وهج الشمس والحر وراء انتشار الحساسية والرمد وعتامة العدسة وحروق الملتحمة

الناس والصيف «7» / طقس الصيف... وصحة العين وسلامة البصر

1 يناير 1970 06:51 ص
| بقلم د. أحمد سامح |
العين وكوامنها اهتم بها الاطباء والشعراء فالادباء والكتاب يعتبرون العين مرآة الجسد فهي تعبر عن عواطف الانسان وكوامن النفس اذ ان لمحة واحدة قد تفصح عما يفكر فيه الانسان مهما حاول اخفاءه لذلك قالوا ايضا ان العين مرآة النفس.
وقالوا ايضا عندما يتكلم الانسان فانظر إلى عينيه.
وليس الشعراء والكتاب والادباء الذين اعتبروا العين مرآة الجسد فقد اقر الاطباء هذه الحقيقة واعتبروها قاعدة طبية لتشخيص الامراض ومن اسس الطب الحديث.
وطالما تتفق الحقائق الانسانية والخلقية مع الحقائق الطبية في ان العين هي اغلى ما يملك الانسان ونعمة البصر لا يفضلها نعمة فهي جوهرة ثمينة رقيقة تتأثر بأقل الاشياء.
فالعين حساسة لكل شيء مزعج من اتربة ناعمة واشعة فوق البنفسجية وحبوب اللقاح والميكروبات وهي اكثر تأثرا بوهج اشعة الشمس في فصل الصيف.
وفي الايام التي تتوهج فيها الشمس وترسل اشعتها لتصيب العين بالجفاف فتلتهب وتنهمر الدموع وتحمر العين.
وعندما يتعرض الانسان لوهج اشعة الشمس القوية في فصل الصيف تصاب العين بحروق الملتحمة وفي الحالات الشديدة تصاب بعتامة عدسة العين.
ولقد انتشر في الاونة الاخيرة نوع شديد من الحساسية يصيب العين بسبب تلوث مياه احواض حمامات السباحة وبسبب زيادة نسبة الكلور الذي يستخدم في تطهيرها.
نتقدم للقراء القرار في هذه الدراسة بوصفة طبية وارشادات صحية للوقاية من خطورة طقس الصيف على اغلى ما يملك الانسان عينيه ونعمة البصر.


