كانت حاملاً في شهرها الرابع ودفنت في الإسكندرية

والدة وصديقات ضحية العنصرية يتحدثن لـ «الراي»: الألماني شتم مروة في الحديقة لـ «حجابها» وقتلها في قاعة المحكمة وطعن زوجها

1 يناير 1970 06:55 ص
| القاهرة - من محمد عبدالحكيم |
الإسكندرية - من علي بدر
الحزن يخيم على منطقة جليم في الإسكندرية، والسبب مقتل مصرية شابة في ألمانيا على يد ألماني متطرف، على اثر حكم لصالح المصرية بإدانة الألماني لأنه سبها كونها محجبة، ولما صدر الحكم لصالحها، عاقبها بطعنات عدة قاتلة.
«الراي» زارت منزل المغدورة واستمعت للأم والأصدقاء، وتعرفت على آخر المستجدات.
أكدت الدكتورة ليلى شمس - والدة الدكتورة مروة الشربيني (34 عاما) التي قتلت على يد متطرف ألماني الأربعاء الماضي داخل قاعة محكمة ألمانية - أن ابنتها محجبة عادية مثل جميع المصريات ولا ترتدي الخمار أو النقاب.
وحكت الأم الحزينة لـ «الراي» قصة ابنتها مع المتطرف الألماني، الذي قتلها، وهي في شهرها الرابع من الحمل قائلة «بداية الواقعة كانت في العام الماضي عندما كانت في حديقة عامة في ألمانيا وقابلها هذا المتطرف الألماني في الحديقة، وكانت تريد أن يلعب ابنها مصطفى - وكان عمره في ذلك الوقت عامين - على مرجيحة، لكن هذا الألماني رفض واتهمها بأنها إرهابية عندما شاهد الحجاب الذي ترتديه وسبها، ما أثار غضب جميع أصدقائها الألمان الذين كانوا معها، ولذلك طلبوا له الشرطة التي تمر في الشوارع وحرروا ضده محضرا وشهد معها عدد من الألمان الذين شهدوا الواقعة».
وأضافت وكلها ألم وحسرة ودموع عينها تتساقط منها حزنا على ابنتها التي لم تتجاوز 34 عاما من العمر «ابنتي أخبرتني أنه صدر حكم ضد هذا الشخص بتغريمه 2800 يورو، وذلك في ديسمبر الماضي، لكنه استأنف الحكم، وعندما تم استدعاؤها في المحكمة الأربعاء الماضي لتشهد في الواقعة أخرج هذا المتعصب السكين وطعنها 18 طعنة، حيث لقيت حتفها في الحال، كما طعن زوجها المبعوث المصري الذي كان معها عندما حاول الدفاع عن زوجته وهو الآن في حالة خطيرة جدا».
وأكدت الأم أن جميع الألمان جيران ابنتها في ألمانيا، كانوا يعاملونها بشكل جيد، بل كانوا يقدمون الهدايا لابنها مصطفى الذي يبلغ من العمر الآن 3 سنوات ونصف السنة، إلا هذا الشخص المتطرف الذي أراد الانتقام منها.
وتابعت «آخر مكالمة هاتفية لي مع ابنتي كانت يوم الثلاثاء الماضي وطلبت مني أن أحتفي بصديقة لها قادمة من ألمانيا تريد أن تشتري شقة في الإسكندرية، كما طلبت مني أن أعزمها على أكلة سمك».
أما زميلات وصديقات القتيلة مروة - أيام الدراسة في كلية الصيدلة في جامعة الإسكندرية - فقلن في نفس واحد، والدموع تنهمر من عيونهن «مروة كانت أفضل الصديقات وترتبط بجميع زميلاتها من الابتدائية حتى الجامعة، بل كانت من المتفوقات في جميع المراحل الدراسية، وحصلت على تقدير جيد جدا في كلية الصيدلة وهي خريجة العام 2000 وعملت في صيدلية ثم تزوجت العام 2004 وسافرت منذ 5 سنوات مع زوجها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراه».
من ناحية ثانية، صرح مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير أحمد رزق بأن جثمان مروة الشربيني التي قتلت في مدينة دريسدن الألمانية على يد ألماني من أصل روسي، وصل إلى القاهرة في الثامنة من مساء أمس على متن طائرة مصرية برفقة شقيقها ونجلها البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة.
وقال «وزير الخارجية أحمد أبوالغيط يتابع تطورات هذا الحادث أولا بأول، ووجه القطاع القنصلي بالوزارة والسفير المصري في برلين لمتابعة هذا الموضوع مع السلطات الألمانية والسفارة الألمانية في القاهرة».
وأضاف «السفارة المصرية ببرلين والسلطات الألمانية قامت باتخاذ جميع الإجراءات للعمل على سرعة نقل وعودة جثمان السيدة المصرية للقاهرة، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي كلفت المستشار الثقافي المصري في برلين لتكليف محامٍ لمتابعة القضية».
ونوه رزق إلى أن وزير العدل الألماني اتصل بالسفير المصري في برلين رمزي عزالدين، حيث أعرب له عن انزعاجه الشديد لهذا الحادث.
وتابع «على ما يبدو وكما نشر في وسائل الإعلام الألمانية فإن الجريمة ارتكبت على خلفية معاداة الأجانب».
ومن ناحية أخرى، قال مساعد وزير الخارجية إن «السفير المصري في برلين قام بزيارة زوج السيدة المصرية القتيلة المبعوث المصري علوي علي - الذي تلقى أيضا طعنات عدة من الجاني - في مستشفى جامعة دريسدن للاطمئنان على حالته، مشيرا إلى أنه في حالة مطمئنة وفي تحسن مستمر».
وأكد رزق أن السلطات الألمانية سواء الفيديرالية أو السلطات المحلية في ولاية ساكسون التي توجد بها مدينة دريسدن تبدي التعاون الكامل مع سفارة مصر في برلين التي طلبت متابعة جميع التحقيقات الجارية بشأن هذا الحادث والاطلاع عليها، وأضاف «السلطات الألمانية أكدت أنه لم تكن هناك أي شواهد على أن الجاني كان بصدد ارتكاب هذه الجريمة».


