رسائل المشاهير... في الحب والغرام
الشيخ علي يوسف لـ «صفية السادات»: كلامك يفعل في القلب ... ما يفعله الدلال أو شرود الغزال / 5
1 يناير 1970
03:40 م
| القاهرة - من خالد زكي |
الحب هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان، ويطوف الدنيا بحثا عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس ويغازله، ويسحر العيون، ويتسلل بهدوء، ويستقر في غفلة من العقل، داخل تجاويف القلب، ليمتلك الروح والوجدان، ويسيطر على كيان الإنسان، ويزلزله زلزالا ويهزه بقوة.
الحب كالموت، لا يفرق بين صغير وكبير، وغني وفقير، الحب جمرة من نار، تنشر شظاياها في قلوب المحبين، فتكويهم بلوعة الشوق وألم الفراق... الحب هو تلاقي الأنفاس وتشابك النظرات. وتحليقها في سماء تخلو من الأحقاد والأضغان.
وقديما قال الشاعر:
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى... فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا
قاصدا بذلك أن القلب الذي لا ينبض بالحب يشبه الصخر الذي لا حياة فيه ولا روح، والقلب الذي لا تحرقه لوعة الحب هو مجرد حجر أملس لا يعرف لغة المشاعر، والتاريخ يؤكد دائما وأيد أن الحب لم يفرق يوما بين شاب لاه وشيخ معمم، أو بين قائد عسكري يقود الجيوش وآخر يعيش في أبراج من الخيال والوهم.
والحب يخلق في القلوب رغما عن أصحابها... كما قال نزار قباني:
تلومني الدنيا إذا أحببته... كأنني أنا خلقت الحب واخترعته
وفي هذه الحلقات... نعرض جانبا من رسائل مشاهير السياسة والحرب والأدب والشعر لمن أحبوهم وتعلقوا بهم، وبادلوهم الغرام، لنرى كيف كان القائد الفرنسي نابليون بونابرت يكتب أجمل رسائل الحب إلى محبوباته، وكيف كان الرئيس جمال عبدالناصر يخاطب زوجته من ميدان القتال، وكيف امتلك قيادي إخواني متشدد قلبا كقلوب العاشقين الحيارى. وهذه الرسائل تكشف الوجه الآخر لهؤلاء المشاهير الذين لم يتمكنوا من إغلاق قلوبهم أمام أنواء الحب التي لا تبقي ولا تذر.
في صيف العام 1904 اهتزت مصر بإعلان خبر زواج الشيخ علي يوسف من السيدة صفية السادات. فقد رفض والدها الشيخ عبدالخالق السادات الاعتراف بهذا الزواج، وأقام دعوى قضائية للتفريق بين الزوجين بحجة عدم كفاءة علي يوسف لمصاهرته وتحول الزواج إلى أزمة سياسية داخل مصر وخارجها، وبُحثت هذه القضية بين القاهرة وإسطنبول ولندن.
فقد كان الشيخ علي يوسف رئيس تحرير جريدة «المؤيد» التي كانت تصدر في ذلك الوقت صديقا للخديوي عباس حلمي الثاني، ومن المقربين إلى السلطان عبدالحميد وحاشيته، وفي نفس الوقت كان خصما للاحتلال البريطاني ومن ثم وجد خصوم الخديوي هذه القضية فرصة لإحراجه، لذلك وقف الزعيم مصطفى كامل ضد الشيخ علي يوسف وكذلك الشيخ محمد عبده.
وطبقا للمعايير الموضوعية التي كانت تحكم المجتمع المصري منذ أكثر من قرن من الزمان، فما كان لقصة الحب التي نشأت بين الشيخ علي يوسف وصفية السادات أن تحدث أو أن تنشأ من الأساس، هكذا يقول الكاتب الصحافي المصري حلمي النمنم في مقدمة كتابه الذي جمع فيه رسائل الحب المتبادلة بينهما.
