خاطب الحضور بالقول: أرجوكم لا تخلوني في دعائكم
الخرافي التقى ناخبات «الثانية» في الصليبخات: الكويت أمانة... وما نبي أحد يمثل عليكم
1 يناير 1970
12:55 م
|كتبت هبة الحنفي|
اعتبر مرشح الدائرة الثانية رئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي ان الحكومة والمجلس يتحملان مسؤولية التأزيم في الفترة السابقة «بسبب تضييع الأولويات»، مضيفا «بقينا في حوارات وجدالات والكل يتكلم دون ان يسمع أحد، وكأنه (حديث طرشان)»، مبديا اعتقاده انه «لم يكن بالامكان ان نستمر على هذا الوضع».
واضاف الخرافي خلال لقائه بناخبات الدائرة الثانية في مقره الانتخابي الكائن في منطقة الصليبخات مساء اول من امس ان «اهل الكويت يطالبوننا بان ننهي هذا الاحباط الموجود بين المواطنين، فقد وصلنا لمرحلة الاحباط وان شاء الله لن نصل الى مرحلة اليأس»، داعيا الى ان «نتفاءل ونحرص على الديرة ونعالج مشاكل الناس ولا نضيع الوقت في القيل والقال، ونحن صف واحد وان شاء الله تبقى الالفة والمحبة ونحرص على معالجة مشاكل المواطنين بالسرعة الممكنة ولا نضيع وقتنا بالازمات التي عطلتنا كثيرا».
واشار الى ان «لقاءنا الليلة (أول من أمس) يتزامن مع ذكرى وفاة خيرة رجال الكويت، اذ رحل عنا قبل عام تاركا ارثا وتاريخا نفخر ونعتز به ونراه دائما قدوة لهذا الجيل ونأمل ان يكون قدوة للاجيال القادمة، هو الراحل العزيز سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله»، مشيرا الى «دورنا في ذكرى رحيله ان ندعو له بالرحمة والمغفرة، ونتذكر بطل التحرير وما قدمه للكويت وأهلها، ولن ننسى ما كان يردده دائما... الكويت أولا... الكويت أولا... الكويت أولا».
وقال الخرافي: «لهذا يجب ان نحرص في هذه الانتخابات ان تكون الكويت هي الفائزة، كما تعلمون لم نكمل سنة في الدورة الانتخابية والجميع يسأل لماذا وصلتم الى هذه المرحلة من التازيم التي جعلت سمو الأمير يتخذ قراره بقبول استقالة الحكومة وحل المجلس»، مضيفا ان «مجلس الامة مؤسسة يملكها المواطنون واليوم الامر بيدكم، بأن يوجد داخل المجلس من يمثلكم خير تمثيل (وما نبي احد يمثل عليكم).
واضاف الخرافي: «نريد من النواب الذين سيصلون الى قبة البرلمان ان يحرصوا على الاولويات وعلى انجاز المشاريع والحرص على معالجة هذه الاولويات من خلال برنامج الحكومة والخطة الخمسية، واي مشكلة مهما كانت صغيرة تكبر اذا تركت من دون علاج ويصعب علاجها».
وأمل ان «تتاح لنا الفرصة لمعالجة قضايا الوطن»، مبينا انها «غير قليلة، فلدينا مواضيع تستحق النقاش والمعالجة ولكن لا يمكن الوصول الى نتيجة الا من خلال الحرص على العمل الجماعي، ومن يقول لكم اعادة هذه المشاكل من منطلق تقديم قانون او اقتراح فلن يصل الى نتيجة، لاننا في مؤسسة ديموقراطية والتصويت هو الذي يحكم، ولهذا آمل معالجة هذه القضايا من خلال العمل الجماعي الذي سيبدأ من خلال التنسيق اولا مع العشرة الذين سيتم اختيارهم من قبل ابناء الدائرة الثانية، لنعمل يدا واحدة لطرح كل ما يتعلق بالمنطقة بالرغم من ايماني بان النائب المنتخب يمثل الكويت كلها».
