فهد سالم العلي الصباح / مقال / بلدي
1 يناير 1970
06:14 ص
| بقلم: فهد سالم العلي الصباح |
بداية حاولت ان ابحث عن كلمات اتحدث بها لابناء وبنات بلدي الغالي الكويت الذي لا يعلوه قيمة لدي في الدنيا، هو اغلى من ابنائي ومن مالي ومني شخصيا.
استرجعت بعجالة تاريخ حياتي عندما تم اقتيادي للمدرسة الداخلية في لبنان وانا لا يتعدى عمري السبع سنوات عشت بالغربة سنوات عدة عرفت فيها الايام الكثيرة من الهموم والاحزان بعيدا عن بلدي واهلي.
عرفت بها قيمة بلدي
وعندما خرجت في مهمة اثناء الغزو العراقي من بلدي للسعودية, لم استطع الانتظار, ورغم المحاولات الكبيرة التي تعرضت لها باستخدام وسائل عدة منها الدموع لمحاولة اقناعي بعدم العودة لبلدي في احلك ظروف ازمتها, لم استطع ان احس بنفسي الا وانا في مدينة الكويت تشدني بغلاها متناسيا خطورة عودتي.
عرفت قيمة بلدي
وعندما كنت محجوزا في مركز الاستخبارات العراقية بمنطقة المشاتل في اول مراحل رحلة الاسر كانت رجلي في كلبشات قديمة (برغي) وكان الطرف الاخر مربوطا بانبوب غاز وكان المكان من حولي يشمل جميع فئات المجتمع الكويتي خصوصا الذي بجانبي وهو ذو توجه فكري مختلف ولكن جمعنا جميعا حبنا لبلدنا الغالي الكويت في مركز احتجاز النظام العراقي الغاشم.
عرفت قيمة بلدي
وعندما كنت في سرداب مبنى الاستخبارات العراقية في بغداد يوم الضربة الجوية واهتز المبنى بقصف الحلفاء لم افكر في نفسي انما اخذت اضحك بهستيرية ونسيت الوضع الذي كنت فيه لاني عرفت ان تحرير بلدي قد بدأ.
عرفت قيمة بلدي
وعند حدوث الحادث الاليم في الجهراء والفزعة من جميع فئات الشعب الكويتي والتعاطف والتلاحم مع اهالي المتوفين رحمهم الله سبحانه واسكنهم فسيح جناته ويشفي المصابين ان شاء الله يبين قوة تلاحم الشعب الكويتي.
عرفت قيمة بلدي
بلدي الكويت
لم ولن اندم على اي عمل قمت به لاجلها ولشعبها بكل طوائفه واتجاهاته لا سابقا او مستقبلا سواء منفردا او جماعيا مهما حاول داعمو الفساد اصحاب الفتن والتحريض, واطلب من ابناء وبنات بلدي الوقوف كذلك امامهم وان يضعوا امام اعينهم بلدهم التي تحتضنهم بكل امن وسلام وان يكونوا السور الضامن لوحدة واستقرار وتضامن اهلها في السراء والضراء وان يحافظوا عليها للجيل الحاضر والمستقبل كما حافظ عليها اباؤكم واجدادكم.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه