المالكي يدعو العراقيين إلى نبذ العنف
إيران تعتقل 3 سياح أميركيين عبروا حدودها
1 يناير 1970
07:25 م
| بغداد - من حيدر الحاج |
اعتقلت السلطات الإيرانية 3 سياح أميركيين بعد عبورهم رغم تحذير شرطة السياحة العراقية، للحدود العراقية - الإيرانية في شمال العراق.
وقال المستشار الاعلامي لمديرية امن اقليم كردستان الشمالي، بشرو احمد ان «السلطات الايرانية اعتقلت (اول من) امس الجمعة 3 اميركيين بينهم امرأة بعد عبورهم الحدود مع ايران في منطقة احمد اوا السياحية (90 كلم شمال السليمانية)». واضاف ان «هؤلاء السياح كانوا قد دخلوا اقليم كردستان قادمين من تركيا عبر معبر ابراهيم الخليل عند الحدود مع تركيا مع شخص اميركي رابع لم يرافقهم في جولتهم الاخيرة».
واشار الى ان السياح الثلاثة هم شين باور وسارة شورت وجوشوا ستل.
وأوضح ان «3 من السياح ذهبوا في جولة سياحية الى مصيف احمد اوا (90 كلم شمال شرق السليمانية) و ان رفيقهم الرابع واسمه شون غابري لم يرافقهم بسبب وعكة صحية» المت به. واضاف ان «شرطة السياحة في المنطقة حذرت السياح الثلاثة من تسلق الجبال كونها قريبة من الحدود مع ايران».
وتابع: «لكن السياح تسلقوا الجمعة الجبال، بعدها اتصلوا بزميلهم في الفندق وابلغوه ان القوات الايرانية القت القبض عليهم».
وبادر شوان الذي كان في الفندق عندها، بالاتصال بالسفارة الاميركية في بغداد لابلاغهم بالامر.
وتابع: «بعدها جاء الاميركيون الى الفندق واصطحبوا شوان معهم».
واشار الى ان السياح الاربعة كانوا في سورية قبل وصولهم تركيا ودخولهم العراق ليقضوا ليلة واحدة في اربيل، عاصمة اقليم كردستان (شمال بغداد) قبل التوجه الى السليمانية.
وذكر مسؤول في اقليم كردستان مساء الجمعة ان ثلاثة سياح اجتازوا الحدود باتجاه ايران انطلاقا من منطقة احمد آوه المشهورة بمناظرها الطبيعية حاملين حقائب على ظهورهم».
وتابع ان «قوة من حرس حدود اقليم كردستان عثرت على الحقائب متروكة بمواجهة احدى نقاط حرس الحدود الايرانيين» مشيرا الى احتمال ان يكونوا «تعرضوا للاستجواب او التوقيف».
وأكد المصدر عدم وجود «معبر او منفذ حدودي رسمي»، في هذه المنطقة الجبلية مرجحا ان يكونوا عبروا الحدود «دون معرفتهم بذلك».
واشار الى «قيام طائرات اميركية من دون طيار بالتحليق فوق هذه المنطقة» بحثا عن السياح المفقودين.
من جانبها، اعلنت الولايات المتحدة انها تجري تحقيقا حول معلومات تتعلق بخطف الاميركيين الثلاثة في شمال العراق.
وقالت الناطقة باسم الوزارة ميغان ماتسون «إن السفارة الأميركية في العراق كانت على دراية بهذا التقرير وتجري تحقيقا في شأنه، وان الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل المتاحة للتوصل للحقائق».
وفي وقت سابق، اكدت السفارة الايرانية في بغداد على لسان ناطقة باسمها ردت على اسئلة وجهتها «الراي» عبر الهاتف «ان السفارة لاتمتلك اي معلومات حول الموضوع، ويمكن توجيه الاسئلة بشأنه للحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان».
من جانب اخر، قالت القوات الاميركية في العراق ان الجيش العراقي بالاشتراك مع الجيش الاميركي قاما بالرد على هجوم بالصواريخ تعرضت له قاعدة اميركية في البصرة مساء الجمعة.
الى ذلك (ا ف ب يو بي آي، رويترز)، حض رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي امس، العراقيين على نبذ العنف وضبط النفس والذهاب الى صناديق الانتخابات لانها الحل الوحيد لمعالجة المشاكل التي تتعرض لها البلاد.
وقال في مؤتمر عشائري « إن الاصابع البنفسجية هي التي ستتيح للمسيرة في العراق ان تتقدم ومن الخطأ اللجوء الى القوة ولابد من ضبط النفس والذهاب الى صناديق الانتخابات لانها الحل الوحيد لمعالجة المشاكل».
وانتقد قيام عدد من الشركاء في العملية السياسية في البلاد بمطالبة بعض « الدول عدم مساعدة العراق».
وقال «ان التحديات الــتي تواجة البلاد كبيرة لان بناء الوطن ليست عملية سهلة وقد مل العراقيون من الشعارات الفارغة لان بناء الدولة بحاجة الى وضــــوح فــــي الرؤيـــــة والتمييز بين الاقـــــوال والافــعــــال وعــــدم خلط الاوراق والعمل على بلورة رؤية لتحقــــيق الوحدة الوطنية ».
وأضاف : «علينا اعتماد سياسة تخدم الانسان لانها الاساس لبناء اي دولة وان يكون هدفنا هو بناء الانسان وإبعاده عن الوقوع في شرك المخابرات الاجنبية».
من ناحية أخرى، كشفت وزارة الداخلية العراقية امس، تورط ضباط في الجيش العراقي بسرقة ثمانية مليارات ونصف المليار دينار من «مصرف الرافدين» فرع الزوية في بغداد وقتل ثمانية حراس فجر الثلاثاء.
وقال الناطق باسم الوزارة اللواء عبد الكريم خلف خلال مؤتمر صحافي ان «المنفذ الرئيسي للسرقة هــو النقيب جعفر لازم شكاية التميمي وينتمي الى الفوج الرئاسي اضافة الى الملازم امـــيــن كريم زيارة الفاضلي من الجيش العراقي».
ويتولى الفــــوج الرئاسي بصورة رئيسية، حماية المقار الرسمية المرتبطة بمجلس الرئاسة الذي يضم رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي.
وتابع: «اضافة الى شخص ثالث، جندي اسمه عبد الامير» من دون اعطاء تفاصيل اكثر.
واستطاع مسلحون في عملية مخطط لها في شكل جيد من دخول «مصرف الرافدين» فرع الزوية في منطقة الكرادة من دون خلع او كسر وقتل ثمانية من حراسه قبل سرقة مبلغ ثمانية مليارات ونصف المليار دينار (نحو 3.8 مليون دولار)، فجر الثلاثاء الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية إصابة شخصين امس، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف مسجد الصحابة في منطقة جرف الصخر التابعة للحلة.