تسمية شارع وناد في الإسكندرية بمروة الشربيني

الإسكندرية - من علي بدر
قرر المجلس الشعبي المحلي للإسكندرية في مصر إطلاق اسم مروة الشربيني التي راحت ضحية حادث على يد متطرف في ألمانيا على شارع في المدينة وكذلك على أحد مراكز الشباب (نادٍ) لكونها كانت بطلة رياضية.
وأعلن المجلس استياءه البالغ والشديد للجريمة التي راحت ضحيتها زهرة من خيرة زهرات مصر الشهيدة الدكتورة مروة الشربيني على يد متطرف ألماني داخل إحدى المحاكم في ألمانيا، والتي سافرت إليها مع زوجها المبعوث المصري للحصول على درجة الدكتوراه حيث كانت الشهيدة متفوقة علميا ورياضيا.
 

شرطي أميركي قتل عربيا وبعيد عودته للعمل قتل شخصا آخر

فيرجينيا - (العربية)
قتل شرطي أميركي يدعى أدم تافز شاباً عربياً اسمه حسين شحادة، وبعد يوم واحد من عودته للخدمة قتل شخصاً آخر.
وتعتبر عائلة شحادة، الذي كان يعمل سائقاً في ولاية فرجينيا، أن قتله جريمة عنصرية وتطالب بتحقيق عادل، وهو المطلب الذي تدعمه اللجنة العربية الاميركية لمكافحة التمييز.
أخوان أميركيان من اصل عربي كانا يستمتعان بإجازة في ميامي، ولكن تحولت رحلتُهما الى مأساة عندما قتلت الشرطة احدَهما في الشارع.
وتؤكد والدة ووالد شحادة والمؤسسات العربية في الولايات المتحدة أن مقتل شحادة هو جريمة كراهية، ويطالبون السلطات بالتحقيق مع شرطة ميامي في ملابسات مقتله.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن شحادة قتل قبل أسبوعين إثر اقتراب دورية شرطة قدمت إلى مكان الحادث بناء على اتصال للطوارئ تم الإخبار فيه أن هناك رجلاً مسلحاً. وقال شهود عيان لصحيفة «ميامي هيرالد» إن الشرطة اشتبكت مع حسين وأخيه سمير، وأدى الاشتباك الى مقتل شاب (شحادة) لم يكن بحوزته أي أسلحة.
وذكـــر شاهـــد عيـــان أن الشرطة بعد إرداء شحادة قتــيلاً سألوا مـــن كـــانوا بالمكـــان مـــا إذا كـــان القتــــيل وشقـــيقه من أصـــول عربية.
من جانبها، قالت ابنة عم الضحية نجوى غنام «إنهم (الشرطة) أوقفوا الرجل الخطأ»، وأضافت «كيف لضابط شرطة أن يطلق النار على شخص أعزل ويرديه قتيلاً؟». وأضافت «لم يعطوا ابن عمي فرصة».
وفي اليوم الذي أعيد فيه الشرطي أدم تافز إلى العمل اطلق وضابط اخر النار على سائق تاكسي فأردياه قتيلا لاعتقادهما انه خطف سيارة الأجرة.