توفيق صالح ومريم فخرالدين وحسن حسني وناصر خمير من المكرمين خلاله
مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفل بيوبيله الفضي
1 يناير 1970
05:21 م
|القاهرة - من إيمان حامد|
يكرّم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر، في دورته الـ «25»، برئاسة الناقدة خيرية البشلاوي، عدداً من نجوم السينما المصرية والعربية والعالمية هم: المخرج المصري توفيق صالح، ونجما التمثيل «مريم فخر الدين وحسن حسني»، ومدير التصوير مصطفى متولي.
رئيس الجمعية المصرية لكتّاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان السيناريست ممدوح الليثي، أكد من جهته على استمرار قيام المهرجان للعام الخامس على التوالي. وكشف عن تكريم أحد نجوم الظل واختير في هذه الدورة فني الإضاءة غريب أحمد لبيب. كما يكرم في المهرجان - الذي يقام في الفترة الممتدة من 4 إلى 10 أغسطس المقبل المخرج التونسي ناصر خمير والممثلة التركية هوليا كوسيجيت.
ومن المعروف أن البشلاوي كانت قد تقدّمت باقتراح يقضي بأن يتم تكريم الفنانة عايدة عبد العزيز لكن رفض اعضاء مجلس إدارة جمعية كتاب ونقاد السينما بالإجماع اقتراح البشلاوي، وتم استبدال عبد العزيز بالمخرج توفيق صالح. وقد جاء إجماع أعضاء اللجنة برفض اقتراح خيرية، نتيجة مخالفته القواعد المتعارف عليها في اختيار المكرمين في المهرجان، إذ اشار الأعضاء إلى أن التكريم يجب أن يكون متنوعاً بين الإخراج والتمثيل والتصوير والسيناريو، وان اختيار ثلاثة من الممثلين سوف يخلّ بهذا التنوّع، خاصة وأن تاريخ المهرجان في السنوات الماضية كان يقتصر على تكريم اثنين من الممثلين (رجل وامرأة)، إلى جانب الثلاثة الآخرين، وتكريم عايدة عبد العزيز كان سيؤدي إلى حرمان المخرجين من التكريم هذا العام، وهو ما رفضه الجميع، واستقروا على استبدالها بالمخرج الكبير توفيق صالح للتكريم.
من ناحية أخرى، وبمناسبة احتفال المهرجان باليوبيل الفضي نظراً لمرور 25 سنة على إقامته، سيتم تكريم رؤساء المهرجان السابقين بدءاً من اسم الناقد الراحل كمال الملاخ، مروراً بأحمد الحضري ورؤوف توفيق ومحمد القليوبي وختاماً بإيريس نظمي التي تولّت رئاسة المهرجان في السنوات الثلاث الأخيرة.
وإلى جانب تكريم هؤلاء سوف يخصص المهرجان ضمن إصداراته هذا العام، كتاباً خاصاً بكتاب الجمعيّة خلال الخمسة وعشرين سنة الماضية، أمثال ممدوح الليثي، ومحمد صفاء عامر، ومصطفى محرم، وغيرهم الكثير، وسيتولى أحمد الحضري مهمة كتابته.
صالح مخرج الإنسانيات
المخرج المُكرَّم توفيق صالح يعتبر من مجموعة الحرافيش التي كانت تضم نجيب محفوظ وأحمد مظهر. اختار منذ شبابه الانحياز للقضايا الوطنية والإنسانية، لذلك فكل أفلامه تعكس الانتماء إلى الإنسانية، والكشف عن كل ما يقف ضد تحقيق البشر لحياة إنسانية كريمة. له سبعة أفلام روائية طويلة فقط، أربعة منها اختيرت من بين أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية. أول أفلامه «درب المهابيل» 1954 والذي تعاون فيه مع نجيب محفوظ كمؤلف للفيلم، ثم «صراع الأبطال» و«المتمردون» و«يوميات نائب في الأرياف»، و«السيد البلطي» ثم سافر إلى سورية وأخرج فيلم «المخدوعون» للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وكان آخرها فيلم «الأيام الطويلة» 1980، الذي تم تصويره بين سورية والعراق ولم يعرض في مصر.
فخر الدين و149 فيلماً
مريم فخر الدين، بلغ رصيدها 149 فيلما خلال مشوارها الفني منذ العام 1951 عندما قدمت أول أفلامها «ليلة غرام» وحتى الآن الحـب الأول 2001.
ومن جهتها قالت مريم فخرالدين عن التكريم: «سعدت جدا بقرار تكريمي، خاصة وأنا في نهاية مشواري الفني فقد شعرت بقيمة ما قدمته من أعمال. أجمل شيء أن يكرم الإنسان في حياته، أفضل من أن يكرم بعد موته»، قدمت مريم فخر الدين كل الأدوار الفتاة البريئة والمظلومة والمقهورة والهانم، كما قامت بإنتاج ثلاثة أفلام هي «رنَّة خلخال» و«رحلة غرامية» و«أنا وقلبي» وكانت رمزا للرومانسية. من أجمل أدوارها «رد قلبي» و«الأيدي الناعمة» و«بلا عودة» و«فضيحة في الزمالك» و«لا أنام» و«طاهرة» و«بقايا عذراء» و«بئر الحرمان» و«رسالة إلى الله».