ويضيف: إن الشيخ علي يوسف كان رجلا متزوجا، وهو في نفس الوقت صحافي مشهور له صلاته السياسية العميقة مع حاكم البلاد الخديوي عباس حلمي. ومعروف جيدا لدى السلطان عبدالحميد خليفة المسلمين في ذلك الوقت وله خصوم سياسيون يبحثون عن أي خطأ حتى لو كان صغيرا.
الأسرة البسيطة
من ثم كان عليه بمعايير الحذر والحصافة السياسية أن يتجنب ما يجلب عليه مؤاخذة الخصوم الذين يتربصون له ويريدون التشهير به أو الانتقام منه، وحتى بعيدا عن الجانب السياسي والصحافي فقد جاء الشيخ علي يوسف من قرية بسيطة في محافظة سوهاج بصعيد مصر ومن أسرة فقيرة مثل معظم الأسر المصرية آنذاك ليس في عائلته «عرق» تركي أو شركسي يزهو به، بل هو في النهاية «فلاح» لم يتم تعليمه بالأزهر.
ولم يحصل على العالمية التي كانت تضمن له الانخراط في فئة العلماء وتعطيه وجاهة اجتماعية تغنيه عن عراقة الحسب وحياة النسب. صحيح أن شهرته الصحافية قد غطت جوانب الضعف الاجتماعي هذه، لكن ساعة الجد وحين يتم التفتيش في الملفات ويبدأ التنابز والمكايدة يبرز كل ذلك على السطح ولا يكون هناك سواه.
السادات حفيدة أبي الأنوار السادات، الذي عاصر الحملة الفرنسية على مصر وصعود محمد علي إلى حكم مصر، وبالتالي فهي تنتمي لأسرة تضارع بل تفوق من هذه الناحية الأسرة العلوية وكان عبد الخالق السادات يمتلك الكثير من الأطيان والبنايات ولذلك فحينما ترتبط ابنته، فالمتوقع أن ترتبط بأحد أفراد أسرة من تلك الأسر الشبيهة بأسرة السادات.
وليست أسرة بسيطة من قرية صغيرة في صعيد مصر، ولكنه الحب الذي يتدخل بالمصادفة البحتة ليسقط كل الحواجز الاجتماعية والمحاذير السياسية ومعايير الحسب والنسب والجاه ويبقي على عنصر الاختيار الشخصي ورغبة كل طرف في الآخر وتمسكه به وحرصه عليه.
وهكذا كان الحب بين علي وصفية... ونما بينهما وازدادت الأشواق واللهفة والاحتياج، ولم يكن الاتصال سهلا وميسورا كما هو الآن بين المحبين، فقامت الرسائل الغرامية بدور رسول الحب وحامل المشاعر والعواصف ثم تطور الحب إلى الخطب وعند إتمام الزواج برزت المعايير الاجتماعية وموازين الحسب والنسب والجاه، وعرف المجتمع المصري معركة قاسية وشرسة، اختلط فيها نبل المشاعر وصدق العواطف مع النفاق الاجتماعي وانتصر اختيار المشاعر والعواطف في نهاية الأمر، حيث عاد الزوجان إلى بعضهما بعد أن تم التفريق بينهما.
صدفة جميلة
أما بداية العلاقة بين الشيخ علي يوسف والسيدة صفية السادات فتعود إلى الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر العام 1900، وقتها كان المصريون ينتظرون رؤية هلال شهر رمضان وكان الشيخ عبدالخالق السادات من بين المنتظرين وفي الليلة المرتقبة طلب السادات من ابنته صفية أن تتصل هاتفيا بجريدة «المؤيد» لتعرف هل ثبت الهلال أم لا.
