سريلانكا تعلن النصر على التاميل وتعرض جثة ... «النمر الأول»

1 يناير 1970 02:28 م
كولومبو - ا ف ب - اعلنت سريلانكا رسميا امس، النصر على المتمردين الانفصاليين وعرضت جثة قائدهم فيلوبيلاي براباكاران على التلفزيون، بعدما اكد «نمور التاميل» انه معافى وفي مكان آمن.
واكد الرئيس ماهيندا رجاباكسي منذ السبت، هزيمة «نمور تحرير ايلام تاميل» العسكرية ونهاية حرب انفصالية مستمرة منذ 37 عاما واوقعت اكثر من 70 الف قتيل في معارك واعتداءات واغتيالات.
وقال الرئيس، وهو قومي سنهالي انتخب في نوفمبر 2005 لشن حرب بلا هوادة على الانفصاليين، في البرلمان، «هزمنا الارهاب بالكامل وباتت الدولة تمارس سلطتها على كل شبر من اراضي الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي».
غير ان «النمور» اعلنوا بعد كلمة الرئيس، ان براباكاران مؤسسها وقائدها الاعلى منذ 1972 «على قيد الحياة وفي مكان آمن».
وذكر مسؤول العلاقات الدولية في حركة التمرد سلفاراسا باثماناثان في بيان نشر على الموقع الالكتروني «تاميلنيت.كوم» «ان زعيمنا العزيز ... سيبقى يترأس السعي لتحقيق الكرامة والحرية لشعب التاميل». وتابع: «كان الرئيس والحكومة السريلانكية بحاجة الى مواصلة التهليل في احتفالهما بالنصر الثلاثاء (أمس)، فاخرجت السلطات العسكرية بالتالي هذه القصة التي عرضت في شكل مفصل سقوط زعيم نمور تحرير ايلام تاميل التي نرفضها تماما».
وردت كولومبو على هذا الاعلان، فاكد الجنرال ساراث فونسيكا قائد سلاح البر، «يسعدني ان اؤكد اننا قتلنا براباكاران، هذا القائد الارهابي الشديد العنف».
وكان مسؤولان عسكريان اعلنا مقتله، اول من امس، موضحين انه كان يحاول الفرار من الجيب الصغير المتبقي لـ «نمور التاميل» في شمال شرقي الجزيرة، ثم اكد التلفزيون الرسمي والجنرال فونسيكا النبأ.
وسمح للتلفزيون الرسمي ببث شريط فيديو تظهر فيه جثة، يعتقد انها جثة زعيم المتمردين ويعرض وجهه بوضوح وعيناه مفتوحتان.
وتشبه الجثة في شكل جلي، قائد الحركة البالغ من العمر 54 عاما. وظهر في الشريط النصف الاعلى من جثة في ملابس عسكرية مرقطة تحمل اثار اصابة في الرأس وغطي الجبين بمنديل ازرق. وعرضت المشاهد قلادة عسكرية تحمل الرقم «0، 01» وبطاقة هوية «النمر الاول».