حسن حسني لا غنى عنه
أما حسن حسني فقد تميز بغزارة أعماله وتنوع أدواره وقوة أدائه.
على الرغم من احترافه الفن مبكرا منذ الخمسينات، إلا أن السينما بدأت تلتفت له بقوة بعد نجاحه في فيلم «سواق الأتوبيس» 1983. توالت نجاحاته وتصاعدت مكانته في السينما حتى أصبح وجوده لا غنى عنه إلى جوار أي نجم جديد. قدم أكثر من «115» فيلما. من أهم أفلامه «البريء» و«زوجة رجل مهم» و«المواطن مصري» و«عبود على الحدود» و«الناظر» و«دماء على الاسفلت» و«فارس المدينة» و«سارق الفرح».
مصطفى إمام
أما مـدير التصوير الفنان مصطفى إمام، فقد تعلّم أسرار وصيانة آلات التصوير على يد رائد التصوير ألفيزي أورفانيللي. تعلم توزيع الضوء، حركة الكاميرا، تكوين الكادر، الألوان التي كانت جديدة في مصر وقتئذ. واستمر يعمل كمساعد حتى فيلم يوسف شاهين «الناصر صلاح الدين» مع مدير التصوير وديد سري والمصور مسعود عيسى، حتى سنحت له الفرصة في العام 1970 أن يصبح مديرا للتصوير وأن يصور فيلمين «السلم الخلفي» لعاطف سالم و«ليل وقضبان» لحسين كمال. وعمل مع شادي عبدالسلام كمصور في فيلم «المومياء» ومدير تصوير في الفيلم الروائي القصير «الفلاح الفصيح».
وتميز بوضع صورة تعبر بقوة عن دراما الأحداث كما في أفلام «ثرثرة فوق النيل» و«العصفور» و«دائرة الانتقام»، و«المذنبون» و«قطة على نار».
بعد حوالي 32 عاماً من العمل المتواصل في مهنة التصوير صيانة وتصوير وفن وإبداع، اعتزل العمل بالرغم من العروض الكثيرة التي عرضت عليه.
غريب أحمد لبيب
وفني إضاءة غريب أحمد لبيب الشهير بفوزي هو «أسطى الإضاءة الأول» المسؤول الأول عن تنفيذ تعليمات مدير التصوير الذي يحاول محاكاة الضوء ليلائم طبيعة الموضوع الدرامي، ويجب أن يتوافر في هذا الفني الأول وهو كذلك رئيس عمال الكهرباء الحرفة العالية في فهم إمكانات المصادر الضوئية المختلفة «اللمبات» والمهارة في تطويعها من ناحية الضوء الخارج منها إلى اللقطة.
وقال عنه مدير التصوير سعيد شيمي: أشعر بالامتنان والفخر لتكريم غريب أحمد لبيب، الذي عمل معي قرابة 35 عاماً وجال معي في أفلامي بين العراق وإيطاليا ولبنان والمملكة المتحدة وكندا. وتمكن والده من إلحاقه العام 1962 كموظف إضاءة باستديو مصر، وبدأ من أوائل العام 1973 في العمل كفني إضاءة أول في مسلسلات التلفزيون التي كانت تصور سينمائيا، وقتئذ فكان مسلسل «الدوامة» لمدير التصوير سعيد بكر والمخرج نور الدمرداش، ومن الأفلام التي عمل فيها «سواق الأتوبيس» و«استغاثة من العالم الآخر».
ناصر خمير
أما المخرج التونسي ناصر خمير مخرج مسرح وسينما وشاعر وكاتب ورسام ونحات. فازت أفلامه بالعديد من الجوائز الدولية، ثلاثيته تمثل مسيرة صوفية شعرية بدأها مع فيلم «الهائمون»، وبلغ بها الذروة مع فيلم «طوق الحمامة الضائع» ثم فيلم «بابا عزيز» صورة فنية وجمالية. تطرحها الرؤية الإخراجية الفريدة لرحلة التصوف والتأمل الروحي مبرزا روح السماحة وانفتاح وسعة أفق الدين الإسلامي بعيدا عن الأفكار المتعصبة والأحكام المسبقة.
كوسيجيت
والممثلة التركية هوليا كوسيجيت حصلت على جائزة البرتقالة الذهبية في المهرجان السينمائي بأنطاليا، بالإضافة إلى جوائز في مهرجانات دولية أخرى يبلغ عدد الأفلام التي مثلت فيها 180 فيلماً. دخلت عالم السينما في العام 1963 وكان فيلمها الاول هو «صيف جاف» الذي فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.
وحصلت على لقب «فنانة الدولة التركية» في العام 1991. وفي العام 2009 سوف تقوم ببطولة المعالجة التلفزيونية التركية للمسلسل الأميركي الشهير «الفتيات الذهبيات»، وسوف تلعب الدور الذي قامت به بيا آرثر.