله بل هو طيب لدرجة تزيد عن الحد وتصل إلى حد السذاجة، وفي رأي بعض الناس انه غبي ولكن في المقابل يراه آخرون انه اذكى من الجميع، فشخصية «شاهين» ستكون المظلة لكل الشخصيات بالمسلسل.
وحول المقدمة الغنائية للمسلسل يقول حسين:
اقوم حاليا بالتفاوض مع فرقة ميامي او يكون مطربا كويتيا او خليجيا او عربيا لعمل المقدمة الغنائية.
ومن جانبه، يقول المخرج الاردني محمود دوايمه: هذا المسلسل هو اول عمل اخراج لي حيث سبق لي العمل كمخرج منفذ لمدة ثماني سنوات مع عدد من كبار المخرجين بالاردن وسورية وتونس والكويت ومصر، وقد تخرجت من قسم اخراج تلفزيوني بالاردن، وحالفني الحظ ان معظم المسلسلات التي شاركت في اخراجها «احدثت اصداء طيبة على مستوى الوطن العربي فضلا عن ان المخرجين الذين عملت معهم لهم بصمات جيدة سواء في المسلسلات التاريخية او الدراما او الكوميديا الاجتماعية منهم الاستاذ محمد عزيزية - مخرج مسلسل «بلاغ إلى الرأي العام» وكان من بطولة يسرا وعرض على شاشة دبي في رمضان الماضي - وعملت كمخرج منفذ في مسلسل الحجاج وكان من انتاج تلفزيون قطر وبطولة عبد فهد، سوزان نجم الدين، غسان مسعود، وايضا شاركت مع عزيزية كمخرج منفذ في مسلسل اخر لحساب تلفزيون قطر واحدث ضجة اعلامية وكان في بطولة فرح بسيسو، عبدفهد ونخبة من نجوم الوطن العربي، وهناك عمل ثالث مع محمد عزيزية المسلسل التاريخي «خالد بن الوليد» الجزء الاول وحالفني الحظ انني اكملت تقريبا اخراج هذا المسلسل في الثلث الاخير بمفردي نظرا لظروف معينة وعرض على قنوات دبي، m.b.c و17 محطة فضائية اخرى.
وتابع: كما حالفني الحظ العمل كمخرج منفذ مع المخرج التونسي شوقي الماجري الذي اخرج مسلسلات «الأمين، المأمون، الاجتياح، كما عملت معه في مسلسل «شهرزاد، الطريق الوعر»، وكان بطولة عباس النوري، باسم ياخو، كما عملت معه في مسلسل «شهرزاد» وكان بطولة منى واصف، سُلاف فواخرجي، جهاد سعد، كما حالفني الحظ بالعمل مع المخرج الاردني الكبير احمد دعيبس في مسلسلات عدة، وكنت مخرجا منفذا لثلاث اوبريتات درامية مهمة مع المخرج المصري جمال عبدالحميد وكان بطولة مجموعة من المطربين بالوطن العربي، وتقريبا عملت كمخرج منفذ حتى الان في 35 مسلسلا واوبريتا.
وعن ما قدمه في الكويت من اعمال درامية وغيرها يقول دوايمه: شاركت في الكويت في مسلسلين العام الماضي كمخرج منفذ وهما مسلسل «درويش» مع الاستاذ داود حسين وعرض حصريا على قناة «الراي» في رمضان الماضي، والمسلسل الثاني لتلفزيون ابوظبي وهو بعنوان «رحلة شقاء» ومن بطولة الفنان سعد المفرج وعرض في رمضان الماضي ايضا، والمسلسلان كانا من اخراج اياد الخزوز.
وحول قيامه لاول مرة باخراج مسلسل وتحمله المسؤولية والتبعات كاملة كرؤية اخراجية، وفريق عمل واداء وذلك في مسلسل «الفطين» يقول دوايمه: هذا العمل هو الاول لي كاخراج بعد ان عملت سابقا كمخرج منفذ وتشرفت بان اتصدى له، وهذه ثقة كبيرة من الاستاذ داود حسين الذي رشحني لهذا العمل وان شاء الله اتمني ان اقدم شيئا جديدا.
