لمناسبة الذكرى الـ 64 لأول هجوم ذري في التاريخ

هيروشيما تنادي بعالم خال من الأسلحة النووية بحلول 2020

1 يناير 1970 05:59 م
هيروشيما (اليابان) - ا ف ب - دعا رئيس بلدية هيروشيما (غرب اليابان) التي القيت عليها القنبلة الذرية الى التخلص نهائيا من كافة الاسلحة النووية بحلول 2020 لمناسبة الذكرى الرابعة والستين لاول هجوم ذري في التاريخ.
وتجمع نحو 50 الف شخص بينهم ناجون من القنبلة الذرية التي القتها الولايات المتحدة على هيروشيما امام النصب التذكاري لضحايا الهجوم بحضور رئيس الوزراء تارو اسو وممثلين من ستين بلدا.
واشاد رئيس البلدية تاداتوشي اكيبا بالرئيس باراك اوباما لمواقفه المعارضة للاسلحة النووية، في خطاب القاه على بعد امتار من صالة عرض سابقة كانت المبنى الوحيد الذي لم يدمر قرب الموقع الذي انفجرت فيه القنبلة صباح السادس من اغسطس 1945.
وذكر رئيس البلدية بتصريحات اوباما الذي اكد ان الولايات المتحدة كونها الدولة النووية الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح «تتحمل المسؤولية الاخلاقية للتحرك» من اجل عالم خال من الاسلحة النووية.
وقال اكيبا ان «التخلص من الاسلحة النووية ليس فقط رغبة الناجين من القنبلة الذرية بل ايضا معظم شعوب وامم العالم». واضاف «اننا الغالبية العظمى في العالم ندعم مواقف اوباما وندعو باقي العالم الى الانضمام الينا للقضاء على كافة الاسلحة النووية بحلول 2020».
وفي الساعة 8.15 (23.15 تغ) عندما انفجرت اول قنبلة ذرية في التاريخ فوق المدينة وقف المشاركون في الحفل وصلوا بصمت في ذكرى عشرات آلاف الضحايا من نساء واطفال ورجال ومسنين الذين قتلوا من جراء قوة الانفجار او اصيبوا بحروق خطيرة او بالاشعاعات.
وقال اسو في ختام الحفل «اعد مجددا اليوم ان اليابان ستكون السباقة في صفوف المجتمع الدولي في التخلص من الاسلحة النووية وتحقيق السلام الدائم».
وبين السادس من اغسطس و31 ديسمبر 1945 قتل 140 الف شخص في هيروشيما.
وفي التاسع من اغسطس القت الولايات المتحدة القنبلة النووية الثانية على مدينة نغازاكي (جنوب) ما ادى الى مقتل 70 الف شخص.
وبعد ستة ايام من ذلك، تحديدا في 15 اغسطس 1945، استسلمت اليابان لتصبح رسميا دولة مسالمة ومن اقرب حلفاء الولايات المتحدة. لكن الحكومة الاميركية لم تقدم ابدا اعتذارات للضحايا الابرياء.
والنقاش مستمر بين المؤرخين والسياسيين لمعرفة ما اذا كان الهجومان النوويان ضروريين لانهاء الحرب العالمية الثانية او ما اذا كان الامر يتعلق بتجربة سلاح جديد لمعرفة آثاره على السكان.
وبحسب استطلاع للرأي نشرته هذا الاسبوع جامعة كوينيبياك (كونيتيكات شمال شرق) لا يزال ثلثا الاميركيين يعتبرون ان قرار الولايات المتحدة اللجوء الى السلاح النووي كان صائبا.
وقال موريس جيبسون (87 سنة) احد افراد طاقم المقاتلة بي29 التي القت القنبلة على هيروشيما في حديث لصحيفة «مينيشي شيمبون» اليابانية انه حتى الرئيس الاميركي في حينها هاري ترومان كان يجهل كل شيء عن الاشعاعات.
ورأى ان الرئيس اوباما يسلك «دربا خاطئا» وان نداءه «ينم عن سذاجة». وانتقد اوباما لانتظاره ان يكون معظم المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية توفوا لاعلان ان الولايات المتحدة اخطأت في استخدام القنبلة الذرية.