«الداخلية» تحذّر مستخدمي الإنترنت من المواقع الإباحية: نملك لائحة كاملة بالأسماء والعناوين والأرقام المدنية
1 يناير 1970
01:32 م
كونا - أكد مدير ادارة الاعلام الامني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر ان تنسيقا «يتم على اعلى مستوى بين الانتربول الدولي وبين الانتربول الكويتي لمواجهة كافة جرائم الانترنت».
وذكر الصبر في تصريح صحافي ان هذا التنسيق «يأتي في اطار توجيهات القيادة العليا لوزارة الداخلية وبتعليمات مباشرة من وكيل الوزارة المساعد لشؤون الامن الجنائي الفريق غازي العمر وبمتابعة من مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي وبجهد يبذله مدير ادارة مكافحة الجرائم الالكترونية العقيد عادل السبيعي». واوضح ان الانتربول الكويتي «يشارك في الحملات التي يشنها الانتربول الدولي على المواقع الاباحية في العديد من دول العالم مثل اوروبا وأميركا ومن بينها حملة (تورنادو) التي تنطلق من مدينة فيسبادن الالمانية ضد استغلال الاطفال وممارسة الجنس معهم ومع القصر».
وحذر من ان الادارة العامة للمباحث الجنائية ممثلة بادارة مكافحة الجرائم الالكترونية «لديها قائمة كاملة بأسماء بعض المواطنين وارقامهم المدنية وعناوينهم وارقام بعض الحسابات البنكية لمن يتعاملون مع هذه المواقع الاباحية».
وألمح الى ان هذه القائمة من الاسماء «تم اعدادها بعناية بعد سلسلة من التحريات المكثفة وثبت ان لديهم علاقات مع اصحاب هذه المواقع التي تتعارض مع قيمنا وتقاليدنا واخلاقيات مجتمعنا».
وقال العقيد الصبر ان من الجرائم الاخيرة التي تم كشفها قضية «قام فرع الانتربول في لندن بمخاطبة الانتربول الكويتي حول تعرض فتاة كويتية صغيرة تعيش هناك للتحرش الجنسي عبر الدردشة على الانترنت من جانب رجل في الاربعين من العمر وقد اسفرت التحريات عن تحديد الموقع واتضح ان الاتصال تم من الكويت».
واضاف ان «من بين الجرائم في الفترة الاخيرة ايضا مهاجمة مواقع الانترنت او ما يعرف باقتحام المواقع خصوصا من جانب بعض الاحداث والشباب حيث يتم وضع صور خليعة او تعديل بعض العناوين او الاعلان عن بضائع وهمية». واشار الى جريمة انتحال شخصية الافراد حيث «يستخدم المنتحل معلومات شخصية اخرى يحصل عليها من الانترنت»، مضيفا انه من الخطأ ان «يتصور بعض المنحرفين ان يد القانون لن تصل اليهم فأي خروج على قواعد الاخلاق او القانون يجرى مراقبته للسيطرة عليه».
ونصح الصبر مستخدمي الانترنت بـ «عدم وضع صورهم الشخصية وصور الحفلات الخاصة والاعراس او ارقام هواتفهم داخل البريد الالكتروني وكذلك عدم فتح الرسائل الغريبة التي لا يعرف مصدرها وعدم عرض بيانات الحسابات المصرفية الشخصية عن طريق الانترنت او تجديدها».
وحذر من ان الانترنت «يتيح افضل الوسائل لتوزيع الصور الفاضحة والافلام الخليعة بشكل يقتحم على الجميع مكاتبهم وبيوتهم خصوصا ما يطلق عليه جنس الاطفال».
واكد «اهتمام الكويت بحماية الطفل من مخاطر الانترنت خصوصا ان الاحصائات تشير الى ان حوالي 60 في المئة من الاطفال والمراهقين يستخدمون غرف المحادثة يوميا».
ودعا اولياء الامور الى «فرض رقابة على ابنائهم في ما يتعلق باستخدام الانترنت اذ ان للاسرة الدور الاساسي في تنمية الوعي ودعم الاخلاقيات والتمسك بالسلوك الحميد»، مضيفا ان «لا احد ينكر فوائد الانترنت في مختلف المجالات الا انه في الوقت نفسه يتعين علينا الا نتغافل عن مخاطرها واضرارها».