تكثر في فصل الصيف المشاكل الصحية التي تصيب العين من حساسية والتهابات ميكروبية نتيجة انتشار ميكروبات معينة في فصل الصيف.
كما يؤثر وهج اشعة الشمس على ملتحمة العين فيؤذيها وكذلك القرنية تتعرض لحروق سببها التعرض لتوهج اشعة الشمس في فصل الصيف.
حساسية العين
تنتشر في هذه الايام الحارة الاصابة بحساسية العين نتيجة التعرض لاشعة الشمس التي تصيب العين بالجفاف اثناء التواجد في المصايف وعلى شواطئ الخليج واحواض حمامات السباحة والتعرض للمؤثرات الخارجية التي تسبب الحساسية في شكل غبار او حبوب اللقاح للنباتات والزهور والنخيل.
وتتلخص اعراض الحساسية التي تصيب العين في الشعور بحكة شديدة في العين إلى جانب بعض الاحمرار في بياض العين.
والاصابة بحساسية العين تؤدي إلى افراز الدموع وقليل من الافراز المخاطي الذي يكون على شكل خيوط.
علاج حساسية العين
أهم طرق العلاج لحساسية العين هو تجنب المؤثر الخارجي المهيج للحساسية مع استعمال القطرات والمراهم الملطفة لامراض الحساسية حسب ارشادات الطبيب المعالج.
كذلك ينصح بارتداء النظارة الشمسية الواقعية على شواطئ البحر ووقت القيلولة.
ويجب كذلك غسيل الوجه بعد الاستحمام في حمام السباحة مباشرة بالماء.
ويقول اطباء العيون ان امراض الحساسية التي تصيب العين
لا ضرر منها إلا ما تحدثه من أعراض وليست لها مضاعفات تذكر اذا ما تم علاجها بعناية وبسرعة وهي ما تعاود الشخص لاكثر من موسم ثم تختفي نهائيا.
الصيف وانتشار الرمد
لكل فصل من فصول السنة نوع معين من الميكروبات يكون سببا في انتشار الاصابة بالامراض المعدية.
والعين تصاب بالرمد وتلتهب نتيجة لعدوى ميكروبية حيث تصل إلى العين السليمة بواسطة الايدي او استعمال ادوات انسان مريض كالمناديل او المناشف.
كذلك تحدث العدوى والاصابة بواسطة الذباب الذي يتكاثر بشدة في فصل الصيف وفي الطقس الحار.
وكثيرا ما تأخذ الاصابة بالرمد شكلا وبائيا في بعض المجتمعات التي لا تلتزم باتباع الارشادات والقواعد الصحية الخاصة بالنظافة العامة.
وهناك نوع من الرمد ينتقل عن طريق حمامات السباحة حيث يكون مصدر الجرثومة من انسان مريض وتكون النظافة مهملة في حوض حمام السباحة.
أعراض الرمد
اهم الاعراض بصفة عامة هو الشعور بحرقان في العين واحمرار بياضها ووجود افرازات لزجة قد تتحول الى افرازات صديدية في حال الرمد الصديدي، وتجف هذه الافرازات اثناء النوم مما يسبب صعوبة فتح العين اثناء الاستيقاظ.
وفي حال الالتهابات الشديدة كما هي الحال في الرمد الصديدي تتورم الجفون مع الشعور بالخوف من مواجهة الضوء، وخطورة الاصابة بالرمد تكمن في احتمال اصابة قرنية العين بالتقيح كما يحدث في الرمد الصديدي.
اما في الرمد الحبيبي فاصابة القرنية غالبا ما تكون اقل حدة وخطورة ويقول اطباء العيون ان اهمال علاج القرنية يؤدي الى مضاعفات خطيرة قد تؤدي في الحالات الشديدة إلى فقدان البصر كليا.
وتؤدي الحالات البسيطة إلى تكون سحابات بالقرنية «عتامة» تضعف كثيرا من حدة الابصار وتشوه جمال العين.
وبصفة عامة فإن علاج الرمد سهل وميسور جدا لأنه في معظم الحالات يمكن القضاء على الجرثومة المسببة للمرض بسرعة عند استخدام العلاج المناسب.
الوقاية من الاصابة بالرمد
علاج الرمد له شقان وقائي واخر علاجي وفيما يتعلق بالشق الاول الوقائي تنطبق الحكمة القائلة «الوقاية خير من العلاج» تماما من اجل المحافظة على سلامة العين وحفظ البصر.
فلا يوجد اغلى منها لدى الانسان واتباع الارشادات الصحية الخاصة بالنظافة الشخصية مثل نظافة الوجه واليدين وغسلهما جيدا بالماء والصابون وباستعمال مناديل ومناشف خاصة ومكافحة الذباب واتباع الارشادات الصحية الخاصة بالنزول لاحواض السباحة مع الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة في فصل الصيف.
وفي دولة الكويت انخفضت معدلات الاصابة بالرمد الصديدي كثيرا نتيجة سلامة ونظافة البيئة والاشراف على نظافة حمامات السباحة وسلامة مياهها من قبل السلطات الصحية.
وعلاج الرمد يكون بالنظافة المستمرة للعين والمداومة على غسلهما بمحلول البوريك كلما كانت هناك افرازات على ان يتبع ذلك استعمال المضادات الحيوية على شكل قطرات او مراهم او ادوية تؤخذ عن طريق الفم حسب ارشادات الطبيب المعالج.
العدسات اللاصقة وحساسية العين
بعض انواع العدسات اللاصقة عند ارتدائها والتعرض للحر الشديد تصيب العين بنوع من الحساسية والعدسات اللاصقة الصلبة تمنع في طقس الصيف الذي يتصف بالحر الشديد من وصول الماء الى العين وتصيبها بالجفاف والحساسية.
واذا حدث حساسية العين في الصيف فلابد من عدم استعمال العدسات الملونة فترة الاصابة بالحساسية.
السفر بالبر وسلامة العين
في اجازات الصيف يسافر الكثير من الناس بالسيارات عن طريق البر واصبح السفر بالبر متعة إلى كافة البلدان المجاورة تشد الكثيرين.
لذلك كان لابد من نصيحة طبية لهم وهي ارتداء النظارات الشمسية الملونة حتى لا تصاب العين بالاحتقان في الجفون او تحدث حساسية الملتحمة وتجنبا لوهج اشعة الشمس المباشرة.
اما اثناء السفر فإذا اصيبت العين بدخول جسم غريب وهو عادة اتربة ففي هذه الحال يملأ فنجان صغير بالماء النظيف وتغسل العين فيه.


