زهور على قبره وترانيم وأدعية بعد عام من رحيله

الإسكندرية احتفلت بيوسف شاهين ووضعت اسمه على أحد شوارعها

1 يناير 1970 03:55 م
| الإسكندرية (مصر) - من سمر سعد |
بعد مرور عام على رحيل المخرج المصري والعالمي يوسف شاهين. احتفلت أسرته وتلاميذه بالذكرى الأولى لرحيله في مدينة الاسكندرية مسقط رأسه.
«الراي» تابعت مراسم الاحتفالية، التي بدأت داخل مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي - «وسط المدينة» - بزيارة قبر يوسف شاهين ووضع الورود أمامه، وقد وجدنا أن القبر مختلف عن باقي القبور من حوله، فهو على هيئة هرم من الجرانيت ومكتوب عليه «يهمني الانسان ولو مالوش عنوان».
وبعدها بدأ القداس، وبدأ الأب مرقص بقراءة الترانيم عليه والدعاء له، ومن أسرته حضرت: زوجة شاهين الفرنسية الأصل، وأبناء أخته جابي وماريان خوري، ومن تلاميذه حضر: خالد يوسف وسيف عبدالرحمن ويسري نصرالله ومنال الصيفي والناقدة أسماء البكري والسيناريست ناصر عبدالرحمن.
وقال المخرج خالد يوسف: لم أشعر يوما أن شاهين غاب عني، فدائما أشعر أنه معي ويقول لي «هذا صح، وهذا خطأ» فهو باقٍ معي للأبد. وقال المنتج جابي خوري: لقد افتقدت الأب والأستاذ، خاصة وأننا - كمنتجين - نواجه مشاكل عصيبة ونعتبر هذا الوقت وقتا أسود على السينما.
وبعد انتهاء القداس ذهب جميع الحضور لافتتاح الشارع الذي قرر محافظ الاسكندرية عادل لبيب تسميته باسم يوسف شاهين، والشارع متفرع من شارع مصطفى كامل بجانب أرض المعارض، وافتتحته زوجة يوسف شاهين وخالد يوسف وسكرتير عام المحافظ اللواء خيري حماد.
كما حضر أيضا الافتتاح الفنان سمير صبري، الذي قال لـ «الراي»: اننا نجحنا اليوم كرابطة فناني الاسكندرية لتسمية أحد شوارعها الكبرى باسم يوسف شاهين، وأشار الى انه لم يعمل مع يوسف شاهين لكنه عاشق لأعماله.
وفي آخر مراسم الاحتفال أقيمت ندوة مفتوحة في مكتبة الاسكندرية، وحضرها كثير من عشاق يوسف شاهين، وأدارها الناقد سمير فريد وسيف عبدالرحمن والمخرج رأفت الميهي وجابي خوري.
وقبل بدء الندوة عرض فيلم تسجيلي عن حياة يوسف شاهين لمدة «30» دقيقة من اخراج منى الغندور، كما صعد أحد محبي يوسف شاهين، وقام بعرض صور جنازته، التي قام بتصويرها لحبه الشديد له وصور نادرة له.
بدأت الندوة بحديث المخرج رأفت الميهي قائلا: أنا حزين لأن الموت هزم يوسف شاهين، فطوال الـ «10» سنوات الماضية كان يقاوم الموت وعندما رحل، تغير حال السينما كثيرا.
وأضاف: على الرغم من أنه لم يكن صديقا قريبا له لكنه يعتبره مثله الأعلى في الاخراج والانتاج والعناد.
أما الممثل سيف عبدالرحمن فقال: انه عمل مع شاهين منذ البداية، وكلما قال لي أحد يا فنان أتذكر شاهين لأنه «هو اللي صنعني».
أما جابي خوري فعلق عن المؤسسة السينمائية التي سيقدمها ويطلقها باسم يوسف شاهين قائلا: انها ستكون لجميع اختصاصات السينما، وستجمع أعمال شاهين وفيديوهاته النادرة، كما ستطلق بعدها على الانترنت ليراها الجميع.
كما تحدث الناقد سمير فريد عن أهمية عمل «سينما تيك» لحفظ الأفلام المصرية وبالأخص أفلام يوسف شاهين، لأن كثيرا من الأفلام فقدت وتلفت وسرقت، وقال: ان أفقر بلد «بوركينا فاسو» لديه مكتبة ضخمة لحفظ الأفلام، ونحن البلد الأكثر انتاجا للسينما لماذا لم تكن لدينا مكتبة!
وعاد وعلق فريد على مشروع المتحف الذي كان سيقام ليوسف شاهين في مكتبة الاسكندرية.