عدد المستفيدين من البرامج المدعومة من بيت الزكاة والتمويل الكويتي أكثر من 4 آلاف عائلة لبنانية
مدير عام صندوق الزكاة اللبناني زهير كبة: الدعم الكويتي رافد أساسي لمسيرة الخير والعطاء
1 يناير 1970
06:14 م
بيروت - كونا- تحقق فريضة الزكاة في شهر رمضان المبارك ارقى واسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الانساني والتواصل الحضاري.
ويجسد هذه المعاني ترجمة على ارض الواقع صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى في لبنان بدعم من بيوت وصناديق الزكاة واكثرها سخاء وعطاء تلك المتواجدة في الكويت.
ويشكل الدعم الكويتي لصندوق الزكاة اللبناني رافدا اساسيا لمسيرة الخير والعطاء ليس فقط في شهر رمضان المبارك انما على مدار العام بحيث يبلغ عدد المستفيدين من برامج صندوق الزكاة المدعومة خصوصا من بيت الزكاة الكويتي وبيت التمويل الكويتي اكثر من اربعة آلاف عائلة منتشرة على كافة الاراضي اللبنانية.
واشاد مدير عام صندوق الزكاة اللبناني الشيخ الدكتور زهير كبة في حديث اجرته معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) في بيروت بعطاءات الكويت تجاه لبنان ، وقال «ان الدعم الذي يتلقاه لبنان وصندوق الزكاة من الكويت هو من اهم المعونات التي تمكننا من الاستمرار والتوسع في برامجنا».
وذكر الشيخ كبة ان «معظم مشاريع صندوق الزكاة المدعومة من خارج لبنان هي ممولة من بيت الزكاة وبيت التمويل في الكويت لان هذين الصرحين يقدمان بشكل دوري لصندوق الزكاة المساعدات لدعم البرامج»، لافتا الى ان المساعدات التي يتلقاها ايضا صندوق الزكاة من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وجمعية الرحمة العالمية في الكويت بالاضافة الى مؤسسات اخرى تصرف على المحتاجين في لبنان.
واشار الى ان حجم المساعدات من بيت الزكاة الكويتي يصل الى اكثر من مليون دولار في السنة، مبينا ان «مشروع كفالة الايتام هو من اكبر المشاريع التي يمولها بين الزكاة في لبنان باشراف صندوق الزكاة».
وفي هذا السياق اوضح الشيخ كبة ان بيت الزكاة الكويتي اعتمد صندوق الزكاة في لبنان مؤسسة رديفة او مساعدة في كل المشاريع التي يقومون بها في لبنان، موضحا ان «البروتوكول الموقع بين الطرفين ينص على ان يقوم صندوق الزكاة اللبناني بالاشراف على جميع مشاريع بيت الزكاة الكويتي التي يقدمها لمختلف الجمعيات والمؤسسات في لبنان».
وقال كبة ان «صندوق الزكاة في لبنان يسعى من خلال مبناه الجديد الذي افتتح اخيراً الى تقديم افضل الخدمات والمعونات للمحتاجين»، مضيفا ان «المساعدات لا تقتصر على اعطاء المال للناس انما هناك بعض المشاريع المتعددة يتم العمل على تطويرها من بينها القرض الحسن».
ولفت الى ان من بين المشاريع التي انشئت وقيد الانشاء المدارس التعليمية في عدد من مناطق البقاع الريفية وعكار والضنية في شمال لبنان ومشاريع بناء المساجد اذ انتهى العمل من بناء مساجد (ازهر لبنان) وانشاء مزرعة لانتاج الحليب في الشمال يعود ريع بيعه لأيتام منطقة عكار.
وبين الشيخ كبة ان معظم تلك المشاريع بدعم من بيت الزكاة وبيت التمويل في الكويت.
وكشف في هذا الاطار عن مشروع يموله بيت الزكاة الكويتي وهو عبارة عن مدرسة نموذجية في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان تصل كلفته الاجمالية الى اربعة ملايين دولار سينفذ قريبا بالتعاون مع الهيئة الاسلامية للرعاية في صيدا تحت اشراف صندوق الزكاة.
ومن المشاريع التي ينوي صندوق الزكاة تنفيذها ايضا بدعم من بيوت واهل الخير في الكويت بناء مسجد في بلدتي صوفر وبعلشمية في جبل لبنان.
ويستفيد حوالي 25 الف شخص خلال شهر رمضان المبارك من وجبات افطار متنوعة يقدمها صندوق الزكاة بالاضافة الى تقديمات تشتمل على ادوات عينية من ادوات منزلية ومواد غذائية متنوعة كما تستفيد حوالي خمسة آلاف عائلة في العام من مساعدات اجتماعية واستشفائية وتربوية وحصص غذائية بالاضافة الى الاستفادة من مشروعي (كفالة الاسر) و(كفالة الايتام).
وقال الشيخ كبة «لدينا قسم خاص لرعاية الايتام اذ يقدم الصندوق الرعاية لـ1700 يتيم في بيروت فيما تعنى فروع صندوق الزكاة العشرة في المناطق اللبنانية الاخرى بتقديم المساعدات لـ2500 يتيم ليصل عدد الايتام المستفيدين في كل لبنان الى 4200 يتيم».
وأضاف «يعمل صندوق الزكاة في شهر رمضان الكريم على دعم الدورات القرآنية التي تقام في المساجد والجمعيات»، مشيرا الى ان معدل الاموال التي تصل الى صندوق الزكاة في شهر رمضان المبارك هي بحدود مليوني دولار فيما يصل معدل مدخول صندوق الزكاة خلال السنة كاملة الى سبعة ملايين دولار.