هجوم برلماني على الحكومة المصرية

اتهامات بإهدار 121 مليار جنيه من أموال التأمينات ومنح شركتين إسرائيليتين حق التنقيب عن البترول

1 يناير 1970 11:49 م
|   القاهرة - من سلطان العزيزي   |
في هجوم برلماني واسع النطاق تحت قبة البرلمان شنته الكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان «المحظورة قانونا في مصر» اتهم نواب الجماعة رئيس الوزراء ووزراء النقل والبترول والمالية بالمسؤولية المباشرة عن تردي أوضاع هذه المرافق والمسؤولية المباشرة عن انتشار الفساد فيها.
الهجوم بدأه النائب علي لبن بسؤال عاجل الى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية حول ما ورد في احدى الصحف المستقلة، على لسان وكيل وزارة التأمينات - الأسبق - من عدم علم أحد بمصير مبلغ 121 مليار جنيه من أموال التأمينات الاجتماعية لدى الحكومة.
واتهم الحكومة، بأنها تتعامل مع أموال التأمينات باعتبارها «سبيلا»، تأخذ منها حينما تشاء لتضارب بها في البورصة - تارة - ولتسد بها العجز في الموازنة العامة تارة أخرى، مشيرا الى تقرير الاتجاهات الاقتصادية الصادر عن مركز الأهرام للدراسات الاقتصادية، والذي أكد ان ما تقدمه الحكومة لأموال المعاشات قد انخفض من 32 مليار جنيه الى خمسة مليارات فقط.
 وتساءل لبن عن مصير أموال المعاشات لدى الحكومة؟ وأسباب المماطلة الحكومية في ارجاع هذه الأموال الى أماكنها؟
فيما تقدم لبن أيضا بطلب احاطة الى رئيس مجلس الوزراء، حول ما أثير في صحيفة صوت الأمة يوم 11/5/2009 عن منح الحكومة شركتين «اسرائيليتين» حق التنقيب عن البترول في سيناء.
 وأوضح النائب ان هاتين الصفقتين قد أبرمتا بشكل سري بين وزارة البترول المصرية ووزارة البنية التحتية الاسرائيلية من خلالها، تم منح شركة «اكسبلوريشن» الاسرائيلية حق التنقيب عن البترول والغاز بشمال سيناء، وأن هناك مفاوضات أخرى مع شركة «ميرهاف» لمنحها الحق نفسه.
 وأشار عضو الكتلة الى ان الصحيفة تشير الى ان من يتفاوض. ليس الحكومة وانما شركة غاز شرق المتوسط (IMG)  ويتفاوض عنها «حسين سالم».
 وتساءل النائب: كيف ترتكب الحكومة تلك المخالفة الدستورية بابرامها اتفاقية مع الشركتين «الاسرائيليتين» دون عرضها على مجلس الشعب؟
 وأكد النائب ان هاتين الاتفاقيتين تتيح لدولة الكيان الصهويني تواجدا في سيناء؛ ما يمثل خطرا أمنيا وخطرا على ثرواتنا المعدنية والطبيعية، كما ان فيهما اساءة كبيرة لمصر وكرامة المصريين، موضحا ان هاتين الاتفاقيتين تؤديان الى اهدار ثروة الشعب وتزيده فقرا على فقر، فضلا عن تهديدها للأمن القومي المصري.
من جانبه، حذّر النائب عبدالفتاح عيد من انهيار مرفق النقل العام في مصر، وحمّل الحكومة مسؤولية حالة التردي الشديد التي يعيشها هذا المرفق الحيوي، مشيرا الى ضعف المخصصات المالية في الموازنة للقيام بأعمال الصيانة لمركبات النقل العام، ما يؤدي الى عدم صيانتها صيانة دورية، بالاضافة الى النقص الشديد في أعداد الفنيين.
فيما تقدّم النائب هشام القاضي ببيان عاجل الى المهندس محمد منصور وزير النقل، واللواء عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية، واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، حول تكرار الحوادث على الطرق السريعة والداخلية، ما يؤدي الى ازهاق أرواح الملايين من أبناء وشباب مصر.
 وأشار القاضي الى وقوع العديد من الحوادث على طريق قنا- الغردقة- سفاجا، يكون ضحيتها غالبا شباب من الذاهبين الى الغردقة وسفاجا، لايجاد فرصة عمل بعد ان تخلت الحكومة عن توفيرها لهم.
 واتهم القاضي الحكومة باهمال طرق الصعيد، والتقاعس عن وضع استراتيجية للحد من حوادث الطرق التي تقتل المواطنين الأبرياء.


... ورئيس «الوفد» يحمل الحكومة مسؤولية انهيار المرافق العامة

القاهرة - من سلطان العزيزي

أكد رئيس حزب الوفد الليبرالي المعارض في مصر محمود أباظة ان المعركة الانتخابية المقبلة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، ووصفها بأنها ستكون صعبة وتتم في وقت حساس جدا، مطالبا أعضاء الوفد بأن يكونوا على قدر المسؤولية.
وقال - خلال لقائه أعضاء الحزب في لجنة البحيرة - لابد ان ندرك ان الـ «24» حزبا الموجودة يزيد عليها حزب جديد كل يوم، وليس هناك بدائل مطروحة ودورنا ان تكون لدينا بدائل ونحن في «الوفد» نتميز بتاريخنا وثوابتنا.
وفي مقابل هذه الثوابت نجد ان التعليم الذي كان يطلق عليه في الماضي - التعليم الميري - الذي خرّج الأفذاذ أمثال طه حسين وغيره، فهؤلاء لم يكونوا خريجي جامعة أميركية أو مدارس أجنبية - قد انهار - واليوم نجد التلاميذ ينهون الشهادة الاعدادية وبهم نسبة عالية من الأميين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، وهو ما يشير الى انهيار المرافق والخدمات الأساسية.
وأضاف: علينا مسؤولية كبرى، تتمثل في ضرورة اعادة بناء المرافق العامة للوطن والتي شيدتها الأجيال السابقة ودفعت بها الينا ولكنها انهارت خلال الـ30 عاما الماضية.
وأكد رئيس الوفد، على ان مشكلة البطالة لم تعد مشكلة اقتصادية فقط، ولكنها أصبحت مشكلة اجتماعية أيضا، حيث انها بالاضافة لتأثيرها على الجيل الذي يعاني منها تصيب أيضا الأجيال القادمة بحالة من الاحباط عندما يرى الأخ الأصغر أخاه الأكبر، وقد أنهى دراسته ولايزال جالسا في بيته لا يجد ما يعمل به.