سر المهنة

عباس رضا: الجميع يملكون الحاسة السادسة لكن كثرة الذنوب والهموم تمنع ظهورها / 6

1 يناير 1970 07:12 ص
| بيروت - من هيام بنوت |
لكل مهنة سرها... وطريقتها التي إن أتقنها صاحبها، سيصبح متميزا، وان مهنة «التنجيم» أو ما يطلق عليها قراءة «الطالع» أو أي تسمية أخرى من المهن التي يمتهنها الكثير من الناس، وانها بحاجة إلى الكثير من الحرفية والمعرفة. والذكاء من أجل الوصول إلى مستويات راقية، تؤهل صاحبها لأن يكون محل ثقة المترددين عليه.
وفي حلقات «سر المهنة»، سنتعرض بالحديث إلى «المنجمين» حياتهم... أسرارهم، وكيف يعملون، وما الأساليب التي يستخدمونها من أجل اقناع من يلجأون إليهم في أوقات الشدة، أو حتى في أوقات الراحة من أجل تحديد مسارات حياتهم وغيرها.
و«سر المهنة»... حلقات ذات نكهة خاصة، سيجد القارئ فيها المزيد من المعلومات عن مهنة «التنجيم»، وما تتضمنه من رؤى وأشياء كثيرة خلال هذه الحلقات.

