«ثمة خطر حقيقي باحتمال حصول المتشددين على أسلحة أو مواد لصنع قنابل»

تقرير أميركي: «القاعدة» و«الطالبان» هاجموا المنشآت النووية الباكستانية 3 مرات

1 يناير 1970 10:18 ص
واشنطن، لندن - رويترز - ذكر مقال نشر في دورية يصدرها مركز مكافحة الارهاب التابع للاكاديمية العسكرية الاميركية في وست بوينت، ان منشآت نووية باكستانية تعرضت لـ 3 هجمات من حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» خلال العامين الماضيين، وان هناك خطرا «حقيقيا» باحتمال حصول المتشددين على أسلحة أو مواد لصنع قنابل.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون)، التي تسعى الى تعزيز علاقاتها مع الحكومة الباكستانية في معركتها مع تنظيم «القاعدة» و«طالبان» الباكستانية، أبدت رضاها عن الاجراءات الامنية في المنشآت النووية.
وقال جيف موريل، الناطق الصحافي في وزارة الدفاع للصحافيين، ان وزير الدفاع روبرت غيتس والاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة، يشعران «بالرضا عن الاجراءات الامنية التي تتخذها الحكومة الباكستانية والجيش الباكستاني لضمان سلامة الترسانة النووية».
ونشر مركز مكافحة الارهاب المقال في عدد يوليو من دوريته التي وزعت نسخ منها، الثلاثاء. وافاد بان الاراء التي تضمنها المقال، هي اراء الكاتب وليست اراء المركز أو الجيش أو وزارة الدفاع.
وكتب المقال شون غريغوري، مدير وحدة أبحاث شؤون الامن الباكستاني في جامعة برادفورد البريطانية، وذكر تفاصيل ثلاث هجمات استهدفت المنشات النووية، وحذر من أن مواقع المنشات في البلاد ربما تكون عرضة للاختراق. وجاء في المقال ان «خطر نقل أسلحة نووية أو مواد نووية أو خبرة نووية الى ارهابيين في باكستان خطر حقيقي».
ويقول مسؤولون أميركيون، ان واشنطن اتخذت اجراءات للتخفيف من المخاطر، من خلال على سبيل المثال، تقديم المساعدة لباكستان في فحص الحاويات التي تتحرك من الموانئ الرئيسية بحثا عن مواد مشعة.
وأضاف غريغوري، أن القوات الباكستانية التي تحرس المنشآت أجرت عملية انتقاء لابعاد أي متعاطفين مع المتشددين. ولزيادة الحماية يجري فصل القلب الانشطاري للرأس النووي عن المفجرات ثم حفظ تلك المواد في مواقع تحت الارض. وتابع استنادا الى مقابلات مع مسؤولين باكستانيين وفرنسيين، ان ما بين ثمانية الاف وعشرة الاف فرد من ادارة الخطط الاستراتيجية في الجيش الباكستاني وأجهزة استخبارات أخرى، يشاركون في توفير الامن والمراقبة.
لكنه أردف، «رغم كل تلك الضمانات الواضحة تشير أدلة قائمة على الملاحظة الى وجود مجموعة واضحة من نقاط الضعف والثغرات في السلامة النووية والترتيبات الامنية الباكستانية».
وتحسبا لاي هجوم هندي محتمل، وضعت باكستان أغلب البنية الاساسية لاسلحتها النووية في شمال البلاد وغربها، وفي مناطق قرب اسلام اباد وروالبندي.
وقال غريغوري: «لكن القلق أن أغلب المواقع النووية الباكستانية تقع قرب أو حتى داخل المناطق التي يسيطر عليها متشددو طالبان الباكستانية» وتنظيم «القاعدة».
وتحدث عن ثلاثة هجمات استهدف أحدها منشأة لتخزين الصواريخ النووية في نوفمبر عام 2007 والثاني وقع بعد شهر في قاعدة جوية نووية، وفي أغسطس 2008 وقع هجوم ثالث فجر فيه انتحاريون من «طالبان» عددا من نقاط الدخول الى مجمع للاسلحة في احدى المواقع الباكستانية لتجميع الاسلحة النووية.
وقال مسؤول استخبارات أميركي، طلب عدم نشر اسمه، ان المنشآت التي تحدث عنها غريغوري كبيرة، وليس من الواضح ما اذا كان المهاجمون يعلمون ما الذي تحتويه. وأضاف: «لو كانوا يسعون وراء شيء بعينه أو كانوا يسعون للدخول حقا، فمن المعتقد أنهم كانوا سيستخدمون طريقة مختلفة. طريقة استخدمت في مناطق أخرى مثل تفجير قنبلة ثم هجوم بالاسلحة الصغيرة».
وتابع: «مجرد تفجير عبوة ناسفة أمام بوابة قاعدة من دون متابعة ذلك بعملية أخرى، لا يساعدهم على الدخول. لتلك الاسباب لا يمكنني أن أستخلص من تلك الحوادث تدني أمن الترسانة النووية الباكستانية».
ويعتقد أن باكستان تخزن ما بين 580 و800 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية كافية لصنع ما بين 30 و50 قنبلة انشطارية. وقدرت نشرة العلماء الذريين في 2007 أن الترسانة الباكستانية تتألف من نحو 60 رأسا نووية.


منع سياسيين باكستانيين
من دخول اسكوتلندا


لندن - يو بي أي - دعت اسلام آباد، الحكومة البريطانية، إلى التدخل بعد منع شخصيات سياسية ورجال أعمال وفرقة موسيقية من باكستان من دخول اسكوتلندا.
وذكرت صحيفة «التايمز»، امس، ان وكالة الحدود رفضت منح 65 تأشيرة إلى المجموعات الباكستانية الثلاث لزيارة غلاسكو، ومن بينهم مسؤولون في الحكومة المحلية والغرفة التجارية في مدينة لاهور التي جرى عام 2006 توأمتها بغلاسكو.
وأضافت أن منع السياسيين ورجال الأعمال الباكستانيين الذين كان من المقرر أن يشاركوا في محادثات تجارية هذا الشهر في غلاسكو، يمثل احراجاً للحكومة المحلية في اسكوتلندا والتي ثابرت على بناء روابط ديبلوماسية مع باكستان، أحد أهم حلفاء بريطانيا في الحرب ضد الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسيين اسكوتلنديين انتقدوا القرار، ووصفته آن ماكلوخلين، النائبة في الحزب القومي، بأنه «مخجل ويعكس شعور عدم الاكتراث لدى وكالة حدود المملكة المتحدة».