نافيا مسؤوليته عن المستوى المتواضع للفيلم

أشرف عبدالباقي: لولا «صياد اليمام» لأصبحت فنانا عالميا

1 يناير 1970 12:54 م
| القاهرة - من مروة فتحي |
أكد الفنان المصري أشرف عبدالباقي على أنه يعيش حالة من النشاط الفني، وأن نجاح الأجزاء المتتالية لمسلسل «راجل وست ستات» ساهم في ارتفاع رصيده عند الجمهور، كما أكد رضاه عن فيلم «صياد اليمام» الذي يعرض حاليا بدور العرض المصرية.
وقال إن مسلسل إسماعيل ياسين الذي بدأ تصويره أخيراً يقدم سلبيات الشخصية.
كاشفا عن أنه لولا «صياد اليمام» لأصبح فنانا عالميا، وقال: لست مسؤولا عن مستوى الفيلم المتواضع.
«الراي» التقت أشرف وكان معه هذا الحوار:
• هل حالة التوهج هذه تشمل أيضا فيلم «صياد اليمام»؟
- لكل عمل ظروفه الخاصة وفيلم «صياد اليمام» قدمته من قبل سنوات عدة واستغرق تصويره أكثر من «4» سنوات حيث كنا نصور في العام الواحد من «3» إلى «4» مشاهد ثم يتوقف التصوير. وبعدها بستة أشهر كنا نصور نفس الكم ونتوقف مرة أخرى وهكذا وبالطبع كان لهذا أبلغ الأثر على الفيلم الذي انفصلت فيه المشاهد عن الأحداث التي أبدو فيها أنا ومن معي من الفنانين وكأننا شخصيات مختلفة في كل مشهد نتيجة التأثير الزمني علينا، لأن «4» أعوام ليست بالفترة القصيرة حيث قدمت خلالها «3» أفلام و«4» مسلسلات.
• أشعر من كلامك أن الفيلم لم ينل إعجابك؟ وأن توقيت عرضه الآن ليس في صالحك؟
- الشيء الوحيد الذي من الممكن أن أعتبره ليس في صالحي هو تقديم عمل أخجل منه وأقدم فيه أشياء أخشى أن يشاهدها أبنائي، وبالطبع هذا لم يحدث على الإطلاق، فأنا بذلت قصارى جهدي في الفيلم وقدمت دوري على أكمل وجه ومن شاهد الفيلم من المتخصصين في السينما سوف يتأكد من صدق كلامي. لذلك فأنا راض تماما عن دوري في الفيلم أما فيما يخص بقية عناصر الفيلم من تمثيل وإخراج ومونتاج وسيناريو وخلافه ليست مسؤوليتي. وبالنسبة لتوقيت العرض فأعتقد أنه أفضل ما في الفيلم حيث عرض في وقت ميت ولم يشاهده أحد، وأحمد الله على ذلك.
• هل إحساسك بالفيلم كان سيختلف في حال عرضه من قبل سنوات، أي قبل حالة التوهج الفني التي تعيشها الآن؟
- ماذا لو استخدمنا كلمة «لو»، وهي من عمل الشيطان! كان الوضع سوف يحتمل «لوااات» كثيرة، بمعنى «لو» كان الفيلم في وقت آخر، و«لو» كان المخرج غير المخرج، و«لو» كان إلى آخره.
على العموم أنا لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، لأنني لا أتمكن من معرفة رد فعلي وقتها، لكن «لو» على الظروف الثانية فأنا كان معروض علي وقتها المشاركة في بطولة فيلم أميركي، و«لو» كنت عملته كان زماني بقيت ممثلا عالميا ومعملتش «صياد اليمام».
• ولماذا رفضته؟
- أصل اللغة الإنكليزية «بعافية شوية».
