أصدر عفوا ملكيا عن 422 سجينا

محمد السادس يعتمد اصلاحا «عميقا» في القضاء

1 يناير 1970 04:37 م
الرباط - أ ف ب - أعلن العاهل المغربي، الخميس، عن قراره اعتماد «اصلاح شامل وعميق في القضاء»، في خطاب القاه لمناسبة الذكرى الـ 56 لـ «ثورة الملك والشعب». ودعا محمد السادس من مدينة تطوان، على المتوسط، الحكومة خصوصا وزارة العدل، الى «بلورة مخطط كامل ومضبوط لاصلاح القضاء. وقال: «قررنا اعطاء دفع لاصلاح القضاء».
وأعلن الملك ايضا عن قراره «ايجاد هيأة استشارية قارة، تعددية وتمثيلية، تتيح للقضاء الانفتاح على محيطه، وتشكل إطارا مؤسسيا للتفكير وتبادل الخبرات، في شأن القضايا ذات الصلة بالعدالة. في احترام لصلاحيات المؤسسات الدستورية، واستقلال السلطة القضائية، واختصاصات السلطات العمومية. وأكد ان «مسؤولية تفعيل هذا الإصلاح والإشراف عليه منوطة بالحكومة خصوصاً وزارة العدل».
واشار الى ان الأهداف المنشودة من هذا الاصلاح هي «توطيد الثقة والمصداقية في قضاء فعال ومنصف باعتباره حصنا منيعا لدولة الحق وعمادا للأمن القضائي والاحكام الجيدة ومحفزا للتنمية وكذا تأهيله ليواكب التحولات الوطنية والدولية ويستجيب لمتطلبات عدالة القرن الحادي والعشرين». واوضح «اننا لنعتبر الاصلاح الجوهري للقضاء، حجر الزاوية في ترسيخ الديموقراطية والمواطنة لدى شبابنا وأجيالنا الحاضرة والصاعدة».
وفي تقريرها السنوي عن العام 2008 الذي نشر في يونيو الماضي، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (مستقلة) ان القضاء يبقى «سبب الانتهاكات اليومية لحقوق المواطنين».
وعيد «ثورة الملك والشعب» هو بدء تحرك الحركة الوطنية بعد نفي السلطان محمد الخامس، جد الملك الحالي، في 20 اغسطس 1953 من قبل سلطات الاستعمار الفرنسي.
من ناحية ثانية، اصدر العاهل المغربي عفوا كاملا او جزئيا عن 422 سجينا بجنح مختلفة، لمناسبة عيد الشباب، الذي صادف امس.
ويتزامن عيد الشباب هذا العام مع عيد ميلاد العاهل المغربي الـ46.
وجاء هذا العفو غداة عفــــو عن 346 سجينا في اطار الذكرى الـ 55 لـ «ثورة المـــــلك والشــــــعب».
ويصدر العاهل المغربي باستمرار عفوا عن السجناء بمناسبة الاعياد الوطنية والدينية.