وكان الشيخ علي يوسف هو الذي يسهر يوميا في الجريدة إلى وقت متأخر حتى يتأكد من انتهاء عدد اليوم التالي بنفسه... وحينما اتصلت صفية كان هو الذي تلقى المكالمة وقد كان علي يملك صوتا عذبا وسحرا في كلامه وكان أن تلقت صفية عذوبة هذا الصوت وسحر تلك الكلمات ودارت بينهما المكالمة، وقد وقع الإعجاب أو ولد الحب جنينا بينهما وكان كل منهما ينتظر هذا الحب ومهيئا له وربما أعقبت المكالمة مكالمات وكانت الرسائل الغرامية المتبادلة بينهما قد بدأت بعد أول لقاء جمعهما.
وكان الحذر قائما لدى الطرفين، لذا فإن علي يوسف لم يأمن أحدا من العاملين معه أو معارفه ليحمل رسائله إلى صفية أو العكس وقام بهذه المهمة صديقتان إنكليزيتان لصفية وكانتا شقيقتين وتولتا حمل الرسائل ونقلها من وإلى الطرفين.
وقد كان اختيار الصديقتين الإنكليزيتين اختيارا موفقا، فهما لا تتحدثان العربية ومن ثم لن يثرثرا حول هذا الأمر فضلا عن أنهما لن تقرآ ما بها، والواضح أنهما حفظتا السر ولو أن أمر هذه الرسائل تسرب أو وصلت إحداها إلى يد الشيخ عبدالخالق السادات، لما تورع عن استغلالها أثناء نظر قضية التفريق بين علي وصفية، لكن طول الأزمة لم يرد أي ذكر على الإطلاق لأمر هذه الرسائل، الأمر الذي يؤكد أن الصديقتين حفظتا السر ولم تبوحا به لأحد.
نماذج من الرسائل
وفي السطور التالية نعرض لأهم الرسائل المتبادلة بين علي وصفية والتي تكشف عن مدى الحب والعواطف الجياشة التي كانت تجمع بينهما.
ونبدأ بمجموعة من الرسائل التي أرسلها علي إلى صفية ويقول في إحداها: «صفية روحي وحبيبة قلبي ومالكة لبي الوفية، وصلني كتابك الذي هو نفحة من جمالك ووفائك، فزادت نار الحب اشتعالا، وأنا أحلف لك بشرف حبك ووفائك أنني قضيت ليلة الأمس في مناجاة بين الروح والجسد وقد استيقظت مرتين أشاهد صورتك بجانبي، حتى أمتع نظري بشيء من الحقيقة الصورية بعد خيال الطيف وطيف الخيال فيا حبيبتي إن قولك «فوالله يا روحي لولا المكاتبة بيننا ما عشت أياما» هي حكاية حال نطق بها لسان الروح عن الجسم. فعيشي لي وكوني حياتي إلى الأبد وأقبلك مثل تلك القبل في اليقظة والمنام... والسلام على أختك العزيزة».
الاقتران... هدفنا الوحيد
ويقول علي في رسالة أخرى «حبيبتي صفية... أهنئك ألوفا بالعام الهجري الجديد وأسأل الله أن يعيده علينا معا كما نحب ونشتهي، حبيبتي أنت تعلمين مقدار حبي لك وشغفي بك وتعلمين أني لم أف بوعدي في الحضور الليلة المعهودة، فذلك لأمر فوق كل أمر وهو أني سهرت مع والدك حتى الساعة المحدودة. كما قلت لرافع ذلك... وإذا توجهت فلا يكون ذلك إلا بعد ساعة أخرى وألبث عندك مثل ذلك أو أكثر فتكون الساعة بين 8 و9 فهل تريدين أن يكون مروري من شارعكم في مثل هذا الحين؟! وإذا رآني من يعرفني فما جوابي له وإذا علم أحد بخروجي من داركم هذه اللحظة فماذا يقول وإذا سمع والدك بعد ذلك، فماذا يكون. ألا تكون النتيجة أن نحرم من الاقتران الذي هو هدفنا الوحيد؟ ألا تعلمين أن أقل من الساعة 9 من هذا القبيل تؤثر علينا الآن أضعاف ما كانت تؤثر من قبل.