• بعيدا عن الفيلم، ما آخر أخبار مسلسل «أبوضحكة جنان»؟
- انتهينا من تصوير 50 في المئة من أحداث المسلسل، ونعمل حاليا على تصوير المشاهد الاستعراضية والغنائية الخاصة به قبل الاتجاه للتمثيل، عندما كان يسعى إلى احتراف الغناء، وحرصنا على تصوير الكثير من المشاهد في أماكنها الأصلية. حيث صورنا مشهدا له في شبابه عندما كان يغني في ملهى ليلي اسمه «شهر زاد»، وهو ملهى لايزال موجودا في منطقة وسط البلد بالقاهرة، وحرصنا على التصوير فيه، حتى نقترب قدر المستطاع من الأجواء نفسها.
• وما المراجع التي استندتم إليها حول حياة إسماعيل ياسين ؟
- في البداية حصلنا على 12 لقاء إذاعيا نادرا له، يتحدث خلالها بطريقته العادية في مراحل عمره المختلفة، إلى جانب حصولي على مسلسل عن حياته قدمه هو بنفسه في الإذاعة العام 1956، كما حصلنا على معلومات كثيرة عن حياته الخاصة من ابنه المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين الذي أمدنا قبل وفاته العام الماضي بالكثير من المعلومات والالبومات الخاصة بوالده.
بالإضافة إلى الاستعانة بقصة حياته التي كتبها أبو السعود الإبياري استغرق الإعداد للمسلسل أكثر من «5» أعوام، ولذلك أتحدى أن تتوافر جميع هذه المعلومات والمراجع في مسلسل سيرة ذاتية آخر، فهناك الكثير من الأعمال التي استند صناعها في كتابتها إلى أقاويل مأخوذة عن هذا أو ذاك بعيدا عن التوثيق.
• قدمت إسماعيل ياسين في فوازير «أبيض وأسود» فما سر إصرارك على تقديم الشخصية مرة أخرى، وما الفرق بين الشخصية في العملين؟
- لو بيدي أقدم إسماعيل ياسين عشرات المرات، فهو فنان محبوب من الجميع ويتمتع بشخصية فريدة من نوعها. أما بالنسبة للفرق بين الشخصين، فالفرق كبير للغاية حيث قدمت ياسين في الفوازير بشكل كاريكاتيري، واعتمدت في رسمي لشخصيته على اللزمات الخاصة به لكي أسهل على المشاهد حل «الفزورة».
وبالطبع هذا يختلف عن المسلسل الذي أتناول فيه قصة حياته الخاصة حيث ياسين الإنسان وياسين الفنان، ولذلك سوف يفاجأ المشاهد بإسماعيل ياسين غير الذي يعرفونه، وربما يتسبب ذلك في صدمة للبعض، إلا أننا نقدم سيرة ذاتية لفنان بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات دون تجميل.
• وما السلبيات التي يقدمها المسلسل لإسماعيل ياسين ؟
- السلبيات هنا ليست بالمعنى الحرفي للكلمة، لكننا سنفاجأ مثلا بأن إسماعيل ياسين سرق جدته في شبابه وانتقل للعيش في القاهرة، واضطر نتيجة الفقر إلى الأكل من الزبالة، وتعرض للخيانة من زوجته الثانية والكثير من الأحداث الحقيقية التي اعترف بها ياسين نفسه في مذكراته ولم يخجل منها.
• ما موقف نقابة المهن التمثيلية من مشاركة عدد كبير من الفنانين العرب في المسلسل ؟
- لا شيء لأنه بشكل قانوني جدا، وما تريده النقابة نقوم به على الفور، وبالنسبة للفنانين العرب المشاركين في المسلسل فوجودهم ضروري بحكم أدوارهم، لأنها أدوار لشخصيات لبنانية وسورية الأصل. وليس من المعقول أن نستعين بفنانين من مصر ونسافر بهم إلى سورية أو لبنان لتصوير مشاهد خارجية هناك حيث عاش إسماعيل ياسين فترة طويلة من حياته في هذين البلدين في حين يمكننا الاستفادة من فنانين عرب للقيام بهذه الأدوار. وهذا ينطبق أيضا على دور بديعة مصابني التي استعنا بالفنانة كارمن لبس للقيام به فهي فنانة لبنانية وأنسب واحدة لهذا الدور، خاصة أن بديعة كانت لبنانية الأصل.