«سوق الإجارة يعاني من عدم التزام العملاء بالسداد ما يفرض مزيداً من الحذر»

العجمي: التزامات «سبائك» المالية تكاد لا تُذكر

1 يناير 1970 12:00 ص
| كتب حسين كمال |
قال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في «شركة سبائك للإجارة والاستثمار» مشهور العجمي إن سوق الاجارة والاستثمار حاليا يعاني من عدم التزام غالبية العملاء بالسداد ما يفرض على الشركات مزيدا من التحوط والحذر.
كلام العجمي جاء خلال تصريحاته الصحافية على هامش عمومية الشركة أمس والتي عقدت في وزارة التجارة والصناعة، مشيرا إلى أن «سبائك» لم تهتم يوما بالمضاربة على الأسهم بل تنتهج سياسة تقوم على الاستثمارات الآمنة حفاظا على اموال مساهميها.
ولفت العجمي إلى ان «سبائك» تستهدف السوق العقاري ولكن بحذر، وقد دخلت بحصة فى مشروع لؤلؤة الخيران، وتتوقع ان تحقق عوائد جيدة على المدى الطويل.
واشار الى ان القطاع العقاري يعاني من قوانين غير مرنة كقانوني 8 و9 ما اجبر الشركات المستثمرة بالقطاع الى عدم اللجوء الى تصريفه.
وبين العجمي ان صدور حكم نهائي لصالح البنوك الاسلامية فيما يخص تمويل السكن الخاص سيكون له انعكاس جيد وسيخدم القطاع بالكامل.
وقال العجمي انه على الرغم من المؤشرات السلبية وتراجع الاقتصاد المحلي منذ أوائل العام الماضي وانهيار السوق العالمي في أواخر العام نفسه، استطاعت «سبائك» أن تبدأ خطواتها الأولى بالتعامل مع مشاريع داخل الكويت وخارجها تدخل ضمن نشاطاتها الأساسية والاستراتيجية، وهو ما ساهم في تحقيق عوائد مرضية للشركة تتماشى مع ما كانت تستهدفه عند التأسيس، لا سيما وأنها اعتمدت في تحقيق ذلك على سياسة استثمارية متحفظة.
وأوضح أن الأداء المرضي للشركة رغم الانهيارات في اسواق المال جاء من خلال المساهمة في عدد من المشاريع الاستثمارية والتشغيلية داخل الكويت وخارجها، منوها إلى أن الشركة تسعى جاهدة إلى تحقيق أداء إيجابي يفوق العام الحالي ولكنه يظل مرهونا بتطور الأوضاع في الكويت على المسار الاقتصادي وانفراج خطوط التمويل وتجاوز آثار الأزمة الاقتصادية، لافتا إلى ان «سبائك» استطاعت الوفاء بجميع الالتزامات خلال الفترة الماضية.
وأكد العجمي على أن الشركة لا تعاني من أزمة ديون والتزامات تجاه الجهات التمويلية ولا يوجد لديها التزام يذكر سوى شيء بسيط قصير الأجل لا يشكل سوى 1.6 في المئة من موجودات الشركة ولا يشكل عبئا على الشركة في سداده في أي وقت.
وبيّن أن الشركة شأنها شأن جميع المؤسسات تعاني من تبعات وآثار تلك الأزمة وما خلفتها من انهيار للثقة وفقدان للمصداقية، الأمر الذي انعكس على الأسواق سلباً وعلى المتعاملين فيها، وأدت هذه الظروف القاهرة إلى توقف مصادر التمويل الداخلية والخارجية كنتيجة مباشرة لأزمة الائتمان العالمية وانهيار الأسواق العالمية خصوصاً في الولايات المتحدة مروراً بالأسواق الرئيسية، والكويت لم تكن بمنأى عن هذه التطورات التي أسهمت في انعكاسها على الشأن الاقتصادي الداخلي ونشوء أزمة تمويل أعقبتها أزمة مالية للعاملين في هذه الأسواق نتيجة التعثر في السداد، وانعكاس هذه الأوضاع على جميع المتعاملين في الأسواق على كافة المستويات من أصحاب المشاريع الصغيرة مروراً بالمتوسطة وانتهاء بالشركات الكبرى من مختلف القطاعات
وقال العجمي إن حجم أصول «سبائك» بلغ حتى نهاية الفترة المالية 19.5 مليون دينار، وبلغت إيراداتها أكثر من 3.275 مليون، تأتي مجملها من الأنشطة التشغيلية، كما بلغ صافي الربح عن الفترة (6) فلوس للسهم أي ما يقارب 884 ألف دينار بعد خصم بعض المخصصات الاحترازية بما يعزز للشركة قدرتها على مواصلة أدائها الإيجابي في ظل ظروف الأزمة العالمية وانعكاساتها على الكويت على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن حقوق المساهمين نمت إلى 16.072 مليون دينار، فيما بلغ حجم نشاط الإجارة 5.8 مليون دينار شكلت منها الإجارة التشغيلية مبلغ 3.234 مليون، والإجارة التمويلية 2.564 مليون دينار حتى نهاية الفترة، أي ما يعادل نسبة 38 في المئة من رأس المال، وقد تنوعت قائمة الأصول المؤجرة لتشمل تنوعا نوعيا شمل الأجهزة والمعدات الطبية وأساطيل النقل بمختلف أحجامها الخفيفة والثقيلة ومعدات وتجهيزات المطاعم والمدن الترفيهية وغيرها، بما يؤكد استهداف الشركة لهذه المنتجات كركيزة أساسية في بنيتها.
وأضاف «إجمالي مصروفات الشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2008م بلغت 2.391.288 دينارا موزعة على تكلفة المبيعات بـ 130.080 ومصروفات عمومية وإدارية 1.275.429، ومخصص انخفاض قيمة مديني تمويل إسلامي 26.739، إضافة إلى استهلاك 877.836، وتكاليف تمويل 56.089 وكذلك زكاة 9.872، الى جانب حصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 8.243، ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة 7.000، ليصل مجموع المصروفات 2.391.288».
وأوضح أنه رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إلا أن الشركة قد حققت ربحاً صافياً بعد حصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وحصة الزكاة مبلغاً وقدره 884.096 ديناراً، وما يخص حصة غير مسيطرة مبلغ 6.678 دينارا علماً بأن هذه النتائج تخص الفترة من 23 ابريل 2007م إلى 31 ديسمبر 2008م. فيما بلغت ربحية السهم عن الفترة من 23 ابريل 2007 إلى 31 ديسمبر 2008 (6.0 فلوس كويتية) تقريبا.
ولفت إلى ان مجمـوع إيرادات الشـركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2008 بلغ 3.275.384 دينارا، يتضمن مبيعات بـ 152.118، وإيرادات تمويل إسلامي 942.716، وكذلك إيرادات تأجير 1.167.128، إضافة إلى إيرادات خدمات النقل 139.061 وأتعاب ترتيبات 72.031، وتغير في القيمة العادلة لعقارات استثمارية 71.511، إلى جانب حصة في نتائج شركة زميلة 243.513 وربح محقق بيع استثمارات متاحة للبيع 396.642 وإيرادات أخرى 90.664، علماً بأن مجموع الإيرادات 3.275.384.
من جهتها، اقرت عمومية الشركة العادية وغير العادية بنسبة حضور 87.2 في المئة جميع بنود جدول الأعمال وأهمها اقتطاع نسبة 10في المئة من صافي الارباح لحساب الاحتياطي القانوني للشركة و10في المئة اخرى للاحتياطي العام واعطاء مجلس الادارة اوسع السلطات لادارة الشركة والقيام بجميع الاغراض على الا يحد من هذه السلطة الا ما نص عليه القانون او النظام او قرارات العمومية ويجوز لمجلس الادارة بيع عقارات الشركة او رهنها او اعطاء الكفالات وعقد القروض.
وعلى مستوى التطوير الداخلي للشركة، قال العجمي ان «سبائك» تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف تصب في نهايتها في تحقيق الحوكمة كهدف استراتيجي وصولاً إلى الرؤية الاستراتيجية التي تتطلع لها الشركة، مؤكدا في هذا الصدد على التطور الذي تم في الشركة ومجموعتها من خلال تطبيق وتأسيس لوائح منظمة تمثل أساساً تنظيمياً للعمل وتسهم في تحقيق الرقابة والشفافية.
 
