قال ان التشهير به في الدواوين سلوك لا يليق بمن يلتزم الإسلام

السلطان مستدلا على استهداف الإسلاميين: تصاريح لسفارات بإعاقة المجلس النيابي لمحاربة الإرهاب في الكويت

1 يناير 1970 10:04 ص
 |كتب عمر العلاس|
كشف مرشح الدائرة الثانية النائب السابق خالد سلطان بن عيسى ان هناك أيادي اجنبية «تلعب» على الساحة الكويتية «هذه الايام» وتستهدف الاسلاميين في المجلس والذين تمتعوا باغلبية، «لم تكن في تاريخ المجالس السابق»، مستدلا على كلامه بتصاريح «بعض السفارات ووزارات خارجية بعض الدول»، بان العائق أمام «محاربة الارهاب في الكويت» هو «المجلس النيابي»، نافيا ان يكون في الكويت ارهاب بل «فكر وسطي».
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي جمع بن عيسى مع ناخبيه مساء أول من أمس.
أرجع مرشح الدائرة الثانية خالد السلطان بن عيسى تعطل عجلة التنمية والانجاز في البلاد لسببن الاول يتعلق بحالة التأزيم التي انتهى اليها مجلس الامة، والسبب الاخر العجز الحكومي فلم تستطع ان يسير البلد إلى طريق التنمية.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي جمع بن عيسى مع الناخبين مساء أول من أمس.
وقال بن عيسى «حالة التأزيم التي انتهى اليها مجلس الامة كانت للاسف بسبب قلة لم تراع مصالح الشعب الكويتي وآماله وطموحاته فسلكت مسلكا يوافق هواها ونسيت ان الشعب الكويتي هو من جاد بها لتحقيق طموحات واصلاحات طال انتظارها»، مضيفا «ان العجز الحكومي جعلها غير قادرة على مواجهة هذه القلة لتسير بهذا البلد إلى طريق التنمية والاصلاح».
واضاف بن عيسى «كان دورنا في المجلس السابق العمل على تجنب التأزيم والدفع باتجاه الاصلاح ليس مراعاة لاحد او محاباة لاحد بل رغبة من ان يتم انجاز ما كان يصبو اليه الشعب الكويتي»، متابعا «سنستمر بعد عودتنا إلى المجلس في تجنب التأزيم والدفع باتجاه الاستقرار حتى نفسح المجال للحكومة والمجلس من الوصول إلى ما يصبو اليه الشعب الكويتي من انجازات لكن ليس معنى هذا اننا سنتخلى عن دورنا الرقابي».
وذكر «نحن نتحرك بجناحين جناح الدفع باتجاه الانجاز وجناح الرقابة والاصلاح ومحاربة الفساد»، مضيفا «هذا كان دورنا في المجلس السابق ولدينا ملفات كثرية مقبلة، تتعلق بالتنمية وبعلاج تردي الاوضاع الصحية وفتح فرص العمل امام جحافل الشباب المقبلة».
ووصف بن عيسى «ملف التوظيف الخطير والذي قد يقود إلى عدم الاستقرار واستمرار التأزيم، خاصة ان هناك 350 الف شاب وشابة قادمين لسوق العمل في السنوات الاثنتى عشرة المقبلة.
واوضح ان «هناك تغييرا في الدراسات الجامعية لاسيما مدينة الاشباح وهي التي كان يأتيها العيش رغدا من الثروة التي اودعها الله في باطن الارض، ثم ما لبثت هذه الثروة ان نضبت فأصبح البلد من حال اقتصادي يعجز عن توفير رواتب وتغطية مصاريف الدولة»، مضيفا «تصوروا لو استمر هذا الوضع بضع سنوات عندما يصل الشعب الكويتي إلى مليونين او اكثر ماذا سنفعل عندما تأتي هذه الحالة فجأة، لذلك وجب ان ندفع دفعا قويا باتجاه التنمية».
وبين «انه تم وضع تصور متكامل مكون من 19 بابا للتنمية والاصلاح في برنامج تفصيلي لمجلس 2008 وتم تطوير هذا البرنامج ليشمل مشاريع قوانين وسياسيات واستراتيجيات ومشاريع تنمويه محددة.
