مع المخرجين توني سكوت ودينيس ايلياديس في عملين قاسيين

بريئان أكثر عنفاً من المجرمين في «The Taking of pelham» و «the last house on the left»

1 يناير 1970 05:24 م
| بيروت ـ من محمد حسن حجازي |
لماذا يقتل رجل عادي لم يعتد حمل مسدس في يده فاذا به يردي واحداً من اكبر المجرمين.
بل ولماذا يقتل طبيب جراح ويضطر في ختام الفيلم لأن يضع رأس المجرم الذي اعتدى على ابنته في المايكرووايف حيث يتفجر.
الحالتان في شريطين وافدين الى الصالات اللبنانية حديثاً لكنهما استوقفا الجميع لما فيهما من عنف وتصادم وانعدام رحمة او حتى منطق احياناً.
THE TAKING
OF PELHAM 123
شريط قوي وصاخب وسريع الايقاع للمخرج توني سكوت في 106 دقائق صوّره في استونيا كوينز بنيويورك سيتي عن نص لـ برايان هيلغيلاند، عن رواية لـ جون غوداي، مع 14 مساعد مخرج، واللافت جيشان من المؤثرات الخاصة والمشهدية يقودهما جون ستيفانيتش، ومارك فاريسكو.
كولومبيا سعدت بالايرادات المتميزة في اميركا للفيلم حيث الجمع بين النجمين جون ترافولتا في شخصية رايدر الشريرة، ودانزل واشنطن في شخصية والتر غارير الهادئة، حيث يقوم بدور المشرف على تنظيم عمل القطارات في نيويورك.
فجأة فريق من الخارجين على القانون يستولون على احدى القطارات ويوقفونها في محطة «PELHAM 123» ويطالب سيد المجموعة رايدر بعشرة ملايين دولار فدية للافراج عن المخطوفين الرهائن، ويصادف ان التفاوض يتم اولاً بين رايدر ووالتر، ويرتاح الاول للثاني ويصر على ان يكون مفاوضه رغم كل شيء، وخصوصاً ان والتر متهم في دائرته بأنه تقاضى 30 ألف دولار رشوة من شركة يابانية حين كان خبيراً مرسلاً من واشنطن الى طوكيو لكي يعطي رأيه في قيمة القطارات الاميركية قياساً على مثيلاتها اليابانية.
رجل الامن الاول كانونيتي (جون تورتورو) سمع اعتراف والتر بأنه تقاضى الرشوة فعلاً، وتغاضى عن الامر عندما اعلن بأنه فعل ذلك من اجل دفع بدل الجامعة لولديه.
تؤمن السلطات المبلغ الذي طلبه رايدر ويحمله والتر اليه، ثم لا يلبث ان يهرب من المجموعة، وبحوزته مسدس زودته به القوى الامنية وراح يطارد رايدر ومعه مسلحان، لكن قوة من البوليس تقتل المسلحين ويرى رايدر نفسه وجهاً لوجه مع والتر الذي يهدده بالقتل ان هو لم يستسلم، وعندما لم يفعل ارداه.
جيمس غوندولفيتي في دور محافظ نيويورك كان مقنعاً جداً، ومعه لوي غوزمان، فيكتور كوجكاج، مايكل ريسبولي، رامون رودريغيز.
THE LAST
HOUSE ON THE LEFT
الشريط مأخوذ بالكامل عن فيلم لـ ويس غرافن جرى تعديله عبر نص وضعه آدم آليكا وكارل ايلسوارث.
الطبيب جون غولنغوود (توني غولدوين) وزوجته ايما (مونيكا بوتر) وصلا الى منزلهما في الغابة وعند بحيرة جميلة مع ابنتهما الوحيدة ماري (سارة باكستون) حيث استأذنت بأخذ السيارة العائلية لكي تمضي وقتاً مع صديقتها بيج (مارتا ماكلساك) لكنهما تعرفتا الى الشاب جاستن (سبنسر تريت كلارك) الذي دعاهما الى شقته وهو لا يدري ان والده كروغ (غاريت ديلاهانت) ومعه فرنسيس (آرون بول) وسادي (ريكي ليندهوم) سيصلون فجأة بعد حادثة مروعة قتلوا فيها رجلي بوليس ووجدا الفتاتين في المكان وراح الثلاثة يرعبونهما وسط رفض من جاستن الذي لم يستطع شيئاً.
تؤخذ الفتاتان الى الغابة وتطعن بيج مرتين بعد محاولتها الهرب ثم تصر ماري على الهرب وتنجح كونها سباحة ماهرة لكنها تصاب برصاصة من كروغ في كتفها.
تشاء الصدف ان يصل اعضاء العصابة مع جاستن الى منزل الطبيب، فيعالج فرنسيس ليعرف سريعاً من جاستن وقلادة ماري انها في خطر، وتصل ماري فجأة على آخر نفس الى المنزل، ويسارع الوالد الطبيب مع الوالدة الى مواجهة افراد العصابة متعاونين مع جاستن واستطاعوا قتلهم جميعاً وآخرهم كروغ الذي سحبه الدكتور جون وهو مغمى عليه ورفع رأسه في داخل المايكرووايف ليتفجر امامنا جميعاً.
تولى الاخراج دينيس ايلياديس، وسط بحر من الدماء والجرأة منذ المشهد الاول.
واللافت تقديم هذين النموذجين والتر في الاول وجون في الثاني ليكونا الضحيتين النموذجيتين في اخذ ثأرهما بأكثر مما ارتكبه المجرمون.