ريهام السهلي: لا أنتمي لحزب سياسي ونجاحي لم يأت من فراغ

| القاهرة - من عماد إيهاب |
أعربت التلفزيونية المصرية ريهام السهلي عن سعادتها بنجاح تجربتها الإعلامية في برنامج «90 دقيقة» المعروض على شاشة فضائية «المحور»، وأكدت أنها لا تنتمي لحزب سياسي معين، لأن تركيزها ينصب على خدمة الجمهور، الذي يثق كثيرا في برامج «التوك شو».
وأوضحت ـ في تصريحات لـ «الراي» ـ أن تشابه أفكار هذه البرامج منطقي، لأنها تناقش أحداثا يومية، والفيصل هو طريقة التناول، وهذا ما دار معها من حوار:
• كيف ترين تجربتك الإعلامية مع برنامج «90 دقيقة» بعد مرور عام عليها؟
- التجربة حتى الآن إيجابية، فأصبحت الآن أكثر ثقة في نفسي، وازداد نضوجي الإعلامي، لأن البرنامج منحني القدرة على خوض مجالات حياتية متعددة، واقتربت أكثر من الناس البسطاء، واندمجت مع مشاكلهم، وأحلامهم وإحباطاتهم.
• وما تقييم أسرتك لأدائك في البرنامج؟
- عندي «فرح»، عمرها «9» سنوات، ومحمود «7» سنوات، وهما يتابعان البرنامج بتركيز حيث تهتم فرح بتفاصيل القضايا التي نستعرضها، ويركز محمود على شكلي و«استايلي»، وأعتبره «زوجي الصغير». أما «الزوج الكبير» فهو أكثر إنسان يساندني وأثق كثيرا في رأيه ونتناقش معاً في الموضوعات التي نلقي الضوء عليها في البرنامج.
• هل تواجهين قيودا خاصة تحد من حريتك في تقديم البرنامج؟
- لابد أولا أن نعرف أن الحرية لا تعني أن نَسُب الآخرين، ولابد من مناقشة موضوعاتنا بموضوعية وحيادية تامة، وأرفض تعجل الأمور، وعن نفسي حريتي لا يمكن تقييدها.
• ولكن هناك من يرفض حالة الحراك في الشارع المصري على جميع الأصعدة؟
- عندنا الآن نسبة حرية عالية، والجميع في الوسط الإعلامي يبحثون عن المصداقية ليحوزوا على ثقة الناس، ولا مجال للتواطؤ مع أحد أو مجاملة أصحاب السلطة، لأن الناس تتمتع بحس إعلامي يمنحها القدرة على تقييم ما تراه من حولها.
• هل أنت محسوبة على الحزب الوطني الحاكم في مصر؟
- لا أنتمي لأي حزب، وأعيش فقط لمصر، والحزب الوطني مثل الأحزاب الأخرى، وأثناء المؤتمر السنوي له استضفت مسؤولين وتناقشت معهم بمنتهى الجدية عن مشاكل الشعب المصري.. فمثلا فتحت ملفات عديدة مع وزير التضامن الاجتماعي مثل أزمة رغيف العيش.
• «برامج التوك شو»، يعتبرها الناس بوابة الحل السحري لمشاكلهم.. فكيف تواجهين هذه المسؤولية؟
- بعدما قدمت فقرة خاصة بشكاوى الجماهير كنت سعيدة للغاية، لأنني سأساعد الناس الطيبة البسيطة، وبصراحة المشاكل كثيرة، ومهمتي هي عرضها بموضوعية حتى نجد حلولا لها، وأنا أبذل ما بوسعي لأنال ثواب ذلك من الله عز وجل.
• هناك من ينتقد برامج «التوك شو» بسبب تشابه أفكارها وموضوعاتها فما تعليقك؟
- هذا حقيقي، ولكن التشابه في الموضوعات منطقي فطبيعي أن نستعرض البرامج اليومية، والأحداث الحياتية أولا بأول، وتبقى طريقة التناول هي الفيصل، كما أن أسلوب المذيع يعطي خصوصية للبرنامج، فمثلا قد أحب معتز الدمرداش، وتحب جارتي عمرو أديب، وشقيقتي منى الشاذلي، وهكذا.
• هل تنوين الاستمرار في برنامج «90 دقيقة»، وما وضعك الحالي في التلفزيون المصري؟
- أمامي عام في تعاقدي مع «المحور»، وأنا أعيش الوقت بوقته، ولا أفكر في المستقبل، لأنه بيد الله، وأحب التركيز في البرنامج، لأكون عند حسن ظن الناس، أما بالنسبة للتلفزيون المصري، فإنني الآن في إجازة من دون راتب، ومتفرغة لبرنامج «90 دقيقة».
• جمهورك العربي يريد أن يعرف ملخص مشوارك الإعلامي حتى وصولك لتقديم برنامج «90 دقيقة» مع معتز الدمرداش؟
- حصلت على بكالوريوس الإعلام من الجامعة الأميركية العام 1993، وحصلت أيضا على ماجستير دراسات وعلوم سياسية، وعملت في «NILE TV» في الفترة من 1993 حتى 2008، وقدمت برامج عديدة كان أشهرها «NILE DJ»، الذي يسألني عنه الناس حتى الآن، خاصة أننا صورنا في جميع الأماكن الجميلة بمصر. وعملت أيضا بالفضائية المصرية، وقدمت لها برامج متنوعة مثل «الغنوة»، «نجوم الدراما»، «ثقافة وإبداع». وقد حاورت العديد من الشخصيات المصرية الكبيرة، مثل الرئيس محمد حسني مبارك، وعمرو موسى، والفنان عمار الشريعي، وكان ذلك في العام 1997، والآن أقدم برنامج «90 دقيقة» مع الإعلامي معتـــز الـــــــدمرداش.