راجح سعد البوص / حكمة اليوم / البكرة الحسناء والبعير الأملح

1 يناير 1970 07:04 ص
الكل يترقب عما ستتمخض «الناقة» السياسية في الأيام المقبلة، هل ستتمخض هذا العام عن «بكرة» حسناء أمثال فلانة وفلانة؟ أو عن ناقة شمطاء أشبه بأخيها البعير أمثال السيدة فلانة؟ على كل حال، فأنا لا أتمنى وصول «البكار» الحسناوات - جمع بكرة - إلى المجلس لأنه في ظني أن زوجها سيفقدها ويفقد جانبها الرومنسي، بل إن رومنسيتها سيمتصها المجلس بالكامل وستتحول رومنسيتها مع الوقت إلى صراخ وعويل سياسي، وإلى ارتباطات دائمة مع شرائح الدائرة كافة، لترضي هذا وترضي ذاك، والزوج التعيس آخر من ترضيه فما ترجع هذه البكرة الحسناء إلى منزلها إلا جثة هامدة مليئة بالهموم والمشاكل السياسية، ناهيك عن الاتصالات الهاتفية غير المنضبطة بطبيعة الحال، ولا عزاء للزوج والأبناء إلا في حال تدارك الزوج نفسه وتزوج وبسرعة من تحفظه وتحفظ بيته.
أما الناقة «الشمطاء» شبيهة البعير «الأملح» فأنا أول الداعمين لها لأنها في ظني لا تختلف عن النائب إلا في اللباس، بل إنها تمتاز بشيء من القوة والغلظة وقوة البيان الاستفزازي البعيد عن العقل، أضف الى ذلك أنها «مأمونة الفتنة»، بل إني أعتقد أن زوجها المحروم من الرومنسية سيرى جمالها وقوتها في المجلس فيزيد بذلك رصيدها عنده وتزيد بينهما الألفة والمحبة، بل حتى الأبناء سيفرحون بمشاهدة أمهم خلف الشاشات بعدما كانوا يخافون من محاسبتها في المنزل. وصول المرأة إلى المجلس فضيحة للكويت وأهلها، بل وفضيحة للقبائل والعوائل، فهل عُدم الرجال حتى تفكر العوائل والقبائل، المتعلمون منهم والمثقفون، بعقول غيرهم ويقدمون النساء على الرجال؟ أنا لا أنتقص من المرأة فهي مني وأنا منها، ولكن الحكمة وضع الشيء في موضعه، والمجلس ليس موضعاً للمرأة والحياة السياسية برمتها ليس للمرأة فيها نصيب، فهذه وزارة التربية أكبر مثال في سياسة الإحلال التي هي نتيجة لردة فعل نفسية بعيدة عن التفكير المنطقي، وذلك في إقصاء الكوادر الرجالية عن المراكز القيادية واستبدالها بعناصر نسائية أدت إلى ضعف الأداء التربوي وسوف نفرد لذلك مقالاً خاصاً في حينه. الأخوة الناخبين: الصوت أمانة فانتخبوا من ترضون دينه وخلقة وولاءه للوطن، ضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب.
حكمة اليوم:
«لا يستقيم الظل والعود أعوج».


راجح سعد البوص
كاتب كويتي
[email protected]