توجه للحصول على تمويلات طويلة الأجل
لمواصلة مشاريع الشركة وأنشطتها

 
أشار العجمي إلى أن «سبائك» تسعى لحماية مركزها المالي من التأثر نتيجة ما تعيشه الأسواق من خلال سياسة تحفظية فيما يتعلق بخفض المصاريف والتكاليف وتحسين جودة الأنشطة التشغيلية في شركات المجموعة لتحقق عائدا أفضل، وتسعى الشركة للحصول على تمويلات طويلة الأجل لتمويل مشاريعها وأنشطتها التشغيلية الحالية أو تلك المخطط لها بما يعزز من قدرة الشركة على تحقيق ربحية متنامية وتوزيع عوائد مجزية لمساهميها.
وبيّن أن «سبائك» تسعى في ذات الوقت لمواصلة خططها الطموحة في المجال الطبي من خلال تشغيل شركتها التي أسستها بتحالف استراتيجي مع شركة «الأمان للاستثمار» لتطوير منتجات الإجارة في الأجهزة والمعدات الطبية وتتطلع الشركة إلى أن تحقق شركة «ساب مد» للخدمات الطبية أداء جيدا خلال العام 2009م وتحقيق نقلة نوعية خلال العام 2010م على مستوى الأعمال وعلى مستوى الربحية، كما تسعى الشركة إلى مواصلة الهيكلة التي بدأتها لشركة الأسطول الماسي مع بقية المساهمين فيها ليشهد العام 2009م بداية حقيقية لها، ويكون العام 2010م عاما استثنائيا في أدائها الإيجابي، خاصة في ظل الهيكلة الحالية الجارية الآن.