تأثير وهج الشمس على العيون

• التعرض لوهج أشعة الشمس الشديدة في فصل الصيف يؤدي إلى الإصابة بحروق بالعين كتلك الحروق التي تصيب الجلد فتصيب ملتحمة العين والقرنية.
وشفاء هذه الحروق يترك آثاراً دائمة وعاهات مستديمة بالعين تؤثر على سلامة البصر والرؤية وتؤثر هذه العاهات في جمال العيون وتشوه المنظر.
• الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء اللتان تحتويهما شمس الصيف تسببان اجهاد العين وارهاق البصر وتسببان حدوث هالة سوداء حول العين مع تورم الجفون وتصيب الإنسان الذي يتعرض لها بالصداع.
• قد تتسبب أشعة الشمس المتوهجة في فصل الصيف في حدوث عتامة بعدسة العين وهذا ما أثبتته الأبحاث الطبية حديثاً ويسمى بالكتاركت أو المياه البيضاء.
• ارتداء النظارة الشمسية الواقية يحمي العين من هذه المخاطر التي تحيق بها خصوصا في فصل الصيف المتوهج الأشعة وطويل الأشهر.


الرياضة أثناء الحمل تفيد الجنين

أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة المرأة الحامل للرياضة يمكن أن تكون مفيدة لنمو وتطور طفلها إلى جانب أنها مفيدة لها.
ووجد فريق من جامعة مدينة كالساس للطب والعلوم البيولوجية في الولايات المتحدة برئاسة الدكتورة ليندماي ان للرياضة علاقة بتطور أفضل للجهاز العصبي للجنين وسلامة قلبه.
وسيقوم فريق البحث بعرض نتائجه على المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الفسيولوجية الأميركية في نيويورك.
وأجريت الدراسة على 26 سيدة تتراوح أعمارهن بين العشرين عاماً والخامسة والثلاثين وكن في الأسابيع السادسة والثلاثين إلى الثامنة والثلاثين من حملهن.
واستخدم العلماء جهازا يقيس المجال المغناطيسي الذي يتولد عن النشاط الكهربائي لمعدلات دقات قلبي الأم والجنين.
كما يلتقط الجهاز أنشطة الجنين بما في ذلك التنفس وحركة الجسم والمص والفواق و«الزغطة».
وتنفس الجنين هو حركة «تدريب» حيث يستعد الطفل داخل الرحم للتنفس الفعلي بعد ولادته كما يدلل تنفس الجنين على مدى حسن تطور جهازي التنفس والعصبي.
ومن التدريبات الرياضية التي تمت دراستها المشي المتوسط إلى السريع وركوب الدراجة الثابتة والجري لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات اسبوعياً وتجاوزت كثيرات من الحوامل الخاضعات للدراسة هذه المدة.
وقالت الدكتورة ماي ان هناك حاجة لدراسة عدد أكبر من الحالات لمتابعة صحة الأطفال بعد ولادتهم.
وأشارت إلى ان فهم كيفية تطور الجهاز العصبي للأطفال قد يساعد في فهم مرض وفاة الرضع فجأة أثناء نومهم «موت المهد».
وقالت ان بعض الباحثين ربطوا بين المرض وخلل ما في الجهاز العصبي ما يؤثر على التنفس.
وأشارت الطبيبة إلى انه لم يتم التوصل إلى دلائل علمية تحدد الحد الأدنى المطلوب من التدريبات الرياضية للحوامل.


