المؤشر العام اقفل على تراجع قدره 82.9 نقطة
«زين» تستحوذ على 55 في المئة من التداولات
1 يناير 1970
06:08 ص
|كتب علاء السمان|
استحوذت مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» على نحو 55 في المئة من حجم تعاملات سوق الاوراق المالية امس، وذلك على وقع ما يتردد في دائرة قريبة من اطراف ذات صلة عن قرب دخول مفاوضات المجموعة مع «فيفندي الفرنسية» حيز الاطر الرسمية لانجاز صفقة مليارية قد تكون بشأن سلتل التابعة لـ«زين».
وانعكس نشاط السهم في بداية التعاملات على المؤشرات العامة للسوق، الا ان عمليات البيع السريعة التي شهدتها زين والتي جاءت ضمن تداول 90.790 مليون سهم امس منعت السهم من مواصلة نشاطه بعد ان كان مطلوباً نحو 29 مليون سهم بالحد الاعلى ومن ثم دفعت لمزيد من البيع على شريحة كبيرة من الاسهم المدرجة، في الوقت الذي تراجع فيه سهم بنك بوبيان للحد الادنى على وقع عمليات ضغط قد يكون الهدف منها استثمارياً بحتاً.
وكان لكلا السهمين اثار كبيرة غيرت مجرى المؤشرات بعد ان كانا سبباً في دعم وتيرة التداول منذ نهاية الاسبوع الماضي، في ظل الانباء الايجابية والتطورات الخاصة بزين والبنك ايضاً، فيما تراجع المؤشر السعري بشكل لافت، الى ان عوض جزءا من خسارته خلال الدقائق الاخيرة في ظل عمليات شراء شهدتها شريحة الاسهم التشغيلية التي لا تزال تحظى باهتمام من قبل الكثير من المحافظ والصناديق.
وبعيداً عن محاولات بعض الجهات في الضغط على اسهم لشركة معيبنة بهدف شراء الكمية الاكبر والاستحواذ على حصص تمكنها من ادارة هذه الشركات مما ادى الى ثبات او تراجع اسعارها السوقية، تبقى الاسهم التي ينتظر ان تحقق اداء جيداً خلال النصف الاول هي الاكثر جذباً للسيولة خصوصا مع قرب انتهاء النصف الاول التي سيعقبها مرحلة الاعلانات عن الارباح التي يتوقع ان تدعم من موقف السوق ووتيرة التداول فيه.
وتنشط عمليات الشراء على قطاع البنوك ومنها بنك الخليج الذي يبدو انه تعافى عقب كبوة المشتقات المالية، وذلك تأكيداً لتصريحات مسؤوليه حول ان البنك سوف يطوي هذه الصفحة وينطلق من خلال استراتيجية اكثر ثباتاً خلال المرحة المقبلة لا تخل من تحقيق عوائد مجزية.
وتحاول بعض المحافظ والصناديق ان ترفع من معدلات اهتمامها بكل من الوطني وبيتك خصوصا وان الاوساط التحليلية تؤكد ان الاسعار الحالية لا تزال مغرية للشراء وذلك بالنظر الى اداء البنكين الى جانب الانتباه الى خسارة اسعارهما بهذا الشكل منذ بداية الازمة المالية.
ولا يزال بنك بوبيان جاذباً للاهتمام اكثر من جهة خصوصا في ظل التطورات التي تحملها توجهات الهيئة العامة للاستثمار للتخارج من ملكيتها فيه التي تبلغ 20 في المئة من خلال الية سيتم الاعلان عنها قريباً، في حين هدأت الحركات على السهم في ظل انتهاء مهلة الوطني والذي يعتبر أكثر الجهات قرباً من الفوز بجانب كبير من هذه الملكية خصوصا وانه تملك حصة تفوق الان حدود الـ14 في المئة حسب اخر عمليات شراء تمت، مما يجعله ضمن اكبر الملاك في البنك.
ورشحت امس عمليات بيع وتصريف على بعض الاسهم مما دفع من موجة التراجع وسط توقعات بان تستمر على بعض السلع، فيما ستترقب الاوساط عوامل الدعم العامة سواء كانت حركة الاسواق العالمية او الاقليمية اضافة الى اسعار النفط وغيرها كي تستعيد وتيرة التداول عافيتها مرة اخرى، استعداداً لجولة نتائج النصف الاول.
وسجلت غالبية الاسهم الشعبية تراجعاً ملحوظاً ومنها مجموعة الصفاة ومجموعة المدينة اضافة الى السلع التي حظيت بشراء ونشاط على مدار الايام الماضية، وسط توقعات بان تكون تلك الاسهم الاسرع تفاعلاً مع اي موجة ارتدادية للسوق بعد ذلك.
وزادت وتيرة الشراء على اسهم قيادة تتردد من حولها معلومات بشأن تخارجات واستراتيجيات مستقبلية جيدة منها الصناعات الوطنية واجيليتي والخليج المتحد الذي يواصل نشاطه بثبات، في حين القت عمليات البيع باثارها على اسهم مثل تمول الخليج ميادين وغيرها.
وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) قد أقفل على تراجع قدره 82.9 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 8228.8 نقطة، فيما سجل الوزني انخفاضا بمقدار 4.6 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 465 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 201.9 مليون دينار كويتي موزعة على 10265 صفقة نقدية.