يكثر الكلأ في حدائق النعمان بن المنذر
وتكثر الأحاديث الجانبية
بين الجواري وحراس القصر
بينما الشاعر ما زال خارجا من غيمته
يفصّل الخيام التي يحتاج أن يكتب
على أطلالها القصائد
والأشجار التي تسمح لأسراب عصافيره
أن تضع على أغصانها العشاش
ويمشي في الصحراء
بقدر ما في أقدامه من خطواتٍ
وحينما يكون قريبا من قصر ابن المنذر
يرى أن غيمته ستظل معلقة بين صمتين
صمت... في حلقه
وصمت... على أعين الأطفال
وهم يبيعون المناديل الورقية
قرب إشارة المرور!
مدحت علام
[email protected]