والمسلسل يتكون من ثلاثين حلقة، وسيعرض على شاشة «الراي» حصريا في رمضان المقبل، وهو عمل اجتماعي، وله كثير من الخطوط والقضايا الاجتماعية سواء في الكويت والخليج والمنطقة العربية وهو في قالب كوميدي اجتماعي وهي حدوته خليجية، ولكن تتناول كل انسان عربي.
وبشأن ما يفضل اخراجه من مسلسلات كمخرج يقول دوايمه: افضل اخراج المسلسلات التاريخية لان كم الاعمال التي قدمتها مثل شهرزاد، خالد بن الوليد، الحجاج وغيرها، واتمن ان تكون الفرصة المقبلة لي اخراج مسلسلا تاريخيا.
وفيما يتعلق بمشاعره وانطباعاته وهو يتحمل مسؤولية اول عمل يقوم باخراجه يوضح دوايمه قائلا: في اول عمل اقوم باخراجه كاملا الاحساس مختلف وايضا المسؤولية، وهناك حرص شديد على النجاح لأنني وصلت مرحلة معينة، وتجاوزت مرحلة ما، وحدث تميز فلا يمكن ان تتقهقر إلى الوراء مرة اخرى، وهذا الشيء يستدعي ان نتجاوزه لدخول مرحلة جديدة.
ومن جهته، يقول الفنان احمد ايراج، احد ابطال المسلسل «الفطين» عن دوره: هذا هو ثاني تعاون لي مع الفنان داود حسين على التوالي بعد مسلسل «درويش» في العام الماضي، وسعدت باختياره لي وثقته في. وهذا يدل على التفاهم والانسجام بيني وبين الاستاذ داود حسين ، وبعد فترة الادوار الشريرة التي لعبتها في الاعمال الماضية احسست من خلال الناس بالشارع ضرورة تقديم شخصيات طيبة وخيرة، وابتعد عن الشريرة.
وتابع: والحين اشارك في هذا المسلسل دور انساني طيب رومانسي بعيد عن الشر ويطرح قضية اجتماعية جدا مهمة، ويعتبر من الطبقة الفقيرة بالمجتمع ويمر بعدة مشاكل تتصاعد معه حتى الحلقة الثلاثين، واعتبر الصديق المقرب جدا لشخصية «شاهين» بطل المسلسل والتي يقوم بها الاستاذ داود حسين.
وحول الفارق بين دوره في مسلسل العام الماضي «درويش» والمسلسل الجديد «الفطين» يوضح ايراج قائلا:
هناك اختلاف بين الدورين تماما فجرعة الكوميديا في مسلسل «درويش» كانت كبيرة وفي مسلسل «الفطين» جرعة التراجيديا اكثر وشخصيتي في درويش جمعتني مع الاستاذ داود مشاهد معدودة ولكن في هذا المسلسل العب معه دويتو «كصديق» وهي من الاشياء الجديدة بالنسبة لي الوقوف امام نجم مثل الاستاذ داود حسين، والاختلاف في الشخصية في المسلسلين، ففي مسلسل «درويش» كان دوري به نوعا من الحدة والعصبية، ولكن في هذا المسلسل العب دور شخصية هادئة جدا.
فريق العمل
بطولة
داود حسين
احمد السلمان
عبير الجندي
طيف
عبير احمد
احمد ايراج
محمد الجناحي (الامارات)
شفيقة يوسف (البحرين)
ايمان علي (عُمان)
ناهي المهدي، شهر زاد (العراق)
عدالله غلوم
نور
فاطمة الصفي
حسين المهدي
اسماعيل الراشد
تأليف: ضيف الله زيد
اخراج: محمود دوايمة
مدير تصوير: جعفر النوفل (الاردن)
مخرج منفذ: سناء الظاهر (سورية)
مساعد المخرج: حسين الزنكي
مدير عام الانتاج: فاضل السلمان
المدير المالي: محمد البلوشي
ماكياج: بابك، جامك (ايران)
لقطة تجمع داود وطيف وايراج