فايزة الخرافي أولمت للنساء على شرف نجلها

مرزوق الغانم: سابق لأوانه الحديث عن عودة التأزيم السياسي

1 يناير 1970 01:27 ص
|كتبت غادة عبدالسلام|
تقاطرت جموع النساء إلى ديوان الغانم في ضاحية عبدالله السالم أول من أمس للمشاركة في حفل العشاء النسائي الذي أقامته الدكتوره فايزة الخرافي على شرف نجلها النائب مرزوق الغانم بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية.
وبينما كادت مفردات السياسة ومصطلحاتها تغيب عن الحديث خلال حفل العشاء، سجل حضور قوي للغة المحبة والتقدير المتبادلين بين الحاضرات وممثلهن في مجلس الأمة.
وأبدى النائب الغانم رداً على أسئلة الصحافيين تفاؤله إزاء العلاقة بين السلطتين في المرحلة المقبلة، معتبراً ان الحديث عن عودة التأزيم السياسي في البلاد سابق لأوانه.
وتمنى الغانم أن «تكون المرحلة المقبلة بداية عهد جديد، وعهد تنمية»، مشددا على أن «لا أحد يبحث عن التأزيم»، وآملاً أن «يوفقني الله لأكون على قدر الثقة الكبيرة التي منحني إياها الناخبون»، وشاكراً «كل من ساندني خلال الحملة الانتخابية وكل من عمل معي لهم مني كل التقدير»، موضحا انني «لن أجد الكلمات المناسبة لما يجول في صدري من مشاعر تجاههم».
ووجه الغانم كلمة للحاضرات قائلاً «أمهاتي وأخواتي... ليس من كلمات توفيكن حقكن... دينكن عليَّ لا يرده إلا خدمة البلد»، مضيفا «سامحونا إذا أذيناكن والله يقدرنا على أن نخدم البلد».
بدورها، اعتبرت الدكتورة فايزة الخرافي فوز نجلها مرزوق بالمقعد النيابي للمرة الثالثة وحصوله على المركز الأول في الدائرة الثانية «ثقة نعتز بها وتضع مسؤولية كبيرة على النائب الغانم كونها أمانة»، مشيرة إلى انه «عندما ترشح لعضوية مجلس الأمة وأصبح نائباً في مجلسين متتاليين كان هدفه خدمة الوطن»، مشددة على «أن المهمة ليست سهلة والمسؤولية عظيمة وأمانة تمثيل أمة»، ولافتة إلى ان «النائب مرزوق الغانم عندما يكون في المجلس النيابي فهو لا يمثل نفسه... بل يمثل الأمة أجمع».
وتابعت «نتمنى أن تكون ثقة الناخبين في محلها»، موضحة ان «النائب الغانم يحس بالمسؤولية وهو يقوم بطرح الكثير من الأمور التي ينادي بها المواطنون من التعليم والصحة والتنمية»، معتبرة ان هذه أمور رئيسية يطالب بها الشعب، ومشيرة إلى انه سيتبنى مواضيع عدة ومشاريع جديدة، نتمنى أن يكون فيها خير وعائد طيب على البلد».
وحول الاجتماع الذي شهده ديوان الغانم قبل ثلاثة أيام لعدد من النواب وإذا ما كان مبايعة لانتخاب رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي رئيساً لمجلس الأمة من جديد أكدت الدكتورة فايزة ان موضوع انتخاب الرئيس الخرافي لم يُطرح خلال الاجتماع، وأشارت إلى ان «شهادتي مجروحة فيه ولا أحب طرح هذا الموضوع».
ومن الحاضرات في حفل العشاء، الناشطة السياسية والمحامية كوثر الجوعان التي باركت للنائب الغانم حصوله على ثقة الناخبين وعبرت عن سعادتها لحضور حفل العشاء، معربة من جهة أخرى عن «خشيتها لأن تشوب أجواء الفرحة بالعرس الديموقراطي الذي تعيشه البلاد منذ السادس عشر من مايو بعض سمات الحزن»، مشيرة إلى ان «الصراع السياسي من العيار الثقيل لم ينته بعد حيث ان مدته طويلة ولا يمكن لهذه الانتخابات أن تقضي عليه من جذوره».
وأبدت الجوعان تفاؤلها وسعادتها لوصول المرأة إلى قاعة عبدالله السالم ولتكون «مشرّعة ومراقبة»، معتبرة ان «ذلك هو تتويج للجهود التي بذلت وانتهاء للمرحلة الأولى بحيث أصبحت المرحلة المقبلة مرحلة عمل وانجاز وهي غير واضحة حتى الآن».
وخاطبت الجوعان النائبات بالقول «أنتن مشرعات ومراقبات وما تحتلنه أهم من المنصب الوزاري»، مناشدة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عدم توزير نائبة ومشددة على «المطالبة بوجود نائبات يعكسن صورة ناجحة للمرأة الكويتية ويفعلن النضال من داخل مجلس الأمة على جميع الأصعدة من حيث تقديم الاقتراحات المعتدلة والتي تهتم بشؤون المرأة والأسرة وتحميها»، ومضيفة، ان «وجود نساء من خارج البرلمان في التشكيلة الحكومية يشكل قوة فاعلة وداعمة لمسيرة المرأة في المستقبل ويكون لها حضور قوي وفعال».
وناشدت الجوعان «النائبات تفعيل الأدوات الدستورية الصحيحة من سؤال مروراً بالمناقشة ولجان التحقيق ووصولاً للاستجوابات بعقلانية وموضوعية وعدم الاندفاع وتفعيل دور المرأة التي ناضلت أربعين عاماً ترجمت في مايو 2005 و16 مايو 2009 داعية إياهن للاستجابة لرغبات المرأة الكويتية وطلباتها واقتراحاتها وأن يكن خير عون داخل المجلس».