نقص الفيتامينات قد يزيد مخاطر الربو

توصلت نتائج دراسة بريطانية ان استمرار خطر الاصابة بالربو ارتبط بانخفاض مستويات فيتامين «A» وفيتامين «C» في جسم الإنسان.
وذكر الباحثون البريطانيون ان الناس الذين لا يحصلون على ما يكفي من مضادات الأكسدة والفيتامينات «A-C» في طعامهم قد يكونون عرضة لمخاطر الإصابة بالربو.
حيث تم جمع نتائج 40 دراسة أجريت بين عامي 1980-2007 أظهرت ان الأشخاص المصابين بالربو كان نظامهم الغذائي يحتوي على كمية قليلة من فيتامين «A» مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بهذا المرض.
ووجد الباحثون أيضاً ان الناس الذين يعانون من الربو كانوا يتناولون كمية قليلة من فيتامين «C» مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بهذا المرض.
وبالإضافة إلى ذلك انخفاض مستوى فيتامين «C» في الدم وانخفاض الكمية المقررة يوميا من الأغذية التي تحتوي على فيتامين «C» كانت مرتبطة مع 12 في المئة من زيادة خطر الإصابة بالربو.
وذكر الباحثون انه لا يوجد أي ارتباط بين تناول فيتامين «E» ومخاطر الاصابة بالربو.
ولكن لوحظ انخفاض مستويات فيتامين «E» في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو وحالتهم شديدة «حادة» مقارنة بالأشخاص المصابين بالربو ولكن درجة الحالة متوسطة.


هل تعلم؟

سم الفراخ والجريب فروت
من فياغرا الطبيعة


أكدت دراسات المركز القومي للبحوث في مصر ان نبات «سم الفراخ» الصحراوي يعد مقويا جنسيا فعالا.
وأوضحت الدكتورة إيمان عبدالسميع باحث مساعد بقسم النبات بالمركز إلى ان النبات يحتوي على مادة القلويدات التي تعمل كمقو عام ومقو جنسي ومسكن لآلام الأعصاب ومنوم ومدر للبول وان مادة الويزافيرين المستخلصة منه فعالة ضد البكتيريا والفيروسات.
ويعتبر النبات مضادا حيويا واسع المدى، أما جذوره فتعمل كمحفزات جنسية وإذا استخدمت بجرعات صغيرة فإنها تقوي الرحم وتعمل على تثبيت الجنين.
كما أعلن باحثون ان فاكهة الجريب فروت قد تعمل كبديل للفياغرا لتحقيق غاية تنشيط وتقوية الانتصاب خصوصا ان هذه الفاكهة تفيد في تزويد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة إضافة إلى كمية معتدلة من السعرات الحرارية.
وأشار الباحثون إلى ان الجريب فروت مصدر ممتاز لفيتامين «C - سي» وغني بالألياف وفيتامين «E» وفيتامين «B5» وغني بمادة «لايكوبين» التي تحمي من السرطان وتحمي الشرايين من التصلب والمفاصل من الخشونة.
كذلك غني بمواد «بكتين» الخافضة للكوليسترول وبالأملاح التي تدر البول وتقلل الاصابة بحصوات المسالك البولية.

باحثون أميركيون يربطون
بين استهلاك السكريات ونمو الجسم


ربط باحثون في الولايات المتحدة نسبة استهلاك السكريات ونمو الجسم وخلصوا في دراسة حديثة إلى ان الأطفال الذين يستهلكون حلويات ومشروبات محلاة ينمون بسرعة أكبر من غيرهم.
وقد عمد الباحثون إلى قياس معدل بعض الهرمونات في أجسام من أجريت عليهم الدراسة وركزوا على عاداتهم الغذائية وسن البلوغ وحجم عظامهم وأجسامهم. وتبين من المراقبة أن معدل نمو العظام والبلازما كان أدنى عند الأطفال الذين لا يحبون السكريات.
وانتهى معدو الدراسة إلى أن التركيز على المشروبات والأطعمة السكرية يتراجع مع التقدم في العمر.
وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة علم النفس الأميركية حيث أجريت في جامعة واشنطن في سياتل عبر مراقبة 143 ولذا تتراوح أعمارهم بين 11 و15 سنة لمعرفة مدى رغبتهم في تناول السكريات.