واستعرض بن عيسى المشاريع المقدمة من المجلس السابق، مبينا انه تم تقديم اقتراح محدد لوزير التجارة يستهدف التنمية الاقتصادية واعادة هيكلة ا لوزارة بحيث تكون عاملا مساعدا للتنمية لا معيقا للتنمية.
واوضح «ان مشاكل الكويت ليست مشاكل مستعصية بل يسهل حلها وفي وقت قصير وما تحتاجه من قيادة وعزم ورؤى واضحة ونظافة يد».
ومن معرض رده على سؤال يتعلق بالهجوم الذي يتعرض له التجمع السلفي قال «هناك لوبي او عصابة توافقت وعملت وصرفت اموالا بهدف اسقاط بعض اعضاء التجمع السلفي وانا بالذات».
واضاف «الشيء الذي لم نذكره كثيرا انه لا تستبعدوا ان هناك ايادي اجنبية تلعب على الساحة الكويتية هذه الايام تستهدف الاسلاميين في المجلس بعد ان كان في المجلس اغلبية لم تمر من تاريخ المجالس النيابية السابقة.
وتابع «اذا قرأتم تصريح بعض السفارات ووزارات خارجية بعض الدول والتي تقول ان «هناك عائقا امام محاربة الارهاب في الكويت»، وارجعوا هذا إلى المجلس النيابي مضيفا «ان هذا في الواقع مؤشر خطير وقد يكون وراء بعض هذه الحملات التي رأيناها».
واضاف «في الكويت ليس هناك ارهاب، عندنا فكر وسطي واعتدال اسلام ومن يقل غير ذلك فعليه ان يأتي بالدليل»، متابعا «اما اتهام الكويت والتي عرفت عبر تاريخها بالوسطية والاعتدال والتسامح، ومع ذلك من يقف امام الفكر التكفيري والفكر التخريبي يتهمونهم بتمويل ودعم فكر الارهاب!».
وذكر «ان مستشاريهم الذين يوجهونهم هم بحاجة إلى الاعتدال والي مركز لإعادة تأهيلهم حتى يتخلص العالم من فكرهم الارهابي».
واشار إلى ان المحلل والمتابع لبعض وسائل الاعلام التي كان لها دور يجد ان هناك مؤشرات لهذا الدور السيئ والخبيث الذي تلعبه بعض الدول الاجنبية على الساحة الكويتية في هذه الايام.
ومن مجمل رده على سؤال يتعلق بالهجوم الذي تعرض له التجمع السلفي بعد اثارته لقضية المصفاة الرابعة ومشروع «الداو كيميكال»، قال: «نحن أول من طرح موضوع المصفاة الرابعة وكان اعتراضنا على ان الطريقة التي طرحت فيها المصفاة طريقة غير سليمة بان تطرح على نمط التكلفة زاد نسبة لمنفذي المشروع والدليل علي ان ذلك ان الذين حصلوا على العقود الرئيسية لهذه المصفاة هم من المتنفذين الذين لا تستطيع قيادات النفط ان تقف امامهم وايضا المشروع ليست فيه جدوى اقتصادية، مشيرا إلى ان نقابة البترول وتوجهها اتهامات له وطلب التنازل فيما بعد عن القضية التي رفعت ضده».
وتابع «اما فيما يخص مشروع الداو فهو مشروع غير مجد وعندما الغت الكويت هذا المشروع نزلت اسهم شركة الداو حتى اصبح بالامكان بـ 7 مليارات دولار يمكن شراء شركة الداو كلها وليس مجموعة قليلة من المصانع، مضيفا ان مجموع المشاريع التي تمت متابعتها وصل ا لتوفير فيها إلى ما يقارب الثلاثة والثلاثين مليار دولار، وهذا انجاز تم خلال 82 يوما فقط وهو عمر عمل المجلس.
اوضح «في المشروعين لم اتهم ايا من القيادات النفطية لكن للاسف ارى اعضاء من نفس تكتل بعض القائمين على هذه المشاريع يفترون في الدواوين بحملات تشهير ضدي نقلت لي من قبل افراد المرشحين، وهذا مسلك لا يليق بمن يلتزم الاسلام.