ألا ترين أن أعداءنا كثيرون ويتمنون لنا أن تكون لنا هفوة كهذه... إنك لا تعلمين أني ما نمت لحظة في تلك الليلة وكلما فكرت أنك انتظرتيني ولو برهة من الزمن يكاد قلبي ينفطر... هل تحتاجين إلى كتابة مثل هذه توضح أعذارا كهذه؟! ألا يكفي أن نطوي هذه الأعذار بين الجوانح. أنا إن كنت وعدت أني أزور في تلك الساعة فذلك لأن الحب استخف بنفسي فوعدت وإن كنت أخلفت الوعد فذلك لأن حساب الشرف وحساب قرب الاقتران وحساب الهواجس الكثيرة التي تخطر ببال من لا يجازف بناموس حبيبته كل ذلك أقعدني عن التوجه وعندك مندوحة للقاء وهي أن تزوريني كما تعلمين وهناك غاية الأمن من كل وجه».
فوتوغرافية القلب
وفي إحدى الرسائل التي تذوب حبا ورومانسية يقول علي لصفية: «حبيبتي وصفوة فؤادي صفيتي، وصلني كتابك الجميل اللطيف وأنا أشكرك على كل كلمة فيه وأشكر عواطفك الشريفة على ما ملأت به الكتاب رقة وإخلاصا ومنة ولطفا وأن الكلام الجميل من محبوب جميل ليفعل في القلب من تصاريف الحب ما لا يفعله الدلال أو شرود الغزال بل أضعاف ما يفعله الجمال نفسه وأن الصورة التي تفضلت بها علىّ لهي طبق الأصل من فوتوغرافية القلب حتى كاد القلب يطبق عليها لما ضممته إياها، وإن صاحبتك وأختها قد لاحظتا علىّ الشغف الزائد الذي تناولته بها وقد عذبتني كثيرا حتى ناولتني إياها، فكانت عاقبة هذا العذاب عذوبة، ما أبردها على قلبي الهيمان. وقد وضعتها في مكتبتي الخصوصية لأنظرها ما بين كل لحظة وأخرى.
وكانت في يدي قبل أن أتناول الكتاب أقلب فيها بصري وقلبي وأقلب عليها فؤادي وأحشائي الملتهبة تعللا بطيف المحبوب في اليقظة بدل الطيف في المنام، وقد لا يكفيني ما ترسلينه لي من القبل على صفحة خد الطرس شيئا لو لم تكن الصورة بين يدي أقبلها ساعة بعد ساعة... ولولا ذلك ما استطعت أن أنسى تلك الهفوة التي فرطت من قلمك «لا من قلبك» بلا حساب. فكيف والحال هذه تزهق نفسي من كمية قد لا تسمن ولا تغني من جوع ومن ظمأ.
قولي إنني شره لا يشبعني ولا يرويني شيء... قولي كما تشائين فإنه لا يغنيني عنك شيء من لذات الخيال في هذا الوجود... وإن مكنتني منك بالذات تكوني قد ضاعفت إحسان جمالك على محبك الولهان. أقدم لك أحسن تهاني القلب ولأختي أشرف تحايا الاحترام من أجل رمضان وأسأل الله ألا ينقضي حتى يكون شملنا مجتمعا بعقد القران... آمين».
صورة روحي
وفي أحد الأيام سافر علي يوسف في رحلة خارجية وكتب رسالة لصفية قال فيها: «عزيزتي وصورة روحي صفية. من يوم أن وعدتك إلى الآن لم أحظ منك بمكتوب وقد كتبت لك في الإسكندرية ثم في مرسيليا وهذا الثالث بعد وصولي جنيف هذا البلد الجميل الذي لم يكن يلذ لي شيء في الدنيا غير أن تكوني معي فأتمتع به وتتمتعين بما أبدع الله من محاسن الطبيعة في هذه الجنة الفيحاء والآن أنتظر البريد يأتيني بل أنتظر بين كل لحظة وأخرى منك خطابا أقبل طرسه بفمي وسطوره بعيني ومعناه بقلبي ويدي فوق كبدي الحراء مخافة أن تسيل.