الدكتور عباس رضا، باحث في السوسيولوجيا والبارابسيكولوجيا، حائز على دكتوراه في السوسيولوجيا وصدر له اخيراً الكتاب الاول في البارابسيكولوجيا تحت عنوان «نماذج عملية في العلاجات الروحانية، الجسدية والنفسية» اضافة الى عدد من المؤلفات في الاجتماع السياسي والابحاث والمقالات.
الى جانب خلفيته العلمية الواسعة، يتمتع رضا بموهبة الحاسة السادسة التي تساعده في التوقعات، والتي يرى انها موجودة عند كل الناس، تماماً كالحواس الخمس المتعارف عليها، ولكن ما يمنع تمظهرها كثرة الذنوب والطعام والشراب والهموم.
ويضيف ان الله انعم على بعض المخلوقات بـ «كرامات» تساعدهم في كشف الغيب، مشيراً الى عدم وجود مقاييس ومعايير علمية لتفسير ذلك.
ويلفت الى ان سمير زعيتر يملك قدرة على التوقع لا بأس بها وهي اقوى من قدرة ميشال حايك، معتبراً ان بعض الناس الذين يظهرون على الشاشات ينقلون عن الغير او يقولون ما يمليه عليهم بعض الاجهزة.
ويوضح ان هناك اوقاتاً معينة وتحديداً بين طلوع الفجر وشروق الشمس تتجلى خلالها التوقعات في شكل افضل، لان الحاسة السادسة تصبح اقوى.
«الراي» التقت عباس رضا الذي تحدث عن قدراته الروحانية في هذا الحوار:
• ما مفهومك للحدس؟
- هناك امر متعارف عليه بين الناس اسمه الحاسة السادسة، وكما هو معروف هناك خمس حواس عند الانسان والحاسة السادسة طاقة موجودة عند كل الناس ولكن ما يمنع تمظهرها هو الاكثار من الطعام والشراب والهموم والذنوب.
• وهل الحاسة السادسة مرتبطة بالقدرة على معرفة الغيب؟
- علم الغيب لا احد يعلم به سوى الله وبعض الرسل.
• وهل وجود الحدس لديك هو الذي دفعك نحو العلم الروحاني والتعمق في الامور الغيبية؟
- بالاضافة الى كوني باحثاً علمياً، أتمتع بالموهبة. ولكن لا مقاييس ومعايير علمية نفسرها، فهناك ايضاً معرفة غير علمية، ربما تكون موجودة، ولكن الانسان لم يتمكن من اكتشافها حتى اليوم. يمكنني ان اضع يدي على رأس اي شخص واتلو «رقوة» معينة فيشعر بانه تماثل للشفاء. ولكن ليس لديّ تفسير علمي لهذه الظاهرة. هناك عالم اميركي معروف درس حالات عن اشخاص يتمتعون بخوارق ليعرف مدى صحة العلم الروحاني، فوجد انه صحيح من دون ان يجد تفسيراً علمياً له. وقد اثبت العلم ان كل مادة موجودة في العالم تصدر منها طاقات واشعاعات، لكننا لا نشعر بها. قد يتمكن الانسان يوما من اكتشاف بعض القوانين العلمية لها لكن العلم الحديث ابتعد من اصدار احكام مسبقة على علم الغيب والعلم الروحاني.
• وكيف يمكن ان يعرف الانسان بأمور الغيب، اذا كان الله وحده هو من يعلم بها؟
- يمكن ان يعطي الله الناس ما يعرف بالكرامات، ولكن الجانب المادي يخفف هذه القدرة. سمير زعيتر لا بأس به، ولكنه لا يجيد التعبير في شكل جيد، وهو اقوى من ميشال حايك. ولكن هذا لا يعني ان الاخير لا يملك القدرة، بل هناك اشياء كثيرة توقعها وتحققت. عندما يتم تغليب العقل الظاهر على العقل الباطن تخف القدرة على التوقع، وانا اعترض على توقعات البعض لأنهم ينقلون عن الهنود ويتوقعون ما تمليه عليهم بعض الاجهزة.
• من تقصد بكلامك؟
- كثيرون ممن يطلون على الشاشات. فهم ينقلون عن الهنود ويصوغون توقعاتهم ويقاربونها بما يتلاءم مع الواقع، ولكن هذا لا يعني انهم لا يتمتعون بحدس قوي، وان كانوا غير قادرين على استخدامه ساعة يشاؤون.
• ولماذا يحصل ذلك؟
- عندما يتم الخلط بين العقل واللاعقل فان النتيجة تكون الفشل. احياناً، يستخدم بعض من يتوقعون عقلهم الظاهر العقلاني، اما بسبب تدخل الاجهزة واما بسبب النقل عن عالم مغربي او هندي معروف. لنفترض ان هذا العالم توقع لشخصية عالمية، فانه يقع في الخطأ عندما يخلط بين الاحكام المسبقة وتحليلاتها. الى ذلك، اذا ظهر احد المتوقعين على فضائية تعتمد سياسة معينة او تتبع لدولة معينة، فانه لا يستطيع ان يتوقع ضدها، وهنا يقع في الخطأ الفظيع. أحياناً، تتدخل اجهزة تابعة لدولة معينة تطلب منه الضغط على سياسي معين عبر توقع موته. مثل هذه التدخلات تحول دون صحة التوقعات، بسبب تدخل العقل الظاهر بخوارق اللا شعور.
• وكيف تصف قدرتك على التوقع؟
- جيدة ولكنني لا استطيع التحكم فيها ساعة اريد. كما انني لا أمارسها كاحتراف.
• ولماذا لا تستطيع التحكم فيها؟
- لانها ترتبط بحيثيات معينة. مثلاً، اذا كنت موجوداً في المجتمع لا استطيع التحكم في عقلي الباطن.
• وما الاجواء الملائمة لذلك؟
- في الليل، بين طلوع الفجر وشروق الشمس.
• ما اهمية التوقيت؟
- لا شك ان له اهمية ولكننا لا نستطيع سبر أغوارها. يقال انه في هذا الوقت تجيء طاقة البركة.
• وتقوى عندك الحاسة السادسة في هذا التوقيت؟
- ليس عندي فقط، بل عندي وعند غيري. اعرف اشخاصاً يملكون قدرات كبيرة ولا يظهرون على الشاشات، وهم مؤمنون جداً، وتوقعاتهم تصيب دائماً.
• ما رأيك في الذين يبصرون او يتوقعون استناداً الى الفنجان او ورق «التارو»؟
- الفنجان و«التارو» مجرد وسائل للوصول الى خوارق الشعور. ومن يستعملها لا يقرأ فيها، بل في ما وراءها.
• ما المقصود بطاقة الألوان والأحجار؟
- كل شيء في الوجود له طاقة لكننا لا نشعر بها، وبعض المجوهرات والمعادن والألوان لها تأثير في البشر. في الغرب، بدأوا باكتشاف ما هو موجود في تراثنا الاسلامي، ويعتبرون ان المجنون يجب الا يرى اللون لأنه يثيره اكثر، وينصحون باللون الازرق للهدوء والصفاء، واللون الاخضر لراحة العيون، فيما يرون ان الاصفر هو لون الجاذبية.
• وبالنسبة الى الاحجار الكريمة؟
- منذ اكثر من خمسة الاف سنة، تبين ان للأحجار الكريمة خصائص طبيعية تم استخدامها في العلاج، وهناك رابط بينها وبين الابراج، فلكل برج حجر خاص به. الفيروز مثلا وحجر القمر يناسبان مواليد برج الحوت. ومن المعروف ايضا ان للأرقام رمزية معينة، وأفضلها 5، 21 و41، فهذه الارقام لها كرامات.