أتعبتني هذه الوجوه
تطل من خلف الحوائط كالدُمى
وكالدوائر... تحملها الأجساد
وأراها كنقاط باهتة
وأنا على سرير قمري البعيد
أتعبني الحديث مع الناس
أنا لا أجيد لغتهم... ولا افهم عيونهم
ترسم على الأرصفة القبح
بينما لا تتأكد لي نواياهم
حينما يكون النور قريبا مني
وظلمتهم على الأرصفة
تلهث خلف طائري الوحيد
وإني تعبت من أنفاسهم
تخرج كلفحة الموت... تعبت من الموت
وأنا الوحدة... تريد أن تبقى شيّقة
لا تمسّها العيون والألسنة الساخطة!
مدحت علام
[email protected]