عزيزتي... لا تمضي لحظة ولا طرفة عين إلا وأذكرك فيتجلى في مرآة خاطري بل أمام بصيرتي وبصري خيالك مجسما فأراك بكل ما أودع الله فيك من محاسن وآيات جمال باهرات... كأني أراك حقا وأتلذذ بمد يدك. بل كأني أسمعك تقولين لي، كما كنت تقولين ارحمني ارحمني... فأذوب لوعة وأسى وأقول من يرحمني وأنا عاشق الجمال والحب والشرف والمجد الصميم.
أسأل الله أن يقرب لي أيام لقائك وأن يمتعني بك قرينة محبوبة محبة سعيدة بي وسعيدا بك... وأقبل الآن وجنتيك وثغرك وأرشف ريقك الخمري السكري وأسلم على والدتك ملايين الملايين.
رومانسية صفية
أما صفية فلم تكن أقل رومانسية من علي وقد كتبت له عددا من الرسائل التي تكشف عن مدى حبها له.
تقول صفية في إحدى رسائلها لعلي: «إلى مالك العصفورة المتصرف فيها والحاكم عليها تقول العصفورة الطائعة الخاضعة لمالكها وسلطانها الآخذ بها الممتزج بدمها التي هي في مملكته ترتع في روضة الفردوس حبا وهياما بهذا الهوى والجوى معجبة مفتخرة به وبوفائها وإخلاصها وطاعتها على أشرف عرش هي عليه في أطهر بيت طاهر كالبيت الحرام المقدس.
أيها الملك الجليل قد تلقيت رسالتك كما تلقت هاجر ماء زمزم بعد ظمأ كاد يهلكها، ففاض على هذه الرسالة، كما يفيض عليّ كل يوم في نفحات الحب والشرف ما يجعلني ألهج بذكرك وأسبحك كتسبيح الملائكة للمولى عز وجل.
سيدي إنني في غاية الشكر والممنونية لقبولك مني العروس، التي أتقرب إليك بها لأحوز شرفا ساميا واسما عاليا، نعم عزيزي قلت لا أحكم عليها متى أراها وطلبت منك أن تعرفها لي فبخلت عليّ وطلبت مني أن أصفها لروحي... كيف ذلك من دون أن تعلمني عن اسمها؟! ألم يكن لها اسم ومكان تدلني عليه ليكون له وجه في الوصف ولكن أقول على وجه التقريب لحين رؤيتي فيها حسبت أنها بالغة عندك لذلك الحد لابد هي الأخرى عندها كما عندك.
وفي رسالة أخرى تقول صفية: «حبيب صفصف وصلني كتاب أوفى محب لأوفى محبوبة وكيف أخالف أمر طيف خيالك في اليقظة والمنام وإن كان بهازل، نعم أضنى القلب ولكن أردت عدم المخالفة لأكون مطيعة لك ولخيالك يقظة ومناما فهل تحب يكون بخلاف ذلك؟!
حبيبي... لو كان طيف خيالك طلب تقبيلي ما امتنعت، فالحق عليه ولكن ربما انكسف مني فقل له لا ينكسف ثانيا.
أرسل القبل التي طلبتها وإني أرى أنها قليلة جدا، فالألف قُبلة طلبك فقط، كنت أحب أن أعطيك عددا لا يحصى ولكن مادام طلبك ذلك القدر فلا أعطي زيادة وأسلم على صاحب الخيال المكسوف ملايين وكذا قُبلا إكراما لصاحبه... حبيبتك... صفية.