الأمسية الأخيرة قبل الحسم
1 يناير 1970
10:17 ص
في حلقه استثنائية استضافت لجنة التحكيم واثني عشر شاعراً المتأهلين لـ«لقب» مسابقة شاعر العرب الثانية دخل مرحلة «الحسم» قصيدة المجاراة «ليتني بينك وبين المضره».
شهد مسرح سينما غرناطة امسية ممـــيزة فاض فيها الشعر في الحلقة الاستـــثنائية التي جمعت بين فرسان الحلقه النهائية من مسابقة شاعر العرب في دورتها الثانية واعضاء لجنة التحكيم ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة الاعلامي فايز بن دمخ وقدم الحلقة الاعلاميان المتألــقان عادل العجل ونوار الحمد وقد اتخذت الحلقة شكلا مغايرا عـــما اعـــتادت عليه المسابقة في الحلقات السابقة حيث جلس الجميع معاً على خشبة المسرح ليدور حوار مفتوح بين الشعراء واللجنة ولم يخل من الاحاديث الجانبية وتبادل الطرائف والذكريات الى جانب ابداع الشعراء الاثني عشر وهم «عبيد الحميداني، سلطان الرخيمي، محمد بن نغموش، مانع العياده الشمري، فهد المكودر، عبدالله المجلاد العنزي, راشد الاطرم الهاجري، بدر العرافة، ناصر الايدا العنزي، عبدالله العدواني، شبيب بن مشرع البقمي وفيصل بن سبيل الباهلي»، في القاء بعض القصائد والشيلات التي اطربت الجمهور الحاضر.
وفي حوار مفتوح من القلب الى القلب اوضح عضو لجنة التحكيم الاديب سليمان الفليح بأن جميع الشعراء الـ52 الذين تنافسوا في المسابقة فائزون وان من لم يحالفه الحظ لم يقل عن الاثني عشر مستوى في الشعر وان المتأهلين جميعهم المركز الاول وطالب الشعراء الاثني عشر بأهمية القصيدة النهائية والالتزام بشروطها في حين اوضح عضو لجنة التحكيم الاعلامي علي المسعودي ان مسابقة شاعر العرب تسير في الطريق السليم واستطاعت ان تحقق الكثير من النجاحات وقال إنه يتشرف بأن يكون جزءا من هذا المحفل الادبي الكبير وان جميع الشعراء دون استثناء قدموا مالديهم وان كان بعضهم لم يقدم قصيدة تسعفه للتأهل، وضم الناقد فهد الروقي صوته الى صوت زملائه في لجنة التحكيم وأكد ان الحلقة الختامية ستكون صعبة جدا ولن تخلوا من النقد الاكاديمي الشعري، فيما قال عضو لجنة التحكيم الاعلامي مطلق بن شلاح إن مستوى بعض الاسماء الشابة في هذه الدورة يفوق مستوى الكثير من الاسماء المعروفة والتي شاركت في النسخة الماضية.
وكانت لفقرة رئيس مجلس ادارة تلفزيون رواسي ورئيس اللجنه العليا المنظمة فايز بن دمخ بريقها الخاص عندما تحدث بكل شفافية عن آلية التصويت ووعد جميع الشعراء المتأهلين بأهمية حصولهم على كشف رسمي عن جميع ارقام التصويت التي حصلوا عليها اثناء المنافسة وذلك درء للاشاعات وردا على من يحاول بث زعزعة الاطمئنان في المرحلة النهائية والتي تعتبر مرحلة الحصول على لقب سيف شاعر العرب وهذا ما اوجد ارتياحا كبيرا لدى الشعراء الذين تسارعوا للاشادة والثناء على قرار بن دمخ، واضاف بن دمخ والذي اقسم بمصداقية المسابقة ونزاهتها بدليل بلوغها هذا المستوى رغم وجود بعض ضعاف النفوس المشككين وان المرحلة دخلت مرحلة الصعوبة والحساسية والتي تكمن في وصولها المرحلة من المنافسة على اللقب.
