وصلت إلى 42.6 مليون استرليني

الديون تهدد أحلام نادي ليفربول

1 يناير 1970 04:28 ص
نيقوسيا - ا ف ب - تمر جماهير نادي ليفربول بحالة من القلق بعد أن أظهرت تقارير شركة الكوب القابضة بأن ديون انجح أندية إنكلترا تضاعفت لتصل إلى 42.6 مليون جنيه استرليني في عام 2008 , وقد أدى كل هذا لارتفاع ديون ليفربول بقيمة 77 مليون جنيه لتصل إلى 359 مليون جنيه استرليني. وقد أكدت التقارير بأن على مالكي النادي، الاميركيان توم هيكس وجورج جيليت، إيجاد جهة تعيد تمويل هذه الديون مع البنك الملكي باسكتلندا قبل بدء استحقاق سدادها في تاريخ الرابع والعشرين من يوليو.
هذا التقارير سببت مزيدا من النقض لكل من هيكس وجيليت واتهامهما بتدمير المستقبل المالي لليفربول ووضعه في موقف صعب.
أشد الانتقادات أتت من قبل مجموعة «روح شانكلي» التي تأسست عام 2008 كاحتجاج على تملك رجلي الأعمال الاميركيين للنادي، حيث اتهمتهما المجموعة بأنهما يسيران بليفربول إلى الهاوية، كما طالبت برحيلهما مباشرة قبل أن يجد النادي نفسه في أزمة مالية لا تحمد عقباها.
من ناحيتهما، رفض الاميركيان ما قالته شركة كوب القابضة، حيث وصفا هذا التقرير المالي بأنه مجرد كلام محاسبين ليس إلا، وأكدت مصادر مقربة من هيكس وجيليت بأنهما سيستمران في دعم النادي، مؤكدين بأن ديون ليفربول أقل بمراحل من ديون منافسيهم الثلاثة على قمة البطولة الإنكليزية، مانشستر يونايتد، تشيلسي، وآرسنال.
ورغم كل التطمينات التي يحاول مالكو النادي تقديمها، إلا أن محبي الفريق الأحمر باتوا يخشون أن تؤدي هذه الضغوط المالية إلى إجبار النادي على بيع أبرز نجومه لتسديد هذه الديون.
الأمور ازدادت سوءاً مع انتشار اشاعات حول رغبة اكبر الأندية الأوروبية في استغلال ظروف النادي المالية لاقتناص نجمي خط وسط الفريق، تشابي ألونسو وخافيير ماسكيرانو.
ورغم تأكيد مدرب ليفربول رافاييل بينيتيز على أن ايا منهما لن يترك الفريق، إلا أن الجميع يذكر بأن الإسباني كان على وشك بيع مواطنه ألونسو إلى يوفنتوس العام الماضي، وذلك ضمن سعيه لضم لاعب وسط منتخب إنكلترا وأستون فيلا سابقا غاريث باري. إلا أن انتقال الأخير إلى مانشستر سيتي سوف يزيد من اصرار بينيتيز على الاحتفاظ بنجمه، خاصة مع إبدأ العديد من الأندية رغبة في ضمه كريال مدريد، يوفنتوس، آرسنال، ومانشستر سيتي.
النادي الأحمر سارع من ناحيته إلى نفي كل هذه الإشاعات عبر التأكيد لمحبي الفريق بأن ليفربول يعد ثاني أكبر قوة شرائية في السوق الإنكليزية بعد تشيلسي، حيث يملك النادي ما يفوق العشرين مليون جنيه استرليني لانفاقها على ضم وجوه جديدة، إضافة لما قد يحصل عليه ليفربول كعائدات من بيع بعض اللاعبين الذين لا يرغب بينيتيز في استمرارهم مع الفريق.
المدرب الإسباني سيحرص على استثمار الأموال الممنوحة له بشكل سليم في محاولة منه لإعادة لقب الدوري إلى ملعب أنفيلد بعد جفاء مع البطولة المفضلة للنادي يعود لتسعة عشر عاما. كما أن بينيتيز يريد أن يثبت للجميع صواب اختياراته بعد أن بات الأمر الناهي في مسألة الانتقالات إثر نجاحه في إبعاد المدير التنفيذي ومسؤول تعاقدات الفريق ريك باري. ورغم أن ديون المالكين الأميركيين قد تفاقمت، إلا أن النادي نجح من ناحيته بأن يحقق هذا الموسم ارباحا وصلت قيمتها إلى 10.2 مليون جنيه استرليني بعد العروض الرائعة والنتائج الإيجابية التي حققها الريدز، والتي أسهمت باحتلاله مركز الوصيف، وبفارق أربع نقاط فقط عن منافسه الأزلي.