وتطرق في حديثه الى القضايا «الحساسة التي تحتاج الى اهتمام كمواضيع مستقبل اولادنا واحفادنا ومنها الاسكان والصحة واهمها العمل على ايجاد وظائف لاولادنا، وان نكون جاهزين لتعيينهم، علما باننا حتى الان لم نوجد هذه الوظائف خصوصا انها مصدر الرزق».
وأكد «ضرورة الاسراع في علاج قضية البدون من خلال مبدأ واضح وهو اعطاء الجنسية لمن يستحق، اما الذي لا يستحق فلا ندعه يعيش على امل وان نصارحه، ولا نجعل من لا يستحق يخرب على من يستحق وكليهما يجب ان يحصل على حقوق مدنية مثل العلاج وعقود الزواج وشهادات الميلاد ولا يجب ان تكون هذه القضايا محل خلاف»، مشددا على «ضرورة انهاء هذا الموضوع باسرع ما يمكن وانهاء الربكة حوله والا نسمح بان تكون هناك مزايدة سياسية على حساب هذه الفئة».
وحول المشكلة الاسكانية قال الخرافي «لقد وصلنا الى مرحلة ان المواطن يتزوج ويصبح له اولاد ولاولاده اولاد وحتى الان بلا مسكن، وهذه هي احدى المشاكل التي لا بد من حلها بالعمل الجماعي ومن خلال برنامج زمني محدد ولا بد من العمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية حتى لا يضيع الوقت».
وعن ذوي الاحتياجات الخاصة، بين الخرافي ان هذه القضية «من المواضيع التي اخذت فيها الكويت سمعة طيبة، ولكننا نريد اكمال هذا الجهد الذي لا يمكن انهاؤه الا من خلال معالجة معاناة اهل ذوي الاحتياجات الخاصة»، مضيفا اننا «قمنا بدور في هذا الصدد لكنه غير كاف، فثمة قانون كان من المفترض طرحة بالمجلس السابق لكن لم تتح لنا الفرصة»، واعدا بان يكون من ضمن «أولويات المجلس المقبل».
وحول القضايا التي تتعلق بالمرأة الكويتية، أشار الى ان «هناك عددا من القضايا لا بد من معالجتها كقضية المرأة العاملة والتي يجب علاجها على أساس قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، والاسراع في معالجة قضية المرأة المتزوجة من غير كويتي وقضية ابنائها من خلال معالجة القوانين المتعلقة بالمرأة وايضا بقوانين الجنسية، كما ان هناك تفرقة في حالات العلاوة الاجتماعية بين المراة والرجل في ضمن الاطار القانوني والتي لا بد من معالجتها، فضلا عن القضايا المتعلقة بالارامل والمطلقات»، لافتا الى ان الكويت «بلد رحمة ومحبة، ولا يقبل ان يكون هناك أناس يعيشون على ارضها عيشة غير انسانية».
وأكد الخرافي ان «اتفاقنا أو اختلافنا مع الحكومة تحكمه مصلحة الكويت، فننتقد الحكومة اذا اخطأت وندعمها اذا أصابت، ولا يجب ان يكون هناك احد في المجلس معارض لكل شيء ولا مؤيد لكل شيء ، فمقياسه يجب ان يكون أهل الكويت ومصلحتهم».
وأضاف: «يجب ان نحرص على ان نجعل الشعور بين أهل الكويت بأنهم متساوون أمام القانون ولا فرق بين مناطق داخلية او خارجية او مذهبية».
وشدد على اننا «يجب الا نعمل من اجل أشخاص هم زائلون، والكويت باقية وبقاء الكويت يجب ان يكون من منطلق تعاوننا».
وختم الخرافي حديثه بالقول ان «الكويت أمانة بيدنا ومن واجبنا جميعا ان نحافظ عليها»، مخاطبا الحضور «ارجوكم لا تخلوني في دعائكم».