أكد في افتتاح مقره أن الحكومة السابقة كانت تملك أكبر غالبية برلمانية في تاريخها

مخلد العازمي: بعض النواب أصيب بجنون العظمة وضيّع المجلس بسبب التأزيم والأجندات الخاصة

1 يناير 1970 10:52 م
 | كتب خالد العنزي |
افتتح مرشح الدائرة الاولى النائب السابق مخلد العازمي مقره الانتخابي الثاني في منطقة الدسمة مساء امس الاول بندوة بعنوان «من اجل الكويت» بحضور جمع غفير من ناخبي الدائرة.
وتطرق العازمي في ندوته للحديث حول الازمة التي عصفت بمجلس الامة والحكومة خلال الفترة الماضية، معزيا ذلك الى «كثرة الاستجوابات والتعسف والتشدد في استخدام الادوات الدستورية في نهج بعيد عن التنمية بسبب انحراف قلة من نواب مجلس الامة عن الطريق الصحيح»، مشيرا الى ان الكويت «هي الخاسر الأكبر نتيجة لجوء البعض الى التعسف لتنفيذ اجندات خاصة رغم انهم اقلية في المجلس ضيعوا الديموقراطية وسببوا التأزيم حتى وصلنا الى ما نحن عليه». وأضاف العازمي: «كان مجلس الامة الكويتي مفخرة وكانت دول الجوار تحسدنا على ديموقراطيتنا ونفخر بها امام معظم الدول الى ان اصيب بعض اعضاء مجلس الامة بجنون العظمة في قضية الاعلام والظهور على حساب الكويت، رغم انه من المفترض علينا كنواب في مجلس الامة والحكومة ان نتعاون ونتقدم الى الامام وان نحافظ على الكويت كما كانت درة الخليج».
وأعرب العازمي عن «أسفه حيال شخصانية البعض في التعامل تحت قبة البرلمان ولجوئهم لاستجواب رئيس الوزراء وغض الطرف عن الوزراء رغم ان الاخطاء عندهم»، مشيرا الى ان «هذه التصرفات أدت الى حل مجلس الامة الذي لم يستمر سوى بضعة أشهر حيث اصبح اقصر مجلس أمة في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية».
وأكد «ضرورة الحفاظ على الديموقرطية»، مشيرا الى ان البعض «يريدون جر المجلس والحكومة الى امور لا تحمد عقباها حيث شهدنا خمس حكومات وثلاثة مجالس في اقل من ثلاث سنوات وهناك خلل في السلطتين لا بد ان تكون هناك وقفة تجاهه»، مشيرا الى ان المجلس المقبل «عليه مسؤولية كبيرة في قضية اصلاح المسار وان يكون التحاور بين نواب المجلس موضوعيا ويكون الطرح عقلانيا يتسم بالهدوء بدلا من اسلوب المشاحنات والانحراف الذي كاد يصل الى التشابك بالايدي».
وذكر ان «علينا احترام الشعب الذي اوصلنا الى مجلس الامة ونحقق له ما يصبوا اليه من التنمية والخدمات والمشاريع ويريد الحفاظ على كويت المستقبل»، مشيرا الى ان حل مجلس الامة «يؤخر البلاد اكثر من اربعة سنوات الى الخلف».
واعرب عن «دهشته ان تلجأ الكويت للحصول على الكهرباء من دول خليجية بعد ان كنا في الريادة»، متسائلا «اين الخطط؟»، ومشيرا الى انه «في غياب الخطط لا نستبعد ان نطلب المياه وغيرها من دول أخرى رغم اننا بلد خير».
وتطرق العازمي للحديث حول بعض «المشاريع المعطلة ومنها مشروع مستشفى جابر وجامعة الكويت وغيرها»، مشيرا الى انه «عندما اقرها مجلس الامة في 1995 كانت تكلفتها 100 مليون دينار والآن وصلت التكلفة الى مليار دينار مايعني ان 900 مليون دينار راحت هباء منثورا بسبب عدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب، فضلا عن تعطل مشاريع الكهرباء وتردي اوضاع التعليم ونقص الجامعات وارتفاع اسعار التعليم في الجامعات الخاصة رغم ان دولا فقيرة لديها عشرات الجامعات».
وأكد العازمي ان مجلس الامة المنحل «كان اقصر وأسوأ مجلس في تاريخ الحياة السياسية الكويتية وكانت الحكومة تملك فيه غالبية من أكثر من 38 نائبا وهي اكبر غالبية ملكتها الحكومة على مر البرلمانات لكنها لم تستغلها لانها كانت حكومة متخبطة وضائعة ومترددة». وذكر ان تعطيل المجلس «تسبب في انهاء خدمات العمالة الوطنية من القطاع الخاص رغم ان معظم هؤلاء العمالة من المتزوجين والمرتبطين بقروض ما يعرض معيشتهم لمخاطر جمة»، مشيرا الى انه «لو كان مجلس الامة حاضرا لما حدثت مثل هذه الامور ونطالب الحكومة بتخصيص مبالغ لهذه الفئة الى ان تحل هذه المشكلة».
واكد «دعمه لقضية شراء المديونيات واسقاط فوائد القروض»، مشيرا الى اننا «تقدمنا مع اربعة نواب بهذا الاقتراح لحل أكثر من 75 في المئة من هذه المشكلة اما البقية المتبقية فيمكن حلها عن طريق مشروع صندوق المعسرين الذي وضع له 500 مليون دينار».