الحمد لله قبل كل شيء، على نعمة توزير وزير الدفاع، فلولاه لما رقدنا يومين على فراشنا نائمين، ونحلم احلاما سعيدة! فتصريحه أرعب الغزاة من المجوس والهكسوس، والمعتدين من جيوش التتار والمغول، فقد صرح بان نيراننا جاهزة، وقواتنا مستعدة... وقيل بان لدينا أسلحة، لم نرها ولم نسمع بها ولا خطرت على بال بشر منا!
صرح فقامت قيامة الوكالات، والصحف، والتلفزيونات، تتابع الخبر وتداعياته، وتسأل سؤال من فقدت ابنها، عن نوع الاسلحة، هل هي صوتية ام من دون صوت؟! وهل كيماوية ام بيولوجية، شمسية ام قمرية؟!».
وبما ان لدي مصادري الخاصة جدا، فاني سأكشف لكم بعض أسرار سلاحنا، وليس كله حفاظا على امننا القومي، وسأختصرها:
الاسلحة عبارة عن قنابل نووية صغيرة تسمى «ميني نووي»، حتى يسهل اخفاؤها، وتقل التكلفة، وقد قام علماء معهد الابحاث مشكورين، بصنع هذه القنبلة، في ثلاثة اشهر فقط، بالتعاون طبعا مع جامعة الكويت، وجمعية الجليب، وميزان بابو في الشويخ، ومطعم اصدقاء بومباي في المرقاب...!
هذه القنابل تسمى بالقنابل الذكية، لماذا ذكية؟ لأنها تقتل على البطاقة المدنية! هل عرفتم لماذا نريد ان نحول البطاقات المدنية، الى بطاقات الكترونية؟! كله من اجل القنبلة حيث انها مبرمجة على عدم قتل حملة البطاقة المدنية الكويتية، فقط تقتل الاعداء!
حجم القنابل نووية صغيرة، ومن الصعب ان ترمى بالطائرات، خاصة بالصيف والجو حار، ولذلك فكرت أجهزتنا الاستخباراتية، أولا بحفظ القنابل في ثلاجات الجزارين في منطقة حولي، للتمويه على الاعداء، وثانيا إرسال القنابل الى أي دولة معتدية بوضعها في البطيخ وتصديره لبلادهم، ثم «بالريموت كنترول» تفجر، اما «الريموت» فموجود طبعا في وزارة الدفاع، وهو نفسه ريموت التلفزيون، فيه زر احمر بالريموت هو الذي يفجر، وهذه معلومات سرية، وغير صالحة للنشر!
قد يتساءل قارئ بايخ يقول: معقولة عندنا هذا السلاح والاميركان لا يعلمون عنه؟ سأجيبه طبعا، يعرفون فقط الرئيس السابق بوش يعرف، وقد قيل له «استر على ما واجهت» فالرجل احتفظ بالمعلومات لنفسه، حتى انه لم يقلها لاوباما، فالرجل كلمة!
هذا باختصار سلاحنا السري، الذي لا يعرف احد عنه، وانا اكشف بعضا من اسراره محذرا أي جيش، الاقتراب من حدودنا، اكثر من تسعة امتار!
«والله صبوها قهوة، وزيدوها هيل» وهذه الاغنية الرمز السري لبدء العمليات! والحمد لله على اي حال الذي لا يحمد على مكروه سواه!
جعفر رجب
[email protected]