ولفت بن دمخ في لقائه بأنه لايتحدث بشكل طائفي او قبلي او سياسي انما يحمل بين ضلوعه غيرة رجل عربي غيور على عروبته، لافتا الى ان مسابقة شاعر العرب حققت الاهداف المرجوة منها بمحافظتها على خدمة الشعر والموروث الشعبي ودفع الشعراء نحو الانتشار الاعلامي ثم اختار بن دمخ قصيدة المجاراة التي ستكون الفصيل في تحقيق لقب شاعر العرب بالنسبة للشعراء وكانت لصاحب السمو الامير سعود بن بندر والتي وقالها في والدته صاحبة السمو الملكي الاميرة البندري بنت عبدالعزيز يرحمها الله وتحمل عنوان « ليتني بينك وبين المضرة» مطالبا الشعراء بالالتزام ببحر القصيدة والقافية وقبل انتهاء مقابلة بن دمخ ألح الشاعر محمد بن نغموش القحطاني عليه بألقاء احدى قصائده فأختار قصيدة في حب صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود كان قد كتبها بعدما تماثل سموه للشفاء.
اما بالنسبة للشعراء فقد قال الشاعر عبدالله الهويدي العدواني بأنه وضع عينه على سيف شاعر العرب ولن يتنازل عنه، اما الشاعر فهد المكودر والذي اطرب الجمهور بشيلاته اثناء الحلقة فقد راهن على ابناء عمومته وشعره في ايصاله الى لقب شاعر العرب، وبنفس العزيمة والاصرار ألمح الشاعر راشد الاطرم الهاجري بأنه يمضي بكل ثقة نحو حمل سيف شاعر العرب مما مادفع الشاعر بدر سعود العرافة لمداعبته قائلا « اللقب للجميع وتكفينا شرف المشاركة في مسابقة تعتبر حديث متذوقي الشعر، فيصل الباهلي والذي امتع الحضور بألقائه القصيدة المشهورة للاصمعي فقال ان الجميع يبذل قصارى جهده ويبقى للجمهور دوره في اختيار شاعر العرب وهذا مااثني عليه الشاعر عبيد الحميداني الذي قال إنه يرتكز على ابناء عمومته ويأخذ بوجهات نظر اعضاء لجنة التحكيم بعين الاعتبار اما عن الاستفادة من البرنامج فقد اكد الشاعر مانع العياده الشمري بأن البرنامج اضاف له الكثير وانهم باتوا من الاسماء المعروفة ولم يخف الشاعر سعد سلطان الرخيمي غبطته للوصول الى المنافسه النهائيه والقى قصيده حظيت بأعجاب الجمهور بدوره فقد عبر الشاعر عبدالله المجلاد العنزي عن سعادته البالغه بالوصول الى حلقة المنافسة على السيف واللقب الاغلى في الشعر واضاف بأنه الى الان حقق الانجاز لكنه ينتظر الانجاز الاكبر بحمل السيف اما الشاعر محمد بن نغموش القحطاني فقد قال ان جميع الشعراء المشاركين في المسابقة يستحقون الوصول الى الحلقة الختامية وانه حزين لقرب انتهاء المسابقه التي جمعته بزملائه الشعراء وعرفته بهم عن قرب، بدوره اكد الشاعر ناصر الايدا العنزي انه سعيد جدا بهذه المسابقة التي قربته من الشعر اكثر من ذي قبل فقد كان يكتب الشعر بواقع قصيدة كل شهرين او ثلاثة اشهر لكنه الان يكتب كل اسبوع او اسبوعين قصيدة جديدة اما الشاعر شبيب بن مشرع البقمي فقد قال انه يتطلع مع زملائه الى كسب اللقب ولكن جميعنا سنبارك للفائز به وأكد ان الفائز الحقيقي هو الشعر الذي اعيد له توهجه من خلال مسابقة شاعر العرب.
وبعد ان انتهى الشعراء من الحديث عن ردود افعالهم تجاه الوصول الى الحلقة الختامية من مسابقة شاعر العرب اعطت لجنة التحكيم بعض التوجيهات للشعراء المشاركين.
الجدير بالذكر ان الخميس المقبل هو موعد القاء قصائد المجاراة امام الجمهور واللجنة والتي على اثرها سيتحدد الفائز باللقب.